في سيّارة ابن الصرّاف

  عبدالرحمن عفيف

لو كانت كلّ سيّارات التكسي بين عامودا والقامشلي والقرى مثل سيّارة ابن الصرّاف، يغمغم علي جازو. حين نضجر نشعل التلفزيون ونتعطّر على شوارع القامشلي. أو ندخل رؤوسنا من الشبابيك في عامودا، فيعطينا ابنُ الصرّاف كلينكسا معطّرا، نمسح به الحبّ والغبار. لو كانت كلّ بيوت عامودا مثل بيت الصرّاف، بطابقين.
أبصر في ضفّة النّهر الكرسيّ، ينيره سطوع سيكارة” أنور” بعد المعسكرِ للحظة سريعة، بريق يحترق إلى أواخر اللّيل وأذان ديك المسجدِ في العشاء الذي يبدأ به جلوسه مع سيكارتهِ، مصابا بالصّمتِ. لم أذهب إلى المعسكر، إلى حفلة الوداعِ ولم أخرج من البيتِ؛ بعد أيّام منه مضيتُ إلى صديقي” سليمان” الذي يعمل كرسونا، يبيع الشّاي لروّاد مقهى والده ويحضره لهم في كؤوس من ذهب حولها. جلست على كرسيّ، بعد العصرِ ومرّت أمينة، قادمة من المعسكر بنا. كنت أصفر القلبِ منذ ذلك الوقت. قبل أن يخبرني سعد ربيعي بنبأ زواجها.
يفصل جدارٌ بين بيت ” ملا أحمدي تات” وبيت ” قرنو”.
خرجتُ من البيت في الساعة العاشرة من الصّباح ومضيت إلى منارة الجامع الكبير، لم تطلَ المنارة المصبوبة من الإسمنت أبدا، وفوقها ثلاث مكبّرات للصّوت لنقل الأذانِ. يوّذّن المؤذنون كلّهم معا، خاصّة هم مجتمعو الصّوت في صلاة العشاء ويضاف إلى توحّد صوتهم صوت السّكون واللّيل. قال عبدالبصير، ابن عمّ أمّي : ” لم يصيحون على الجدران كلّهم معا، كديك واحد”. سعد ربيعي هو ابن ” ملا أحمدي تات”، وهو صديقي في الحارةِ، تزوّجت أمينة فنقل إليّ الخبر وأنا أصبت بالاصفرار وحاولت أن أخفي اصفرار وجهي، وأنّ الأمر لا يعنيني وأنّ أمينة لا أعرفها. قال سعد ربيعي:” سمعت من بيت خالها أنّها ستتزوّج بعد أسبوعين، وتنتقل إلى القامشلي.” وأنا تعجّبت، كيف حصل سعد على هذا النبأ ولم أصدّق النبأ، أنا أحبّ أمينة وهذا لا يمكن. لكنّني اصفرّ وجهي بعد أنْ اصفرّ قلبي وقبلهما كلّ الحبّ الذي كان مثل التّراب لأجل النباتاتِ الطبيّة لحبّي من الصّف الثّامن الإعدادي مجتازا التاسع الإعدادي ثمّ الصّفوف الثّانويّة. لم أرد أن ينقل سعد الرّبيعي الخبر إليّ، أو في الصّحيح لم أتوقّع النبأ منه وهو قبل ذلك نقل لي أنباء أخرى حقيقيّة عن أمينة نفسها وليس عن أمينة أخرى في الحسكة. ” أمينة في بيت خالها، جارنا، تعال في المساء.” وأذهب إلى بيت الربيعي، هناك زاوية من الاسمنت، مكسرة على الرّصيف الممتدّ إلى بيت ” قرنو”، أجلس في الزّاوية، أنا وسعد، ربّما يأتي طه حني وسعد الحاج يحيى.  