هههههههههههه

إبراهيم حسو

قبل انتهاء مهرجان جكرخوين الشعري (بساعة) انسلينا أنا و الفنان اللذيذ سعد فرسو من خلف الكراسي الأخيرة المصطفة بشكل سوريالي و خرجنا دون أن تشعر علينا لجنة الانضباط التي كانت تحرس الوافدين و الخارجين و تفتح الطريق للنساء القادمات وتغلق الطريق للرجال الخارجين طواعية, ولم يشعر بنا أيّ احد من الجمهور الذين كانوا يقضون أوقاتا ممتعة مع الوجوه الجديدة في الشعر الكردي
و كان خروجنا فائدة كبيرة لهذا الجمهور الذي كان يتأفف من وجودنا ونحن نتمتم بين حين و حين كلاما وهمسات وثرثرة هي أشبه بخرخرة أكياس الورق مع احتكاك بعضها ببعض, وفي الطريق المؤدي إلى محل سعد (للآلات الموسيقية) تابعنا حديثنا وهموم الثقافة الكردية بعد أن كدنا نبكي على هؤلاء الشعراء الأكراد الذين قدمّوا وبحق نماذج رديئة من الشعر الكردي, وكدنا نصاب بنوبات من الهستيريا ونحن نراجع ملخص المهرجان والمسرحية الارتجالية التي شاركت فيها الوجوه السياسية كبطولة والوجوه الثقافية ككومبارس والوجوه الهامشية كحضرتنا أما الحضور فكان يوجد وفي المقعد المطرز بالشمع والورد المرحوم جكرخوين وهو يضحك يضحك يضحك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غالب حداد

1. مقدمة: استكشاف “العالم الجميل الموجود”

تُقدّم مجموعة القاص والشاعر الكردي السوري عبد الرحمن عفيف، “جمال العالم الموجود”، نفسها كعمل أدبي ذي كثافة شعرية فريدة، يرسم ملامح مجتمع مهمش، ويحول تفاصيل حياته اليومية إلى مادة للتأمل الفني والوجودي. ويأتي تحليل هذه المجموعة، التي تمثل تطورا لافتا في مشروع عفيف الأدبي الذي تجلت ملامحه…

مصطفى عبدالملك الصميدي| اليمن

باحث أكاديمي

هي صنعاء القديمة، مدينة التاريخ والإنسان والمكان. من يعبر أزِقَّتها ويلمس بنايتها، يجد التاريخ هواءً يُتَنفَّس في أرجائها، يجد “سام بن نوح” منقوشاً على كل حجر، يجد العمارة رسماً مُبهِراً لأول ما شُيِّد على كوكب الأرض منذ الطوفان.

وأنتَ تمُرُّ في أزقتها، يهمس لك الزمان أنّ الله بدأ برفع السماء من هنا،…

أُجريت صباح اليوم عمليةٌ جراحيةٌ دقيقة للفنان الشاعر خوشناف سليمان، في أحد مشافي هيرنه في ألمانيا، وذلك استكمالًا لمتابعاتٍ طبيةٍ أعقبت عمليةَ قلبٍ مفتوح أُجريت له قبل أشهر.

وقد تكللت العمليةُ بالنجاح، ولله الحمد.

حمدا لله على سلامتك أبا راوند العزيز

متمنّين لك تمام العافية وعودةً قريبةً إلى الحياة والإبداع.

المكتب الاجتماعي في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في…

د. فاضل محمود

رنّ هاتفي، وعلى الطرف الآخر كانت فتاة. من نبرة صوتها أدركتُ أنها في مقتبل العمر. كانت تتحدث، وأنفاسها تتقطّع بين كلمةٍ وأخرى، وكان ارتباكها واضحًا.

من خلال حديثها الخجول، كان الخوف والتردّد يخترقان كلماتها، وكأن كل كلمة تختنق في حنجرتها، وكلُّ حرفٍ يكاد أن يتحطّم قبل أن يكتمل، لدرجةٍ خُيِّلَ إليَّ أنها…