تحقيق لافا خالد
فارس شمسي
تعد مشكلة التأخر في الزواج عند كلا الجنسين والعنوسة على وجه الخصوص أزمة حقيقية ومشكلة تعاني منها مجتمعات العالم الثالث المتخلف , ولنا ككرد من القضية نصيب , والأمر لا يتعدى كونه مفاهيم متخلفة ومختلفة من بيئة لأخرى , فالزواج حتى وقت ليس بطويل كان حلماً نرجسياً لدى الفتاة والشاب على حد السواء
فارس شمسي
تعد مشكلة التأخر في الزواج عند كلا الجنسين والعنوسة على وجه الخصوص أزمة حقيقية ومشكلة تعاني منها مجتمعات العالم الثالث المتخلف , ولنا ككرد من القضية نصيب , والأمر لا يتعدى كونه مفاهيم متخلفة ومختلفة من بيئة لأخرى , فالزواج حتى وقت ليس بطويل كان حلماً نرجسياً لدى الفتاة والشاب على حد السواء
هذا الحلم بدا يتبدد ويتوارى تحت ستار متغيرات كثيرة , يلف موضوع الزواج بطوله وعرضه قد تكون أولى وأهم معيقات بناء أسرة بمفهومها البسيط والعميق القائم على السكينة والمودة هي الضائقة الإقتصادية وعلاوة على كل ذلك ترتفع المهورإلى أرقام فلكية تثقل كاهل الجميع و تكون أولى العقبات التي تصادف الرجل وتنعكس آثاره على الفتاة بشكل صاعق, مما يفاقم عدد الفتيات التي تتجاوز أعمارهن فوق الثلاثين ويعانين أزمات الحياة في ظل قوانين واقع مؤسف لارحمة فيه , فالواقع الإقتصادي تراجعي وجيش العاطلين عن العمل كل يوم يتزايد أعداده , بالإضافة إلى الكثير من السلبيات التي تترافق مع الزواج منها التبذير المفرط في تجهيز الفرح في صدمة تدفع الكثيرين بالعزوف أو التأخر رغماً في الزواج , ولا ننسى الدور السلبي الذي تلعبه وسائل الإعلام في التركيز على حضور المرأة الفاتنة الملونة الأمر الذي يغير قناعات الرجل في بحثه عن شقراء بعينين زرقاوتين, ورقبة طويلة, تواضعاً منه سيقبلها أقصر من رقبة الزرافة بسنتيمترات بسيطة , كذلك باتت متطلبات فتح بيت تستلزم جهدا مضاعفا من الشاب ليستأجر بيتاً ويفرشه أو يشتري غرفة بمطبخ طيني قديم, وحتى هذه الحالة تستلزم سنوات تمضي مع عمر الفتاة التي تتقدم ويحسب عليها رغماً عنها , حينها الشاب بعد تجهيز نفسه نفسه سيفكر بالزواج من فتاة تصغره سناً , وسيهمش خلاها فتيات جيله ممن سينضمون لتلك القافلة ( العانسة) رغماً , ولا ننسى تبعات الحالة الإقتصادية التي دفعت بمعظم الشباب إلى الهجرة إما إلى المدن الكبيرة أو إلى دول الغرب وحينها تستلذ الظروف عنده فيتزوج بأجنبية شقراء لطالما حلم بها عبر الفضاء الإفتراضي وها هو اليوم يتحقق على مسرح الواقع , مما ينجم أيضاً أرتفاع حالات العنوسة التي أخذت بالتزايد, والتأثير واضح في انعكاسه السلبي على توازن المجتمع عموماً والكردي على وجه الخصوص ,والسؤال المطروح بقوة : هل نحن أمام عزوف عن الزواج أم ظروف هي أقوى من الجميع , من هي التي تستلذ تلك الحياة دون أن تكون أماً وزوجة , هل شبابنا مضربون عن الزواج رغماً كيف ذلك ؟ ؟ ماذا نتج عن عزوف الشباب عن الزواج ؟ وماهي الأسباب الحقيقية لتزايد أرقام العنوسة في بيئتنا التي لاتحتاج لإحصائيات فالواقع يشهد ؟ ما هي الحلول الناجعة لإعادة التوازن لمجتمعنا الآيل للسقوط ؟ أين هي مؤسسات المجتمع المدني لتعب دورها النظري في التوعية على أقل حساب وتقدير, أو بالأساس هي والأحزاب هل لها أدنى دور في مشاكل أخرى ؟ ليلتفتوا لقضايا الشباب الأشد حساسية .
