الناس

شعر : ميخائيل جفانيتسكي
الترجمة من الروسية : بسام مرعي
كلُ الناسِ كالكتبِ ونحنُ نقرأهم
بعضهم في شهر، وبعضهم في شهرين
بعضهم بعد سنة، قد نفهمهم
والبعض، لايمكن قراءتهم أبداً
البعض، تقرأهم وتتركهم على رفٍ
ونادراً ماتنفخ غبارَ الذاكرةِ عنهم
وفي قلوبنا نحتفظ بهم، ولكن ما الفائدة ؟
! إن كان من غير الممتع قراءتهم مرة ثانية
هناك ناسٌ قصائدٌ وأناسٌ، رواياتٌ
هناك شعرٌ ونثرٌ – الأمرُ متروكٌ لك للاختيار
ربما لا يزال الوقت مبكرًا بالنسبة لك
و من الأفضل الآن تصفح مجلة ؟
هناك كتب واضحة وصريحة
شخص ما يجب أن يقرأ بين السطور
هناك من يشبهون الملاحظات، وثقيلوا الظل و الأبطال
لا يمكن للجميع قراءتها من ورقة
عالمنا مليء بالغموض والخفايا
والحياة فيها ليست سوى أطول درس
لا شيء سطحي، أو وليد صدفة
فقط حاول أن تنظر بين السطور٠٠٠٠

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…