أمّا بيت خال أمينة فهو أيضا من الإسمنت المصبوب، يبعد شارعا من المنارةِ. صعدت ذات يوم على الدّرج مع سعد إلى سطح منزلهم وأشار إلى بيت جارهم:” هذا بيت “قرنو”، يبيعون اللّبن والحليب.” أعرف البيت وأرسلني أبي مرارا، أشتري اللّبن منهم، لبن بيت “قرنو” من أفضل ألبان عامودا، لكن اللّبن في المساء لم يصبح لبنا بعد، ينبغي وضعه في البرّاد وينضج في الصّباح. رأيت في حوش بيت ” قرنو” التوتياء التي يوضع فيها العلف وسطلا فارغا خلال أحد الشبابيك والقليل من بعر الماعز. أمّا سطح بيت صديقي سعد الرّبيعي فهو واسعٌ وهنا وهناك عشب وزهرة يانسونيّة، نبتت على حافّة المزراب والمزاريب الأخرى تصبّ في الشّارعِ، شتاء عليك الإبتعاد عن المشي على الأرصفة الإسمنتيّة. يذهب طه حني وسعد الحاج يحيى إلى سعد الرّبيعي، أحيانا يلبس طه فستان عروس ويصبغ شفتيه مختفيا خلف الباب ليفاجىء سعد الحاج يحيى المدهوش.
أمينة أتت إلى بيت خالها، جلستُ مع سعد الرّبيعي هناك في الزّاوية، لم أذهب لشراء اللّبن الأبيض أو الأحمر لكن امتزج اللّبن مع حبّي لأمينة في تلك المساءات وعمود الكهرباء له نيونٌ مشعٌّ وهناك بيت أحد الشّيوخ. ذلك الشّيخ له أولاد وله أحفاد وله زوجة، لكن لا يمكن رؤية أولاده وبناته ولا رؤية زوجته. أراه أحيانا يذهب إلى السّوق. إلى من يذهب؟ هل إلى دكّان الأقمشة الذي لوالد صديقي ” سعد الرّبيعي”؟ لماذا ليس اسم صديقي ” سعد تات” بدل سعد الرّبيعي؟ أمّا بيتُ الشّيخ بالقربِ من عمود الكهرباءِ فيمتدّ شارعا كاملا. باب البيتِ يكون حين ينعطف الشّارعُ يمينا. يمكن رؤية البيتِ الذي تحوّل إلى موادّه من التّرابِ والشّوك والقشّ والعنكبوتِ في النّاحية بالقربِ من عمود الكهرباءِ. أمّا جهة البابِ فهي مرتفعة، كأنّما بني البيتُ على تلٍّ. غرفة كبيرة مرتفعة من التّرابِ، والبيت من طابق واحد بخلاف بيت الصرّاف الذي من طابقين. النّوافذ العالية من زجاج يبرقُ، زجاج صغير غير شفّاف من أحمر ساطع وأزرق داكن وقويّ، في العالي زجاج لا يستطيع الكلام. ولا يسكن أحد في هذا البيت بالتأكيد. فقط الجزء المهدّم يفور، هناك عمود الكهرباء المنير، هناك الشجرة التي على أوراقها صمغ قديم وهناك كيس طار من سطوح الجيران وحطّ، تملكه الرّيح، تعبىء أحشاءه البيضاء، تنفخ أصفرار الورقة فيه، تدمدم وتصفّر على هواها وتترنّح شبكة العنكبوتِ كأوتار. من الرّاسخ أنّ الشّيخ بنى بيته على أحد التّلال وإلاّ لما كان بمستطاع الزّجاج البرتقاليّ أن يعلو هناك. كم كنت أودّ أن أبصر فتاة صغيرة تكون ابنة لذلك الشّيخ، تنظر إليّ أثناء مروري بصدفة بدل أن تنظر إليّ تلك الزّجاجات الملوّنة بالألوان الصّارخة. ربّما كنت أنسى أمينة لبضع لحظات. حتما ذلك الزّجاج الملوّن لم يكن زجاجا قطّ.