في تحقيقنا الميداني وعبر اتساع مدن الجزيرة السورية من خلال آراء مختلفة وأعمار متفاوتة أردناه مختصرا ًومستتبعاً بأجزاء أخرى في قادمات الأيام ليعلوا صوت الشباب, فهو المعبر الحقيقي عن مشكلته وهو صانع الحدث وأداة التغيير وهو من يضع الحلول وما على المجتمع سوى التنفيذ إن أراد
سكينة تقول :
إن تأخر الزواج عند الجنسين لايعني عدم الرغبة بالزواج نفسه , هناك جوانب تتعلق بواقع الشاب ووسطه وبيئته , كالجانب الإقتصادي الذي هو ملزم بأن يظهر الشاب بأبهى الصور ليرضي غرور فتاته التي لا تقبل أن تكون أقل من شريكتها أو مثيلتها من الأخريات, و الشاب يتحمل قسطاً من القضية التي تتفاقم يوماً عن آخر لا بل الكثيرين من شباب اليوم وجدوا اسوأ البدائل عن الزواج وهو الأشباع الغريزي من الإباحيات التي تعرضها الفضائيات , وأهل البنت أيضا مساهمون فيرفضون تزويج ابنتهم إلا لذوي الجاهات والحسب والنسب, يبحثون عن شاب أشبه بالقالب الجاهز المعلب , بدءً من دخله المرتفع إلى منصبه إلى شهادته وأشياء أخرى كما إن الكثير من العائلات لا تزوج البنت الصغيرة قبل الكبيرة مما يؤدي لحرمان الصغيرة من نصيبها ويدخلها مع الأخرى في قافلة العنوسة , ولا ننسى إن عامل التعليم أي دراسة الفتاة يؤخرها عن سن الزواج الشائع والمتعارف فتمضي بها السنوات وكبريائها لا يسمح لها بالزواج من متزوج أو أقل من مستواها التعليمي ولا تتنازل عن طموحاتها التي لا تراها كبيرة ولكن المجتمع مجحف ولايرحم والحل الأسلم وعلاج كل ذلك هو العودة إلى فطرتنا الإسلامية بعدم تعقيد مشكلة الزواج , القبول بمن يأتي وترضون خلقه ودينه على غرار قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (من آتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تكون فتنة)
في تحقيقنا الميداني وعبر اتساع مدن الجزيرة السورية من خلال آراء مختلفة وأعمار متفاوتة أردناه مختصرا ًومستتبعاً بأجزاء أخرى في قادمات الأيام ليعلوا صوت الشباب, فهو المعبر الحقيقي عن مشكلته وهو صانع الحدث وأداة التغيير وهو من يضع الحلول وما على المجتمع سوى التنفيذ إن أراد
سكينة تقول :
إن تأخر الزواج عند الجنسين لايعني عدم الرغبة بالزواج نفسه , هناك جوانب تتعلق بواقع الشاب ووسطه وبيئته , كالجانب الإقتصادي الذي هو ملزم بأن يظهر الشاب بأبهى الصور ليرضي غرور فتاته التي لا تقبل أن تكون أقل من شريكتها أو مثيلتها من الأخريات, و الشاب يتحمل قسطاً من القضية التي تتفاقم يوماً عن آخر لا بل الكثيرين من شباب اليوم وجدوا اسوأ البدائل عن الزواج وهو الأشباع الغريزي من الإباحيات التي تعرضها الفضائيات , وأهل البنت أيضا مساهمون فيرفضون تزويج ابنتهم إلا لذوي الجاهات والحسب والنسب, يبحثون عن شاب أشبه بالقالب الجاهز المعلب , بدءً من دخله المرتفع إلى منصبه إلى شهادته وأشياء أخرى كما إن الكثير من العائلات لا تزوج البنت الصغيرة قبل الكبيرة مما يؤدي لحرمان الصغيرة من نصيبها ويدخلها مع الأخرى في قافلة العنوسة , ولا ننسى إن عامل التعليم أي دراسة الفتاة يؤخرها عن سن الزواج الشائع والمتعارف فتمضي بها السنوات وكبريائها لا يسمح لها بالزواج من متزوج أو أقل من مستواها التعليمي ولا تتنازل عن طموحاتها التي لا تراها كبيرة ولكن المجتمع مجحف ولايرحم والحل الأسلم وعلاج كل ذلك هو العودة إلى فطرتنا الإسلامية بعدم تعقيد مشكلة الزواج , القبول بمن يأتي وترضون خلقه ودينه على غرار قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (من آتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تكون فتنة)
