جوبار ديركي
صدر عن مركز الإنماء الحضاري في حلب الطبعة الأولى 2007 كتاب المالكية (ديريك) لمؤلفه جمال الولي وقدم للكتاب محمد كمال بقوله(ما قبل، كان طوفان نوح، وكان جبل الجودي الذي لم يعصم أحدا من حمحمة الماء، وكانت ديريك (المالكية)شاهدا على طقوس التطهر والنقاء والانبعاث، ثم يردف القول من هم أبناء المالكية ما أصولهم وما أجناسهم وعشائرهم ؟ وكيف تشكلت أعرافهم وتقاليدهم وفولكلورهم الخاص بهم ؟وأين بينهم موقع المرأة بكيانها الروحي والجسدي ؟ وكيف اختزن سكانها حضارة بلاد الرافدين ؟ فخرجوا بها من فتنة الجغرافيا إلى فتنة الوجود الإنساني المتجدد ؟.)
صدر عن مركز الإنماء الحضاري في حلب الطبعة الأولى 2007 كتاب المالكية (ديريك) لمؤلفه جمال الولي وقدم للكتاب محمد كمال بقوله(ما قبل، كان طوفان نوح، وكان جبل الجودي الذي لم يعصم أحدا من حمحمة الماء، وكانت ديريك (المالكية)شاهدا على طقوس التطهر والنقاء والانبعاث، ثم يردف القول من هم أبناء المالكية ما أصولهم وما أجناسهم وعشائرهم ؟ وكيف تشكلت أعرافهم وتقاليدهم وفولكلورهم الخاص بهم ؟وأين بينهم موقع المرأة بكيانها الروحي والجسدي ؟ وكيف اختزن سكانها حضارة بلاد الرافدين ؟ فخرجوا بها من فتنة الجغرافيا إلى فتنة الوجود الإنساني المتجدد ؟.)
إن صدور هذا الكتاب القيم من قبل الكاتب له أهميته حيث يلقي الكثير من الضوء على أجمل بقعة منسية فينتقل بأسلوبه الجذاب ولغته الشعرية بين رحاب المدينة الوادعة وريفها المعطاء الجميل مزودا كتابه بالعديد من الصور الفوتوغرافية للمنطقة وآثارها وصور شخصية لبعض رموزها التاريخيين ولقطات من الزى الكردي للكوجر ومنطقة آليان وآشتيان مبرزا من خلال ذلك الطابع الكردي للمنطقة وتمازجها مع باقي الاثنيات . وارى من المفيد أن نعرج على الكتاب بشيء من التدقيق والتحميص ونبدي بعض الآراء والاقتراحات التي لم يتطرق المؤلف إليها .
فعندما يكتب باحث أو كاتب تاريخ مدينة ما يجب عليه إن يوضح بعض المعالم التاريخية والجغرافية لهذه المدينة ويلقي الأضواء على الأحداث والمعالم الأثرية لهذه المدينة كي يكون عاملا مساعدا في تقييم مجرى الأمور لوضعها في إطارها الحقيقي ولو بالا يجاز فيكون دليلا لأبناء هذه المدينة وللقارىء وبرهانا يستنير بها القارىء لمعرفة الحقيقة لان كتابة التاريخ يحتاج إلى ثلاثة عوامل رئيسة وهي 1- الزمان 2- المكان 3- الإنسان وعلى الباحث أن يكون متعمقا في بحثه في كافة الجوانب الفكرية والعقائدية والنفسية ويكتب بكل شفافية عن الجوانب الايجابية والسلبية لمدينة ما ولا أريد أن أطيل في الحديث حول كتابة التاريخ وكيفية تدوين الأحداث ولكن سوف أتتطرق حول ما دونت في كتابك”( ديريك ) وأنني ابدي بعض الملاحظات التالية :
1-لم توضح مدينة ديريك من الناحية الجغرافية وموقعها, كان عليك إن توضح معالم هذه المدينة لأنه عندما يكتب الباحث حول مدينة أو شعب يجب عليه إن يتعمق في بحثه ويكون لديه مراجع تاريخية يستند إليه أو مقابلات شخصية ينوه بها حتى يسهل على القارىء ويكون قريبا من الواقع .
