دون عينيكِ اعتزلتُ الشعر ..

ميرآل بروردا

أمرر بقلمي على كلمات القصائد ..
و لا أكتب ….
تحرقني هواجسي ..
يشعلني ما يجيش في الصدر من قصائد
و لا أكتب ….
أثور على حروف الأبجديات …
و ألملم أحرفاً لم تُصغ بعدُ …
و لا أكتب ….
يناديني عويل الشعر …
و يزفني شهيد منفى …
و لا أكتب …
أراه يجالسكِ … و يداعب و جنتيكِ
و أرقب خطواتكما المتكسرة على درج أعصابي
و لاأكتب …
نعم يا حبيبة ….
زفيتي له أقحوانتنا …و أزهار النرجس ..
طرحتكِ ما زالت معلقةً ..
و أمشاط شعرك …
شريطةٌ كنت تلملمين بها خصلات الشمس
و جدائل الليل المنسية …
لكنني عنها لا أكتب …
فأنا يا حبيبة عمري
غادرتُ المنفى …
بعد رحيل البنفسج …
هي أيامي …بشكل العوسج
و لن أكتب …
فأنا يا أم الرائع الوسيم ..
عن الشعر اعتزلت ..
فلا تتطلبي مني أن أكتب
لأنني …دون عينيكِ
لم و لن أكتب

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…