محمد : يقول من يقف عائقاً أمام حياتنا كشباب سواء ما تعلق منها بالزواج أو مشاكلنا الأخرى الكثيرة هو المجتمع برمته , بخصوص الزواج , أنا شاب حاصل على الشهادة الجامعية , تقدمت لفتاة لم اتصور ان أجابه بالرفض لسبب هو يمزقني ويسبب لي الأرق والكل شريك في حقيقة وضعي , لا أحد يوافق تزويج ابنته لشاب مجرد من الجنسية إلا فيما ندر ويبدوا أنهم يرون في مأساته ومعاناته الإنسانية وقضيته الوطنية وصمة عار هو من افتعلها لنفسه وبالمقابل الكثيرون لا يتزوجون من فتاة مجردة من الجنسية , تخيلوا حجم هذا التصدع الذي سيبتليه المجتمع أو هو يقاسي هذه الآثار ولكن يبدو إنه القدر أن نتحمل المعاناة لوحدنا , رفضتني الفتاة لاني مجرد من الجنسية ؟ ماذا افعل ووضعي ربما غير الله لن يصحح مساره , الموضوع سبب لي أزمة أنا بحق رفعت الكارت الأحمر في وجه الزواج ولو أعانتني الظروف سأهاجر , حتى لو عاملوني مواطناً من الدرجة العاشرة في أي مكان آخر, فأفضل من أن أعيش حياتي لا شيئ لي هنا , من أين لي بشقة وأثاث وأموال وسيارة وحياة مترفة , ومعركتي لازالت في أن أصبح مثل البشر لي جنسية وجواز سفر حتى أتزوج
اما عند سناء رأي آخر:
الكثير من العلماء والمفكرين يرجعون عزوف الشباب عن الزواج إلى مسألة غلاء المهور وصعوبة المعيشة أنا ايضا كمبتدئة في الغوص بمثل هذه المواضيع يمكن ان اتفق معهم إلى حد كبير, ولكن يمكن أن انظر إلى الموضوع من ناحية اخرى وهو صعوبة ايجاد كل إنسان منا لنصفه الاخر, ذلك إن الفتاة اصبحت تختلط مع المجتمع بكل فئاته واصبح اقتناعها بالرجل المناسب ليس سهلاً, كما إن الرادع الأخلاقي عند الجنسين اصبح ينقص شيئا فشيئا ويتضائل كما تتضاءل في ازماننا كل أنواع الروادع والأخلاقيات سواء كان على الصعيد الإجتماعي أو الإقتصادي أو السياسي فاصبحت ثقة كل شخص منا بالجنس المقابل مهما كانت فانها تكون ثقة يشوبها الشك وعدم الاطمئنان التي نخاف أن تكون في محلها وبالتالي نصطدم في الزواج بشخص عديم المسؤولية ماضيه ملئ بالغراميات وقصص الحب المزيفة ويمكن أن أعود الآن الى النقطة الأولى التي بدأت بها ولم أكملها وهي زيادة وارتفاع مستوى الطموح عند كل منا في رسمه لصورة شريك حياته
ففارس الاحلام الذي كنت ارسم صورته وانا في سن العشرين اصبح لا يشبع طموحي بعد ان مرت بي السنون سواء كان طموحي ينظر إلى المستوى الإجتماعي أو المستوى العلمي والثقافي ذلك أني أجد من حقي ان احلم بالمستوى الذي يناسبني نتيجة لبذلي لجهد يوصلني الى ما انا به فذلك اقل جزاء اجد نفسي اهلا له و………… الله اعلم
أما ابراهيم يقول :
كثيرة هي الاسئلة التي تواجهنا في خضم صراعنا اليومي مع الحياة ، والتي تشعر أحياناً إنك معنيا بها أو تستهدفك بشكل مباشر، ومن جملة تلك التساؤلات(العزوف عن الزواج)ولهذه الظاهرة دلالاتها الآنية وتداعياتها المستقبلية، خاصة في مجتمعاً مثقل بالمعضلات الأجتماعية -البطالة، الهجرة، العزوف عن العمل السياسي، و….الخ….اااا
ناهيك عن استفحال أمراض مستجدة ك..السرقة ، والدعارة العلنية والمستترة، تعاطي والأتجار بالمخدرات وإلى حداً ما الأنتحار…وووو…ااا
ما يميز ظاهرة العزوف عن الزواج في مجتمعنا الكردي عن كل ما ذكرناه آنفاً من الأمراض التي تثقل كاهل مجتمعنا، هي أنها تمس إنسانية الإنسان ككائن محكوم بجملة من المشاعر والأحاسيس التي وهبها له الله دون غيره من الكائنات،ناهيك عن متطلبات أستمراريته وديمومة الجنس البشري ككل وكان التزاوج من أقدس العرى الذي يربط الجنس البشري ويضمن أستمراريته بفعل التناسل وهذا قانون رباني لا يمكن تجاهله او تجاوزه
بالعودة الى الظاهرة التي نحن بصددها حرياً بنا الأعتراف بأننا عاجزون عن وضع الحلول الناجعة لهذه الظاهرة وأجزم سلفاً بأن صرختنا ستكون طفرة في الخواء ما لم تتلقفها من يعتبر نفسه معنياً بحل مثل هذه الظواهر وأعني الهيئات والمؤسسات المجتمع المدني وكل من يهتم بشأن العام دون أن نعفي الأحزاب والقوى السياسية من مسؤوليتها تجاه هذه الظاهرة تحديداً، ومن يبحث عن حلول لإية معضلة سيجد لها مخرج ما، ولا أدل على ما ذهبت إليه هو لجوء بعض المؤسسات والهيئات الأجتماعية (في لبنان،مثلاً) على إقامة حفلات زواج جماعية بهدف تشجيع الشباب على الزواج والمساهمة مادياً للحد من أعباء الزواج المكلفة ، وهنا يحضرني ما قام به حزب الله حين أقام حفلة زواج جماعية لأكثر من خمسمئة مقاوم من صفوفه