2-ذكرت في كتابك شاعر عين ديوار أي شاعر هذا ربما يكون بالنسبة لك معروف هذا الشاعر والذي نكن له كل التقدير والاحترام ولكن عندما يقع هذا الكتاب بين يدي قارىء ليس من أبناء هذه المنطقة كيف يعرف هذا الشاعر إذا لم تذكر اسمه في هوامش الكتاب .
3-تطرقت في كتابك حول الجسر الروماني (برا بافت) بان بنائه يعود إلى العهد الساساني إما العرب فيشيدون بان من بناه هو” الحسن بن عمر بن الخطاب ” من أي مصدر حصلت على هذه المعلومات ولم تتطرق في كتابك حول المراجع التي اعتمدت عليها أما أنا فسأقول بان الجسر شيده الأمير جمال الدين أمير جزيرة ابن عمر ( جزيرة بوطان) في عام 1164م في أواخر العهد العباسي وفق ما ورد في جريدة البعث “12210” تاريخ 19-11-2003
4- تطرقت في كتابك حول توافد السلمونيين والسواحليين إلى منطقة ديريك بسبب انحباس الأمطار وغور المياه, إننا لم نسمع أو نشاهد انحباس الأمطار أو غورها التي كانت سببا في توافد هؤلاء إلى المنطقة ولم تتعرض سوريا إلى موجة الجفاف أو غور المياه وأنني لم أشاطرك في هذا الرأي بل توافدوا إلى المنطقة لتغيير ديموغرافية المنطقة.
5-تطرقت حول دشتا هسنا والتي تعرف المنطقة باسمها فقد ذكرت بان” دشتا هسنا” سميت بهذه التسمية نسبة إلى السهل الحديدي ربما يقع الباحث أو المؤرخ في أخطاء تاريخية من حيث التدوين والزمان ولكن لا اعرف على أي مصدر اعتمدت , بان دشتا هسنا بأنه السهل الحديدي انه تشويه للواقع والحقيقة فارجع إلى قصيدة “صالح حيدو” لتعرف ما هي دشتا هسنا وحدودها أم أنا فسأقول لك بأنها سميت بهذه التسمية نسبة إلى عشيرة “هسنا” وليس السهل الحديدي. كما نوه عنها المؤلف ” عبد الرقيب” في كتابه الدولة الدوستكية ولم يذكر بأنه سهل حديدي.
6-ذكرت في كتابك في باب الصراع والتاريخ في الصفحة ( 134) حول حرق الإنكليز لقرية( قضائب رجب) ومقاومة الشيخ إبراهيم الدين للإنكليز علما بان هذه الحادثة ورد ذكرها في كتاب ازخ عبر التاريخ في الصفحة “305” عكس ما دونته ودخول الإنكليز إلى المصطفاوية ودير غصن دون مقاومة لأنه عندما يدون المؤرخ أو الباحث حادثة ما يعتمد على المصادر والمراجع أو المقابلات الشخصية فما هي المصادر التي اعتمدت عليها هل هي كانت مراجع تاريخية أم مقابلات شخصية فكان من الأفضل إن تذكر المصدر أو الشخص الذي سرد لك هذه الحادثة وتذكرها في هوامش الكتاب حتى يتسنى للقارىء معرفة الحقيقة والمصدر.
7-في كتابك تحدثت حول حياة عشائر الكوجر فمن المعروف أن عشائر الكوجر (الميران) غني عن التعريف فعندما نذكر هذه العشيرة العريقة التي كانت تمارس حالة البداوة في الماضي, ومضارب خيمهم وسوائمهم في الروابي وزوزان خير شاهد على ذلك ولكن عندما يتطرق الباحث أو المؤلف في كتابه حول الملل والنحل يجب عليه أن لا يخصص عشيرة ويهمش باقي العشائر في المنطقة فإما أن يتطرق إلى كافة العشائر والطوائف فما الدافع الذي حملك أن تخصص في فصلك الخامس والثلاثون حياة عشائر الكوجر دون أن تذكر باقي العشائر حتى إن البعض منهم سميت المنطقة باسمهم.أليس من الأجدر أو من حق باقي العشائر أن تخصص ولو نصف فصل من كتابك حول هذه العشائر في المنطقة ولو بإيجاز وبذلك تكون قد أنصفت.
