إذا حدث أن سقطتَ

فرانكيتيان «شاعر من هايتي»
S`il arrive que tu tombes
إذا حدث أن سقطتَ
تعلمْ بسرعة
أن تمتطي سقوطك
قد يصبح سقوطك حصاناً
لمواصلة الرحلة
مدينتي هي سفينتي
مدينتي هي حصاني
مدينتي هي مملكتي
مدينتي هي فحشي
مدينتي هي محظيتي
مدينتي هي مثيرتي
مدينتي هي خليلتي.
رحلتي البحرية الفاجرة
وشم ألمي
حاضنة نشوتي
جنوحي الأنثوي
وانحطاطى.
حروقي رغباتي
في جسدي المازوشي.
متعتي ونفيها
في جسدي المتخم بالحيوية.
مجرة قلقي
لساني الخنثوي
في فمي المرارة والعسل
المرارة والعذوبة
بتوابل من شفتيَّ
وطني ماخور.
الأرق
الشره المرضي
فوضى فظيعة
لأشواك الخوف
خنجر ملتهب في صميم أحشائي .
خاصة الأنثى المستحوذة عليّ. هاوية تبتلعني. حطام السفينة الذي يهزني هو الأبرز لإنهائي.
شكل بيضاوي على جنبات الماء.
أنزلق بين الظلال. حاملاً معي لوناً شعرياً من  معي الأشباح في الصمت المرتعد لمزماري الكاردينالي.
أنا أتقدم دون أن أمشي أكثر.
أنا أتخيل حبي تحت القمر غير الواقعي في ليلة رائعة مع رعدة من اللحم الأزرق.
رعشة غير مصدقة من القلب الأزرق.
لاتناه ٍ من نغم من موسيقى البلوز الخيالية. الثلج الأزرق. أزرق الحلم. أزرق الميثيلين الأزرق. الأزرق فوق البنفسجي. أزرق الروح الجريحة. أزرق الحنين. أزرق المودات الميتة.  أزرق النشطين الخرس. أزرق زيت الصين. الأزرق الغامق. الأزرق الماضي بعيداً. الأزرق من الخارج. أزرق الغياب. أزرق اللامكان. أزرق الشفق.
أزرق مدينتي غير الواقعية.
بدأت تمطر كاملاً بالأزرق
رفرفة من الغبار الأزرق
هالة زرقاء حولي
تحت مظلة زرقاء.
الروح جسد مفتون بالأزرق
أنا ظل أزرق
مع جنس كل الأزرق
العوم في فرضية الأزرق *
النقل عن الفرنسية: إبراهيم محمود
*-نقلاً عن موقع www.jeuxvideo.com ، والشاعر فرانكيتيان  Frankétienne ” مواليد 1936 ” كاتب وشاعر وكاتب مسرحي ورسام وموسيقي هايتي وهو ناشط ومفكر. يعرَف عنه كواحد من أبرز الكتاب والكتاب المسرحيين الهايتيين لكلا من المزيج الاستعماري الفرنسي والهايتي ، ويُعرف كذلك باسم أب الحروف الهايتية. وكرسام ، هو معروف بأعماله التجريدية الملونة ، وكثيراً ما يركّز على الألوان الزرقاء والحمراء.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

“كنتُ قصيدةً تائهة” – للشاعرة شيرين دريعي

هناك نصوص لا تُقرأ… بل تُرتَجَف

وقصائد لا تُنشَد… بل تُبكى في القلب.

“كنتُ قصيدةً تائهة”… ديوانٌ نسجته أنثى من خيوط الغربة، وبقايا الحنين، ونبض القلب حين يخذله الحب، وتخذله الحياة.

هنا، لا تكتب الشاعرة الشعر، بل تكتب نفسها، بكل ما فيها من شروخ وهمسات، من خوف واشتهاء، ومن ضياعٍ جميل يبحث…

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…