اما حين نسلط الضوء على هذه الظاهرة في مجتمعنا الكردي فسنواجه مجموعة العوامل والمسببات لأستفحال هذه الظاهرة منها كما ذكرنا سابقاً أنحسار سوق العمل وتفشي ظاهرة البطالة وضبابية المستقبل لدى الشباب الذين لم يجدوا فرصة للهروب والهجرة، وكذلك التكاليف الباهظة التي تحكم بالزواج وخاصة (المهر) وتصاعد معاييره دون إية مراعاة لواقع الحال، ولا يفوتنا الأزدواجية التي تتحكم في كثير من العادات والتقاليد التي ترزح تحتها مجتمعنا فلا غرابة ان تجد سياسياً يتباهى بوطنيته وقوميته وديمقراطيته وحين يدنو شاباً ما من أسوار بيته طالباً الأقتران بأبنته على سنة الله ورسوله، هنا يضع كل شيء جانباً ويلبس عباءته العشائرية ويشهر سيوف قبيلته من غمدها ليواجه الشاب بقائمة من الطلبات والمستلزمات التي تليق بأبنته، ليعود الشاب من حيث أتى بخفي الحنين، ولا غرابة أن تجد فتاة ترفض الزواج من لا يؤمن لها ما يجعلها منارة بين صديقاتها وبنات حارتها….وهلمجرا
العزوف عن الزواج ظاهرة مستفحلة في مفاصل مجتمعنا وتالياً هي برسم كل هيئات ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب السياسية التي تدعي بأنها أبو الصبي
السيد أحمد , ألقي باللوم في مشكلة تأخر الزواج والعنوسة على أهل الفتاة بالدرجة الأولى , فلتكمل الفتاة تعليمها ذلك لن يؤخرها عن الزواج ولكن ما يلي حصولها على الشهادة يصيب أهلها وربما هي بعمى الغرور فتكثر طلباتها, على حساب شبابنا الذين يعيشون الفراغ والضياع أصلاً , فمعظمهم لايملكون دخلاً ثابتاً يقتاون رزقهم منها, ولا ننسى إن أعداداً هائلة من شباب الكرد مجردون من الجنسية , والآنسة تريد موظفاً أين يذهب من هو مجرد من حقوقه بنفسه أكيد سيبحث عن البدائل التي لاتحمد عقباها لا لنفسه ولا للمجتمع , وإن قبلت بعض الفتيات الزواج والسكن مع أهل العريس فذلك أيضاً يعني مشاكل لاحقة لامفر منها ربما تصل للطلاق فنكون بمشكلة حتى نفتح الباب على مشكلة اخرى , بكل أسف لاتوجد عندنا مؤسسات خيرية قد تساعد بعضا من الشباب وكذلك قوى المجتمع المدني غائبة لتوعية الناس على الكثير من هذه السلبيات وكذلك الأحزاب الكردية عندنا لاحول لها ولاقوة مشغولة بالسياسة ؟؟
أيهان تقول : في واقع الحال نحن لا نعاني عزوفاً عن الزواج , أتصور أن شبابنا يعانون عجزاً على الزواج , عجزاً أمام ظروف اقتصادية تحاصرهم, وربما حتى هذه الضائقة الإقتصادية هي نتيجة أحتقان سياسي وحالة تهميش لهذه المحافظة التي تعيش على ثروات هائلة أبنائها محرومون منها بشكل كبير , وبالتالي الشباب سيبقون بلاعمل والأراضي الشاسعة التي لو استثمرت ببناء مشاريع صناعية وزراعية ستؤويهم وتفتح أمامهم بوابات الاستقرار وبالأخص فيما يتعلق بسن الزواج , ويجب أن نكون واقعيين إن الكثير من شبابنا انتهت حياتهم في حروب لاناقة لهم فيها ولاجمل وبالتالي بتنا نعيش هوة كبيرة بين جيلين الأول هو جيل آبائنا (جيل كهل) وجيل هو يصغرنا بعشر سنوات وبين الزمنين أرقام من نسبة الفتيات اللواتي ضاع الاستقرار عندهم رغماً , لذا هي حالات قليلة من شبابنا الذي يتزوجون دون سن الثلاثين والأغلبية من الجنسين تفوق اعمارهم الثلاثين ولازالوا في مرحلة التكوين, وكل ذلك متزامن بمطالب ستكثر وتكبر , لذا بات زواج الفتاة فوق الثلاثين وحتى الشاب أمراً طبيعياً , وأتصور إن شبح العنوسة سيأخذ أشكالاً أكثر سوءاً في السنوات القادمة سيدمر أسراً كثيرة ويفرخ واقعاً مشوهاً غير قابل للعلاج, والشباب سيجدون انفسهم أمام مفترق طرق و كلها مؤسفة لذا يقيني المطلق هو إن العزوف فرض عليه بالإكراه !