8-في كتابك لم تتحدث عن الآثار التي توجد في منطقة ديريك والأماكن المعروفة, فعلى سبيل الذكر (لنكى برا شكستي lingê pira şikestî ) الذي يقع على نهر السفان بين قريتي( مامشور وشكر خاجى) (وقصرا مامشور) من المعالم الحية في دشتا هسنا و(باجريق) الذي نوه عنها عبد الرقيب في كتابه الدولة الدوستكية في الصفحة “190 ” .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أقدم لك جزيل الشكر والعرفان بما قدمته من جهد متواضع وما بذلته من مشقة وعناء حتى أتيح أن يرى كتابك (ديريك) النور ويأخذ حيزا بين رفوف المكاتب ويتناولها أبناء مدينة التآخي (ديريك) بمكوناتها العرقية والدينية وسيبقى كتابك عربونا للمحبة والإخاء لأنك قلت في أخر سطر من كتابك (هاأنذا واحد من أبناء ديريك بل أكثرهم عشقا لها إنها المحبة كلمات وحروفا غير قادر على كتمانها) فأقول لك فنعم المحبة والإخاء وان مدينة ديريك تفتح صدرها وذراعيها لأمثالك ويشرفها فخرا أن تكون من أبنائها لأنه لم يسبقك احد في كتابة تاريخ مدينة ديريك علما انك لم تكن من أبناء هذه المدينة منذ أمد طويل ولكن حبك لهذه المدينة وعشقك لها جعلك أن تكتب عنها.
فعندما يكتب باحث أو كاتب تاريخ مدينة ما يجب عليه إن يوضح بعض المعالم التاريخية والجغرافية لهذه المدينة ويلقي الأضواء على الأحداث والمعالم الأثرية لهذه المدينة كي يكون عاملا مساعدا في تقييم مجرى الأمور لوضعها في إطارها الحقيقي ولو بالا يجاز فيكون دليلا لأبناء هذه المدينة وللقارىء وبرهانا يستنير بها القارىء لمعرفة الحقيقة لان كتابة التاريخ يحتاج إلى ثلاثة عوامل رئيسة وهي 1- الزمان 2- المكان 3- الإنسان وعلى الباحث أن يكون متعمقا في بحثه في كافة الجوانب الفكرية والعقائدية والنفسية ويكتب بكل شفافية عن الجوانب الايجابية والسلبية لمدينة ما ولا أريد أن أطيل في الحديث حول كتابة التاريخ وكيفية تدوين الأحداث ولكن سوف أتتطرق حول ما دونت في كتابك”( ديريك ) وأنني ابدي بعض الملاحظات التالية :
1-لم توضح مدينة ديريك من الناحية الجغرافية وموقعها, كان عليك إن توضح معالم هذه المدينة لأنه عندما يكتب الباحث حول مدينة أو شعب يجب عليه إن يتعمق في بحثه ويكون لديه مراجع تاريخية يستند إليه أو مقابلات شخصية ينوه بها حتى يسهل على القارىء ويكون قريبا من الواقع .
2-ذكرت في كتابك شاعر عين ديوار أي شاعر هذا ربما يكون بالنسبة لك معروف هذا الشاعر والذي نكن له كل التقدير والاحترام ولكن عندما يقع هذا الكتاب بين يدي قارىء ليس من أبناء هذه المنطقة كيف يعرف هذا الشاعر إذا لم تذكر اسمه في هوامش الكتاب .
3-تطرقت في كتابك حول الجسر الروماني (برا بافت) بان بنائه يعود إلى العهد الساساني إما العرب فيشيدون بان من بناه هو” الحسن بن عمر بن الخطاب ” من أي مصدر حصلت على هذه المعلومات ولم تتطرق في كتابك حول المراجع التي اعتمدت عليها أما أنا فسأقول بان الجسر شيده الأمير جمال الدين أمير جزيرة ابن عمر ( جزيرة بوطان) في عام 1164م في أواخر العهد العباسي وفق ما ورد في جريدة البعث “12210” تاريخ 19-11-2003
4- تطرقت في كتابك حول توافد السلمونيين والسواحليين إلى منطقة ديريك بسبب انحباس الأمطار وغور المياه, إننا لم نسمع أو نشاهد انحباس الأمطار أو غورها التي كانت سببا في توافد هؤلاء إلى المنطقة ولم تتعرض سوريا إلى موجة الجفاف أو غور المياه وأنني لم أشاطرك في هذا الرأي بل توافدوا إلى المنطقة لتغيير ديموغرافية المنطقة.
