لو لم تكوني الحزن لأسميتك الحزن

فتح الله حسيني

نارك ماء على جسدي
وماؤك نار على جسدي
وأنت تابوت مقدس..
يعنيني الله في ملكوته
وتعنيني فتاة مثلك
شجنك كعينيك
وطن..
تاريخك ملعون
ككفن..

تظلين مياه راكدة، في آثامي
وأنا شبح
تاريخ ملطخ بحزن عينيك..
فستانك،
الملوث بخطايي
وأنت ليل هادئ
لساهر في أتون شغف شمال لا يفقه إلا لغتي
ولغة اليباب..

هل تسألين عن عينيك؟
ما هي أخبارهما؟
لتكوني لعنة الربّ
آخر لعنة
على بشر باذخين
أنا أولهم
قائدهم
على مشارف الموت
وسط أبواب المدينة التي تتقاذف خطواتنا
كرجال ملامين..
لتكوني آخر فتاة
آخر قناة
أخر رقصة لساهر مثلي..
والمدينة تلوح بمناديلها لهوامشها
لمجانينها
لأوراح ما عادت ترى
بأم عينيها
ماذا يخبئ الله بتلاوين المدينة
التي تربت على كتفي فتاة
تغوص في عينيّ
كأني

قدر.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…