محمد نور , السبب الأول والأخير في إعاقة الشباب عن اتمام مشروع الزواج, أو لو صح القول البدء فيه, هي الدولة, التي عليها أن تؤمن حياة الشباب عبر الدعم المادي, من خلال حق العمل للجميع وأحياء المنطقة التي لا تشهد نمواً في أياً من جوانبها , بالإضافة إلى محاربة كل المفاهيم السائدة كالمغالاة في كل شيئ , قبل فترة وجيزة كنت جالساً في السرفيس وإذا بمراهقين يتهامسان بسخرية حول حلم مبكر , إنهم يخافون من الخطبة , فقلت في نفسي (بعد بكير لتخافوا , لكن شو راح يسير فيكون إذا كبرتو ومطلوب منكم مسؤلية فتح بيت في ظل الظروف الإقتصادية الأشد من تعيسة) إن تزايد أرقام العنوسة وإضراب الشباب عن الزواج هو قنبلة موقوتة نراها تنفجر شيئا فشيئا لكن لا أحد يقرع ناقوس الخطر الذي لن يدق إلا رؤوسنا معاً
أما هدية التي تقول لا تعني لي إن كتبتم أو لم تكتبوا عن مشكلة تأخر الفتاة عن الزواج فمن فاته القطار لن يمر به ثانية , اذهبوا إلى القرى ستجدون في كل بيت أربع أو ست بنات وربما يزيد وهناك بيوت فيها فتيات تجاوز أعمارهن فوق الأربعين إنهم جيل ظلموا , حرموا من حق التعليم بسبب الكثير من العادات السلبية ويعملون في الحقول في ظل ظروف معيشية وحتى مناخية صعبة , من سأل ويسأل عنهن؟ حتى الرجل الذي يبحث عن زوجة اخرى فلتكن عندكم الثقة إنه يريدها في عمر بناته , أظن إن مشكلة العنوسة موجودة بشكل كبير في القرى
آراس يضيف : مشكلة التأخر في الزواج يتحملها المجتمع بمختلف سلطاته وصناع القرار فيه , هذه المشاكل شيبتنا قبل أن نكبر , أتفق إن هذه القضية يتسائل حولها كل الناس في كل مكان ونرى الفضائيات تخصص البرامج والكثيرون يكتبون ويكتبون ويبقى السؤال الذي يبحث عن جوابه ابداً , هل من حل ؟ ومتى؟ أما كيف فوالله هو السؤال السهل إذا ما عادت الأمور لنصابها الصحيح , أو إذا أردنا أن نجنب هذا المجتمع آثاراً جسيمة على الفرد والأسرة والمجتمع .
