أنثى الترجمة الكردية .. جانا سيدا، وحديث تبديد «ذاكرة الجسد» (2)


ابراهيم محمود

 

استهلال لا بد منه:
الاستهلال هذا، بالقدر الذي يأتي طارئاً، في الحالة التي أنشغل بها هنا، بالقدر الذي يشكّل علامة توضيح وتنويه، لنقطة، أعتبرها مهمة جداً، لكل معنيٍّ بشئون الكتابة، تعنيني قبل أي كان، لأنها تشير إلي، في حيّز موضوعي، وتكون إيضاحاً، لم يتشكل إلا فيما بعد.
حيث العلامة السالفة،تخص معلومات، وصياغات، وردت في صلب الحوار مع الكاتبة والشاعرة جانا سيدا، وحاولتُ قدر المستطاع، التواصل معها، وباعتبارها تنتسب إليها، سواء فيما يتعلق بالأقوال وكيفية ورودها، أو حقيقة الأقوال هذه، وماذا في مظانها.
وأظن أن الرسالة (الإيميلية) التي وصلتني، من جانا (بتاريخ 21-112007)، أفادتني كثيراً، وتفيد حقيقة المنشور ضمناً، وأنا بصدد تقديم الجزء الثاني ، وهو الأهم، طبعاً، للنشر انترنتياً، الآن.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

نص: حفيظ عبدالرحمن

ترجمة عن الكردية: فواز عبدي

 

جاري الافتراضي كئيب

جاري الافتراضي حزين

جاري الافتراضي يحلب اليأس

يحتسي الوحدة

يبيع الحِكَمَ المكوية برعشة الآلام

بثمن بخس.

 

من نافذة صفحتي

أرى

مكتبه

صالونه

غرفة نومه

مطبخه، شرفته، حديقته

ومقبرة عائلته.

من خلال خربشات أسطره

أقرأ طنين النحل

في أعشاش عقله.

 

جاري الافتراضي

يكتب على جدار صفحته

كلمات مثقوبة بالألم

محفورة بمسامير التنهدات

يمسحها

ثم يعيد…

مروة بريم
لم يسبق لي قطُّ أنْ رأيتُ الجزيرة، تكوَّنت صورتها في ذهني، من قُصاصات مطبوعة في المناهج المدرسية، وما كانت تتداوله وسائل الإعلام. عَلِقت في ذهني صورة سيدات باسقات كأشجار الحَور، يأوينَ إلى المواقد في الأشتية القارسة، تشتبكُ القصصُ المحلّقة من حناجرهنَّ، مع صنانير الصّوف وهنَّ يحكنَ مفارش أنيقة، وفي الصَّيف يتحوَّلن لمقاتلات…

شيرين اوسي

عندما تكون في الشارع وتحمل في احشاءها طفلها الاول

تتحدث عنه كأنها تتحدث عن شخص بالغ

عن ملاك تتحسسه كل ثانية وتبتسم

يطفئ نور عينها وهي تتمنى ضمه

تقضي في حادثة اطلاق نار

رصاصة طائشة نتيجة الفوضى التي تعم المدينة تنهي الحلم

تموت وهي تحضن طفلها في احشاءها

ام مع وقف التنفيذ

تتحسس بطنها

ثم تتوسل لطبيب المعالج

ساعدني لااريد فقد كامل…

إبراهيم محمود

البحث عن أول السطر

السرد حركة ودالة حركة، لكنها حركة تنفي نفسها في لعبة الكتابة، إن أريدَ لها أن تكون لسانَ حال نصّ أدبي، ليكون هناك شعور عميق، شعور موصول بموضوعه، بأن الذي يتشكل به كلاماً ليس كأي كلام، بالنسبة للمتكلم أو الكاتب، لغة ليست كهذي التي نتحدث أو نكتب بها، لتكتسب قيمة تؤهلها لأن…