بيت الصرّاف من طابقين من الوحل والتّراب والخشبِ. للطّابق الثّاني بلكون يمتدّ على الأعمدة المربّعة في الطّابق الأوّل. أي تمشي نصف شارع من العواميد الخشبيّة التي تسند البلكون من الأسفل وهي على الشّارعِ. البيت هو الوحيد بطابقين من الوحل. الصرّاف هو الصرّاف الوحيد في عامودا. رجلٌ كهلٌ وله ابن هو أكبر أبنائه يعمل بسرعة معه في دكّانه ولهم ابن آخر من الأوائل في المدرسة ولاعب متمرّن بكرة القدم. وابنٌ، صاحب سيّارة تكسي ظهرت بغتة في عامودا. تتوقّف السيّارة بين عامودا والقامشلي، ولم يفهم الركّاب في البداية المسألة، لماذا التوقّف؟ والمسافة أقلّ من نصف ساعة؟ إنّها استراحة، قال ابن الصرّاف، صاحب هذه الفكرة. نزل الركّاب ونظروا في جوانب الطّريق، هناك بعيدا تلال موزا، وقرية من خمسة بيوت وحقول قمح وصمت يمتدّ. تمرّ بهم البيكابات الذّاهبة إلى القامشلي والباصات وهم في الاستراحة. حين ركبوا السيّارة للانطلاق، رشّ عليهم السّائق بعض العطرِ. في هذا التكسي تلفزيون صغير، يتفرّج الركّاب عليه، فوق السيّارة أنتيل. الذي اخترع البيت ذا الطّابقين وجد اختراعه في حفيده. بيت على أربعة دواليب على طريق اسفلتيّ، مسافته أقلّ من نصف ساعة. أكانت للسيّارة أمام نوافذها ستائر تحمي الركّاب من الحرّ والقيظ؟ هل مدّت البسط المزركشة على الأرضيّة؟ أذهب إلى القامشلي ذات مرّة بهذه السيّارة الصّفراء وأسمّي القامشلي حين تضرب وجهي نفحة ريح وصنوبر، نفحة غبار ونافذة مفتوحة بدل نافذة الشّيخ، أسمّي القامشلي كما يشاء ” علي جازو” باريس. يفتح السّائق قنّينة العطر الأسود ويسلّمها لعلي جازو، يصبّ علي على صدغيه ويديه وأنفه، فتمتلىء السيّارة بالمسك. على بذلتي البنيّة وربطة عنقي وبنطلوني، آخ، نسيت جيبي. لأوّل مرّة في حياتي. لا أعرفُ هذا الشّارع الذي تمرّ فيه سيّارتنا، العمارات الحديثة ثمّ النّظافة وهذه السّاحة؛ أحقّا نحن في القامشلي؟ ومضى التكسي في غيمة من عطوره وأطفأ علي التلفزيون؛ لا نريد التلفزيون المعطّر. خذ هذا الكلينكس لتمسح العرق . في قيظ الصّيف أخذنا مدرّب الفتوّة وعلينا ملابس الفتوّة الزّرقاء وفي الأخضر خضراء وبذلتي بذلة جيش. لعب ” بدالوهاب معجون” مع الفتيات لعبة “الحفتوك” التي تتألّف من سبعة أحجار صغيرة، تقذف مثنى وثلاث ورباع