(صحيح إن معوقات الزواج كثيرة ولكن فلنتفق معاً إن الزواج هو أفضل الروابط المقدسة التي شرعها الله لديمومة الحياة وسلامة المجتمع , وهي في حقيقة القول مصلحة اجتماعية يؤهل المجتمع أولاً لبناء قاعدته بشكل سوي يحتاج فيه الشاب عبر مسيرته هذه لتكافل كل قوى المجتمع معه عبر بعضاً من الحلول التالية :
– أن تلعب النخب المثقفة وكل الهيئات والمؤسسات دورها في توعية المجتمع , وتوفر الوظائف للشباب كمأمن من استفراغ المحافظة من أهم أعمدتها الحيوية وهو جيل الشباب وكحد لظاهرة البطالة التي تجتاح الجميع وتترك أسوأ آثارها في محافظة تنام على كنوز وتستيقظ على واقع أشبه بفضاء هلامي كل شيئ فيه معقد ومستحيل
– الكل عليه مسؤولية تيسير أمور الزواج والحد من مغالاة المهور التي تنعكس آثارها على فتياتنا قبل الجميع
– قد يكون فكرة طرح مشروع العرس الجماعي أمراً لم تشهده المحافظة ولكنه أمر ممكن ومتاح وهناك تجارب اثبتت نجاحها
– تكاتف الجميع في إيجاد مشاريع خيرية تدعم الشباب وتمكنه على امور الزواج وتكاليفه
اما عند سناء رأي آخر:
الكثير من العلماء والمفكرين يرجعون عزوف الشباب عن الزواج إلى مسألة غلاء المهور وصعوبة المعيشة أنا ايضا كمبتدئة في الغوص بمثل هذه المواضيع يمكن ان اتفق معهم إلى حد كبير, ولكن يمكن أن انظر إلى الموضوع من ناحية اخرى وهو صعوبة ايجاد كل إنسان منا لنصفه الاخر, ذلك إن الفتاة اصبحت تختلط مع المجتمع بكل فئاته واصبح اقتناعها بالرجل المناسب ليس سهلاً, كما إن الرادع الأخلاقي عند الجنسين اصبح ينقص شيئا فشيئا ويتضائل كما تتضاءل في ازماننا كل أنواع الروادع والأخلاقيات سواء كان على الصعيد الإجتماعي أو الإقتصادي أو السياسي فاصبحت ثقة كل شخص منا بالجنس المقابل مهما كانت فانها تكون ثقة يشوبها الشك وعدم الاطمئنان التي نخاف أن تكون في محلها وبالتالي نصطدم في الزواج بشخص عديم المسؤولية ماضيه ملئ بالغراميات وقصص الحب المزيفة ويمكن أن أعود الآن الى النقطة الأولى التي بدأت بها ولم أكملها وهي زيادة وارتفاع مستوى الطموح عند كل منا في رسمه لصورة شريك حياته
ففارس الاحلام الذي كنت ارسم صورته وانا في سن العشرين اصبح لا يشبع طموحي بعد ان مرت بي السنون سواء كان طموحي ينظر إلى المستوى الإجتماعي أو المستوى العلمي والثقافي ذلك أني أجد من حقي ان احلم بالمستوى الذي يناسبني نتيجة لبذلي لجهد يوصلني الى ما انا به فذلك اقل جزاء اجد نفسي اهلا له و………… الله اعلم
أما ابراهيم يقول :
كثيرة هي الاسئلة التي تواجهنا في خضم صراعنا اليومي مع الحياة ، والتي تشعر أحياناً إنك معنيا بها أو تستهدفك بشكل مباشر، ومن جملة تلك التساؤلات(العزوف عن الزواج)ولهذه الظاهرة دلالاتها الآنية وتداعياتها المستقبلية، خاصة في مجتمعاً مثقل بالمعضلات الأجتماعية -البطالة، الهجرة، العزوف عن العمل السياسي، و….الخ….اااا
ناهيك عن استفحال أمراض مستجدة ك..السرقة ، والدعارة العلنية والمستترة، تعاطي والأتجار بالمخدرات وإلى حداً ما الأنتحار…وووو…ااا
ما يميز ظاهرة العزوف عن الزواج في مجتمعنا الكردي عن كل ما ذكرناه آنفاً من الأمراض التي تثقل كاهل مجتمعنا، هي أنها تمس إنسانية الإنسان ككائن محكوم بجملة من المشاعر والأحاسيس التي وهبها له الله دون غيره من الكائنات،ناهيك عن متطلبات أستمراريته وديمومة الجنس البشري ككل وكان التزاوج من أقدس العرى الذي يربط الجنس البشري ويضمن أستمراريته بفعل التناسل وهذا قانون رباني لا يمكن تجاهله او تجاوزه
بالعودة الى الظاهرة التي نحن بصددها حرياً بنا الأعتراف بأننا عاجزون عن وضع الحلول الناجعة لهذه الظاهرة وأجزم سلفاً بأن صرختنا ستكون طفرة في الخواء ما لم تتلقفها من يعتبر نفسه معنياً بحل مثل هذه الظواهر وأعني الهيئات والمؤسسات المجتمع المدني وكل من يهتم بشأن العام دون أن نعفي الأحزاب والقوى السياسية من مسؤوليتها تجاه هذه الظاهرة تحديداً، ومن يبحث عن حلول لإية معضلة سيجد لها مخرج ما، ولا أدل على ما ذهبت إليه هو لجوء بعض المؤسسات والهيئات الأجتماعية (في لبنان،مثلاً) على إقامة حفلات زواج جماعية بهدف تشجيع الشباب على الزواج والمساهمة مادياً للحد من أعباء الزواج المكلفة ، وهنا يحضرني ما قام به حزب الله حين أقام حفلة زواج جماعية لأكثر من خمسمئة مقاوم من صفوفه