5-تطرقت حول دشتا هسنا والتي تعرف المنطقة باسمها فقد ذكرت بان” دشتا هسنا” سميت بهذه التسمية نسبة إلى السهل الحديدي ربما يقع الباحث أو المؤرخ في أخطاء تاريخية من حيث التدوين والزمان ولكن لا اعرف على أي مصدر اعتمدت , بان دشتا هسنا بأنه السهل الحديدي انه تشويه للواقع والحقيقة فارجع إلى قصيدة “صالح حيدو” لتعرف ما هي دشتا هسنا وحدودها أم أنا فسأقول لك بأنها سميت بهذه التسمية نسبة إلى عشيرة “هسنا” وليس السهل الحديدي. كما نوه عنها المؤلف ” عبد الرقيب” في كتابه الدولة الدوستكية ولم يذكر بأنه سهل حديدي.
6-ذكرت في كتابك في باب الصراع والتاريخ في الصفحة ( 134) حول حرق الإنكليز لقرية( قضائب رجب) ومقاومة الشيخ إبراهيم الدين للإنكليز علما بان هذه الحادثة ورد ذكرها في كتاب ازخ عبر التاريخ في الصفحة “305” عكس ما دونته ودخول الإنكليز إلى المصطفاوية ودير غصن دون مقاومة لأنه عندما يدون المؤرخ أو الباحث حادثة ما يعتمد على المصادر والمراجع أو المقابلات الشخصية فما هي المصادر التي اعتمدت عليها هل هي كانت مراجع تاريخية أم مقابلات شخصية فكان من الأفضل إن تذكر المصدر أو الشخص الذي سرد لك هذه الحادثة وتذكرها في هوامش الكتاب حتى يتسنى للقارىء معرفة الحقيقة والمصدر.
7-في كتابك تحدثت حول حياة عشائر الكوجر فمن المعروف أن عشائر الكوجر (الميران) غني عن التعريف فعندما نذكر هذه العشيرة العريقة التي كانت تمارس حالة البداوة في الماضي, ومضارب خيمهم وسوائمهم في الروابي وزوزان خير شاهد على ذلك ولكن عندما يتطرق الباحث أو المؤلف في كتابه حول الملل والنحل يجب عليه أن لا يخصص عشيرة ويهمش باقي العشائر في المنطقة فإما أن يتطرق إلى كافة العشائر والطوائف فما الدافع الذي حملك أن تخصص في فصلك الخامس والثلاثون حياة عشائر الكوجر دون أن تذكر باقي العشائر حتى إن البعض منهم سميت المنطقة باسمهم.أليس من الأجدر أو من حق باقي العشائر أن تخصص ولو نصف فصل من كتابك حول هذه العشائر في المنطقة ولو بإيجاز وبذلك تكون قد أنصفت.
8-في كتابك لم تتحدث عن الآثار التي توجد في منطقة ديريك والأماكن المعروفة, فعلى سبيل الذكر (لنكى برا شكستي lingê pira şikestî ) الذي يقع على نهر السفان بين قريتي( مامشور وشكر خاجى) (وقصرا مامشور) من المعالم الحية في دشتا هسنا و(باجريق) الذي نوه عنها عبد الرقيب في كتابه الدولة الدوستكية في الصفحة “190 ” .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أقدم لك جزيل الشكر والعرفان بما قدمته من جهد متواضع وما بذلته من مشقة وعناء حتى أتيح أن يرى كتابك (ديريك) النور ويأخذ حيزا بين رفوف المكاتب ويتناولها أبناء مدينة التآخي (ديريك) بمكوناتها العرقية والدينية وسيبقى كتابك عربونا للمحبة والإخاء لأنك قلت في أخر سطر من كتابك (هاأنذا واحد من أبناء ديريك بل أكثرهم عشقا لها إنها المحبة كلمات وحروفا غير قادر على كتمانها) فأقول لك فنعم المحبة والإخاء وان مدينة ديريك تفتح صدرها وذراعيها لأمثالك ويشرفها فخرا أن تكون من أبنائها لأنه لم يسبقك احد في كتابة تاريخ مدينة ديريك علما انك لم تكن من أبناء هذه المدينة منذ أمد طويل ولكن حبك لهذه المدينة وعشقك لها جعلك أن تكتب عنها.