تحت السبابة والإبهام. كنّا قريبين من السبع بحرات ولم يكن في السبع بحرات أيّ ماء ولا في أيّ مكان على الشّارعِ، فقط في بعض أوعية السّمن التنكيّةالكبيرة، أوعية يغلب عليها الّلون الأصفر الخفيف وأحيانا الثقيل. رأيت بذلة أمينة في نهر الخنزير من الوراء حين مدّت بالدّلو الذي ملأته ببعض التّراب والنّفايات إلى إحدى زميلاتها في الأعلى. في السّوق وعلى الزاوية مقهى. يعرف “عبدالوهاب” أن يتكلّم مع الفتيات ويمزح، ألا نلعب بالدّمى، فيقهقهن. هناك شباب معقّدون في المعسكر يصمتون وينظرون فقط نظرا طويلا إلى الفتيات، هذه فرصتهم الأولى والأخيرة قبل الزّواج. “براهيمكي” صامتٌ لكنّه يشتغل بجدّ ونشاط مدرسيّ، يجمع الأوساخ والورق وأوراق شجرة كانت تحبّ أن تبقى على التّراب، لكن”براهيمكي” يجمعها ويضعها في الدّلو الذي يحمله سعد الرّبيعي أو ربّما غسّان. لا يملك الكثير من الوقت ليبرز نفسه ونشاطه أمام الشّاعرةِ ذات القصرِ وأشجار الزّيزفون. لكنّ الشّاعرة بيضاء وعلى وجهها حبوب مراهقة وهي تكتب الشّعر. ” براهيمكي” سريع الحركة وسريع الحبّ في ذلك الصّيف. ثمّ “أنور” ابن السيّد شاكر، بيتهم على ضفّة الخنزير، له كرسيّ بدل الدّرج. وقع في حبّ نفس الشّاعرة. الشّاعرة تقف أمام الشبّاك وتحبّ فتى بسكّين ولا علاقة له بالزّيزفون إنّما بيته يقع بالقربِ من السبع بحرات المنطفأة ودلاء أيدينا مغبرّة بأفكارنا، نحن المعقّدين.
أخبرت نفسي في زاوية الاسمنت المكسّرة، جاءت أمينة إلى بيت خالها، في إحدى المساءات؛ لم أكن أعرف  وأعلمي سعد الرّبيعي أنّها الآن في بيت خالها. تعجّبت، فهذه زيارة لم يفصل بينها وبين التي قبلها إلا وقت ويوم واحدٌ ربّما. كانت أمينة في داخلي تمشي وتصمت وتلعب وأضع الكلمات لمسرحيّتها يوميّا، لذلك كانت أسابيع قد مضت على زيارتها الأخيرة، أخبرني سعد. وصعدت فقط مرّة مع سعد إلى سطح غرفهم والسّطح كان سطح كلّ الغرفِ، قد أصبح سطحا واحداً يطلّ على حوش مواشي بيت” قرنو”. وأحسبه فقط سطح غرفةِ الجلوسِ. قال لي ” براهيمكي” أنّه لم يقع في حبّ تلك الشّاعرةِ، صاحبةِ القصرِ، مثلما أنا وقعت في حبّ أمينة، وأنّه يعرف سبب مجيئي إلى سعد الرّبيعي والأمر ليس صداقة مع هذا الأخيرِ ثمّ تكلّم بصوت عال عن فصلي من قبل المدير في ذلك اليوم المعلومِ.