اما حين نسلط الضوء على هذه الظاهرة في مجتمعنا الكردي فسنواجه مجموعة العوامل والمسببات لأستفحال هذه الظاهرة منها كما ذكرنا سابقاً أنحسار سوق العمل وتفشي ظاهرة البطالة وضبابية المستقبل لدى الشباب الذين لم يجدوا فرصة للهروب والهجرة، وكذلك التكاليف الباهظة التي تحكم بالزواج وخاصة (المهر) وتصاعد معاييره دون إية مراعاة لواقع الحال، ولا يفوتنا الأزدواجية التي تتحكم في كثير من العادات والتقاليد التي ترزح تحتها مجتمعنا فلا غرابة ان تجد سياسياً يتباهى بوطنيته وقوميته وديمقراطيته وحين يدنو شاباً ما من أسوار بيته طالباً الأقتران بأبنته على سنة الله ورسوله، هنا يضع كل شيء جانباً ويلبس عباءته العشائرية ويشهر سيوف قبيلته من غمدها ليواجه الشاب بقائمة من الطلبات والمستلزمات التي تليق بأبنته، ليعود الشاب من حيث أتى بخفي الحنين، ولا غرابة أن تجد فتاة ترفض الزواج من لا يؤمن لها ما يجعلها منارة بين صديقاتها وبنات حارتها….وهلمجرا
العزوف عن الزواج ظاهرة مستفحلة في مفاصل مجتمعنا وتالياً هي برسم كل هيئات ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب السياسية التي تدعي بأنها أبو الصبي
السيد أحمد , ألقي باللوم في مشكلة تأخر الزواج والعنوسة على أهل الفتاة بالدرجة الأولى , فلتكمل الفتاة تعليمها ذلك لن يؤخرها عن الزواج ولكن ما يلي حصولها على الشهادة يصيب أهلها وربما هي بعمى الغرور فتكثر طلباتها, على حساب شبابنا الذين يعيشون الفراغ والضياع أصلاً , فمعظمهم لايملكون دخلاً ثابتاً يقتاون رزقهم منها, ولا ننسى إن أعداداً هائلة من شباب الكرد مجردون من الجنسية , والآنسة تريد موظفاً أين يذهب من هو مجرد من حقوقه بنفسه أكيد سيبحث عن البدائل التي لاتحمد عقباها لا لنفسه ولا للمجتمع , وإن قبلت بعض الفتيات الزواج والسكن مع أهل العريس فذلك أيضاً يعني مشاكل لاحقة لامفر منها ربما تصل للطلاق فنكون بمشكلة حتى نفتح الباب على مشكلة اخرى , بكل أسف لاتوجد عندنا مؤسسات خيرية قد تساعد بعضا من الشباب وكذلك قوى المجتمع المدني غائبة لتوعية الناس على الكثير من هذه السلبيات وكذلك الأحزاب الكردية عندنا لاحول لها ولاقوة مشغولة بالسياسة ؟؟
أيهان تقول : في واقع الحال نحن لا نعاني عزوفاً عن الزواج , أتصور أن شبابنا يعانون عجزاً على الزواج , عجزاً أمام ظروف اقتصادية تحاصرهم, وربما حتى هذه الضائقة الإقتصادية هي نتيجة أحتقان سياسي وحالة تهميش لهذه المحافظة التي تعيش على ثروات هائلة أبنائها محرومون منها بشكل كبير , وبالتالي الشباب سيبقون بلاعمل والأراضي الشاسعة التي لو استثمرت ببناء مشاريع صناعية وزراعية ستؤويهم وتفتح أمامهم بوابات الاستقرار وبالأخص فيما يتعلق بسن الزواج , ويجب أن نكون واقعيين إن الكثير من شبابنا انتهت حياتهم في حروب لاناقة لهم فيها ولاجمل وبالتالي بتنا نعيش هوة كبيرة بين جيلين الأول هو جيل آبائنا (جيل كهل) وجيل هو يصغرنا بعشر سنوات وبين الزمنين أرقام من نسبة الفتيات اللواتي ضاع الاستقرار عندهم رغماً , لذا هي حالات قليلة من شبابنا الذي يتزوجون دون سن الثلاثين والأغلبية من الجنسين تفوق اعمارهم الثلاثين ولازالوا في مرحلة التكوين, وكل ذلك متزامن بمطالب ستكثر وتكبر , لذا بات زواج الفتاة فوق الثلاثين وحتى الشاب أمراً طبيعياً , وأتصور إن شبح العنوسة سيأخذ أشكالاً أكثر سوءاً في السنوات القادمة سيدمر أسراً كثيرة ويفرخ واقعاً مشوهاً غير قابل للعلاج, والشباب سيجدون انفسهم أمام مفترق طرق و كلها مؤسفة لذا يقيني المطلق هو إن العزوف فرض عليه بالإكراه !
