لعنة الميراث

عصمت شاهين دوسكي

ميراث جنان بيوت دون مات 
جشع طاغوت طمع ونزوات 
مات والدي .. والدك 
والدتي … والدتك 
على نقالة شهدت الزور أمام المنصات 
وضعت يدك على القرآن 
بعت ضميرك إنسانيتك 
أصبحت قرينا للحيوانات  …!!
ميراث استغل عقلك قلبك إحساسك 
جبروتك ظلمك دخلت محراب الظلمات 
لا دين يردعك ..لا صلة رحم ترجعك 
هذيان من ال .. أنا .. صرخات 
هل تكفيك حفنة تراب …؟
قماش مطوي بين أيدي الأغراب 
لحد يعود وتُرمى بين الحجرات 
يسألك الملك سرقت ،زورت 
أكلت مال اليتيم وفرحت 
تركت خلفك عظمة الحياة 
ما بالك لا تأكل الآن  ..؟!!
ما بالك لا تشرب الآن  ..؟!!
أين جبروتك بعد الممات ..؟! 
ما ذا نفعك سرقت الميراث ؟! 
ما ذا جنيت من وهج الأطغاث ؟! 
لعنة الميراث نيران جمرات 
مهما كنت عزيزا بهرزا .. محمودا .. 
رحيما .. أمام الورى في الظاهرات 
يتبعك اللون الأسود 
الذي ورثته في ظل الوارثات 
أحرثْ ارض الحرام 
أتعبْ ابنِ قصر الأوهام 
أرغبْ أنت تاركه للباقيات
أيها المجندل المعزز المكرم 
أيها المبجل المغرز المخضرم 
تسير وراؤك أجمل السيارات 
يسرعون للخلاص من جثة 
جثة عفنة من سرقة الورثة 
ريحها جيفة من القمامات 
سرقوا المال والأرض ولا حسوا .. بالدعوات 
سبع عجاف 
رجال ونساء وسياف 
فساد وجهل وثروات 
لا عدل في صالة العدل 
لا تربية في رحلة عمل 
غاب العدل في الصالات 
لعنة الميراث 
تلامس جسدك في القبر 
في حفرة من الحفر 
تفتح عينيك ترى جمرات وجمرات 
أين الأراضي والمال والدونمات ؟! 
أين الأولاد والبنات ؟! 
وحيد بين جدران اللعنات ..!!!
وحيد بين جدران اللعنات ..!!! 
*********** 
العراق – دهوك 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

وقف دارا أمام باب القاعة الكبرى.

كانت ترفرف فوقها راية كردية أنيقة، مربوطة بعمود طويل، كما لو أنها تحرس حلماً قديماً.

شد ياقة قميصه الأبيض، مسح غبار الطريق عن بنطاله، ودخل.

في الداخل، كان الهواء خانقًا، ممزوجًا برائحة عرق متعب ودخان سجائر رخيصة.

اصطف الجالسون في مجموعات صغيرة، كل مجموعة تهمس على حدة، وكأن المؤتمر ساحة قمار…

لوركا بيراني – بوخوم

 

عتيقة انت

كأنك رصيف في مدينة مهجورة

تركه المطر ليجف وحده

وترك لك خطوات الراحلين مثل آثار نوم

 

حين كتبتك

نزف القلم عطرا

وغصت الورقة بأسمائك القديمة

كان الزمان واقفا

يراجع ذاكرته

 

اعترف

لم اعد احتاجك

لكنني اشتاقك كما يشتاق الباب صوت الطرق

وكما تشتاق المرايا

ملامح من رحلوا

 

تظنينني نسيت

لكنني ما زلت اخبئك

في درج السرير

بين تذكرة قديمة

وريشة حمامة

وخريطة لمدينة لم نزرها.

غريب ملا زلال

 

هذا عصفوري أطلقته نحوكِ

مرفرفاً في سمواتكِ

التي لا تأبه بالغبار

أطلقته نحوكِ

كي يعزف لك .. فيكِ

و في أزقة مدينتكِ

بين حقولكِ

نشيدي الطويل

هذه عصفورتي

أطلقتها نحوكَ

بأصابعي النازفة بكَ

كي ينثر فيكَ نفسي

المحكومة بآياتكَ

راسماً على أعشابكَ

على بيادر نهركَ

شلالات أغنيتي

التي أرددها

صباح مساء

===========

العمل الفني لإسماعيل نصرة

خالد ابراهيم

أنتم يا أيها العالم

الذين تقرؤونني الآن

والذين ستشمتون لاحقًا

<p dir="RTL"...