تعرّفتُ في تلك الحارةِ التي تقف فيها المنارة الطّويلة على “براهيمكي” وهو أخو “صورو”. كنتُ أعرف صورو قبل معرفتي لبراهيمكي، ربّما كان صديقا لابن عمّي حسن. حين فصلت من مدرسة أبي العلاء المعرّي بأشجار صنوبرها، كان ” براهيمكي” هو الذي نقل إليّ الخبر. المدير البعثيّ قرأ سجلاّ طويلا من أسماء المفصولين قبل بدءِ امتحانات البكالوريا. لكن الفصل لم يكن مهمّا، أحتاج لشهرين للتحضير للإمتحانات والفصل لا يقدّم ولا يؤخّر، فقط الخبرُ أصابني بالدّهشة بسبب من الصّوت العالي من ” براهيمكي” الذي يتكلّم عادة بصوت منخفض، وعلى كلّ حال، أنا لا أعرفه. هو يعرفني منذ عدّة شهورٍ جيّدا، يعرف سبب قعودي مع سعد الرّبيعي على الاسمنت المكسّر في الزّاوية. أمّا هو فيجلس على درج البيتِ وبيتهم يحاذي بيت خال أمينة. مرّة تكلّم ” براهيمكي” مع أمينة، سألها عن امتحانات البكالوريا عدّة أسئلة، اختلق سببا ما وسؤالا ما وتكلّم معها بدون مقدّمات وبغير خشية. إنّه يستطيع أن يتكلّم معها بانسيابيّة، فهوغير واقع في حبّها، إنّما في حبّ شاعرةٍ معروفةٍ ذات قصر وأشجار زيزفونٍ وأخت دكتورة. سؤاله فاجأ أمينة، لأنّ أمينة لم تتوقّع أنّ يتكلّم معها هذا الشابّ الجالسُ على الدّرج والذي رأته مرّات عديدة جالسا على الدّرج، لوحده، صامتا. وأجابته أمينة بعقل ومعرفة وبدراية، حيث سؤاله كان سهل الإجابة. ثمّ صاح بي” براهيمكي”، لقد تمّ فصلك من المدرسة، قرأ المدير قائمة أسماء المفصولين، أمامنا في الصّباح، أيّها المفصول. بنفس تلك المباشرة التي تكلّم مع أمينة مع علوّ في النّبرة معي. اسم أخيه “صورو” يعني أحمر و” صورو” أحمر. “صورو” معظم وقته بالقرب من وادي” دودا” ووادي” عنتر” وربّما حقول” عفدو عيّارو” وبستان” ملاّ حسن” وبساتين” زيفو”، المواشي ترعى هناك ومساء يرسلني أبي، لأشتري سطلا من اللّبن، يقول لي، اذهب إلى بيت صورو وإن لم تجد اللّبن،  فاذهب إلى بيت” قرنو”. لبن بيت ” صورو” أكثر بياضا من لبن بيت” قرنو”.
كانت ترتدي أمينة بنطلون جينز ورأيتها حين جاء أخوها ليرافقها وأختها إلى البيتِ وكان قد جاء على درّاجة. لكنّني اعتقدت أنّها ارتدت لأجلي قصدا فستانها الذي كان من القوس والقزح، مفروشا على جسدها، قصيرا قليلا. بألوان أكثر من ألوان زجاج بيت الشّيخ ودائريّا أكثر من بيت العنكبوتِ في التّرابِ. وللذين لم يعترفوا بحبّ أمينة لي، كان الفستان دليلا من حبّ دوامتُ عليه فأجابت أمينة بفستان، كأنّما بعد المطرِ. الدّليل الآخر على حبّها لي كان الفستان بالعيون السوداء الصينيّة واليابانيّة، ولأمينة عيون صينيّة ويابانيّة كانت أختي تعرفها. الدّليل الثّالث أنّها لبست بنطلون جينز ولو أنّني كنت أفضل التنّورات على أمينة. لكن أمينة رقصت بالفستان ذي العيون مع خطيبها في عرس أثناء خطوبتها. بذلك يموت الدّليل الثّاني على حبّها لك. ألا يكفي دليلان على حبّ أمينة لي؟
كيف مرّت أمينة قادمة من المعسكر ولم يبق معسكر بعد أيّام من حفلة الوداع؟

كيف تصبح عامودا أيضا باريس بعد أن أصبحت القامشلي باريس؟ يسأل علي الشوفيرَ الذي كان يسوق هذا اليوم بدل ابن الصرّاف. فيحتار الشّوفير حيرة قصيرة ثمّ يضحك. أين فستان أمينة المعطّر على وجهي والآخر بالعيون في العرسِ وكنت أراقبها أثناء الرّقص مع خطيبها؟ لقد وصلتم إلى القامشلي، يردّ الشّوفير بغضب.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…