محمد نور , السبب الأول والأخير في إعاقة الشباب عن اتمام مشروع الزواج, أو لو صح القول البدء فيه, هي الدولة, التي عليها أن تؤمن حياة الشباب عبر الدعم المادي, من خلال حق العمل للجميع وأحياء المنطقة التي لا تشهد نمواً في أياً من جوانبها , بالإضافة إلى محاربة كل المفاهيم السائدة كالمغالاة في كل شيئ , قبل فترة وجيزة كنت جالساً في السرفيس وإذا بمراهقين يتهامسان بسخرية حول حلم مبكر , إنهم يخافون من الخطبة , فقلت في نفسي (بعد بكير لتخافوا , لكن شو راح يسير فيكون إذا كبرتو ومطلوب منكم مسؤلية فتح بيت في ظل الظروف الإقتصادية الأشد من تعيسة) إن تزايد أرقام العنوسة وإضراب الشباب عن الزواج هو قنبلة موقوتة نراها تنفجر شيئا فشيئا لكن لا أحد يقرع ناقوس الخطر الذي لن يدق إلا رؤوسنا معاً
أما هدية التي تقول لا تعني لي إن كتبتم أو لم تكتبوا عن مشكلة تأخر الفتاة عن الزواج فمن فاته القطار لن يمر به ثانية , اذهبوا إلى القرى ستجدون في كل بيت أربع أو ست بنات وربما يزيد وهناك بيوت فيها فتيات تجاوز أعمارهن فوق الأربعين إنهم جيل ظلموا , حرموا من حق التعليم بسبب الكثير من العادات السلبية ويعملون في الحقول في ظل ظروف معيشية وحتى مناخية صعبة , من سأل ويسأل عنهن؟ حتى الرجل الذي يبحث عن زوجة اخرى فلتكن عندكم الثقة إنه يريدها في عمر بناته , أظن إن مشكلة العنوسة موجودة بشكل كبير في القرى
آراس يضيف : مشكلة التأخر في الزواج يتحملها المجتمع بمختلف سلطاته وصناع القرار فيه , هذه المشاكل شيبتنا قبل أن نكبر , أتفق إن هذه القضية يتسائل حولها كل الناس في كل مكان ونرى الفضائيات تخصص البرامج والكثيرون يكتبون ويكتبون ويبقى السؤال الذي يبحث عن جوابه ابداً , هل من حل ؟ ومتى؟ أما كيف فوالله هو السؤال السهل إذا ما عادت الأمور لنصابها الصحيح , أو إذا أردنا أن نجنب هذا المجتمع آثاراً جسيمة على الفرد والأسرة والمجتمع .
(صحيح إن معوقات الزواج كثيرة ولكن فلنتفق معاً إن الزواج هو أفضل الروابط المقدسة التي شرعها الله لديمومة الحياة وسلامة المجتمع , وهي في حقيقة القول مصلحة اجتماعية يؤهل المجتمع أولاً لبناء قاعدته بشكل سوي يحتاج فيه الشاب عبر مسيرته هذه لتكافل كل قوى المجتمع معه عبر بعضاً من الحلول التالية :
– أن تلعب النخب المثقفة وكل الهيئات والمؤسسات دورها في توعية المجتمع , وتوفر الوظائف للشباب كمأمن من استفراغ المحافظة من أهم أعمدتها الحيوية وهو جيل الشباب وكحد لظاهرة البطالة التي تجتاح الجميع وتترك أسوأ آثارها في محافظة تنام على كنوز وتستيقظ على واقع أشبه بفضاء هلامي كل شيئ فيه معقد ومستحيل
– الكل عليه مسؤولية تيسير أمور الزواج والحد من مغالاة المهور التي تنعكس آثارها على فتياتنا قبل الجميع
– قد يكون فكرة طرح مشروع العرس الجماعي أمراً لم تشهده المحافظة ولكنه أمر ممكن ومتاح وهناك تجارب اثبتت نجاحها
– تكاتف الجميع في إيجاد مشاريع خيرية تدعم الشباب وتمكنه على امور الزواج وتكاليفه