ياسر إلياس
جاء في القرآن (( و من أعرض عن ذكري فإنَّ له معيشةً ضنكا))أي :
يعني ،teng,tenge, تنگه، بمعنى ضيقة
تقول المعاجم العربية : الضَّنْك : هو الضيق من كل شيء.
وهي من اللغة الكردية tenge, ضيق
و لها اشتقاقات بالعشرات في الكردية
Tenge:ضيق، tengahî: ضيق، عسر ، tenganî:عسر، tengasîkirn: تضييق، إزعاج، tengijî: تضايق، tengijîn: تضايق، tengik: المكان الشديد الضيق، tengîgirtin: تضايق، tengîgirtî: متضايق، tengkirin: تضييق، تعسير، tengbihn: مريض بضيق التنفس، tengbihnî: ضيق التنفس. و كنتُ في الخليج و رأيت أنهم حتى الآن يلفظونها كما أخذوها من الكرد بالجيم القاهرية و يعبرون بها عن ضيق التنفس ولا يخلو بيت عندهم من مرض ربو أو التهاب قصبات فيقولون : تنَّگ صدري
تنَّگ صدرو، و صدره متنِّگ .
و جاءفي لسان العرب و سواه من معاجم العربية كلمة ( الُجلاَّب ) قالوا فيها أنها تعني ماء الورد (معرب) و كثيراً ماترددت في كلام العرب و أشعارهم .
من الكلمات الكردية الجميلة و أمر تأثيلها
في غاية السهولة و اليسر ولا تحتاج منا إلى
كثير عناء فهي من شقين:
الشق الأول: Gul, گُل ، بمعنى الورد
الشق الثاني:Ab, آب، بمعنى الماء
أي ماء الورد ، وليس لها نظير في التركية
و العربية بذات السلاسة.
و قد دخلت الفرنسية (julep) جوليپ
حال هذه الكلمةكحال كلمة ( الجلّنار) Gulnarزهر الرمان ، من gul,گُل ، ورد ، و Nar،نار ، أي رمان،و كثيراً ما تتردد في الأدب العربي شعره و نثره .
[س ر ب]، سَرَابٌ:
سَرَابُ الصَّحْرَاءِ
: مَا يُرَى مِنْ بَعِيدٍ فِي وَاضِحَةِ النَّهَارِ، اِنْعِكَاسُ الشَّمْسِ وَكَأنَّهُ مَاءٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ.
2-`يَجْرِي وَرَاءَ السَّرَابِ`: يَجْرِي ورَاءَ الوَهْمِ.
{أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقيعَةٍ يَحْسِبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً} [1].
3-`””هُوَ أخْدَعُ مِنَ السَّرَابِ`: مَا لاَ حَقِيقَةَ لَهُ.
السَرَاب، ما تراه نصف النهار من اشتداد الحر كالماء يلصق بالأرض وهو لا حقيقة له. قيل سمي به لذهابه على وجه الارض
و جاء في لسان العرب لابن منظور :
السراب: الذي يكون نصف النهار لازقاً بالأرض كأنه ماء جارٍ ، وَالسَّرَابُ الَّذِي يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ڪَأَنَّهُ الْمَاءُ، وَهُوَ نِصْفُ النَّهَارِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ الَّذِي رَأَيْتُ الْعَرَبَ بِالْبَادِيَةِ يَقُولُونَهُ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: سُمِّيَ السَّرَابُ سَرَابًا؛ لِأَنَّهُ يَسْرُبُ سُرُوبًا أَيْ يَجْرِي جَرْيًا; يُقَالُ:سَرَبَ الْمَاءُ يَسْرُبُ سُرُوبًا. أَيْ يَجْرِي جَرْيًا; يُقَالُ: سَرَبَ الْمَاءُ يَسْرُبُ .
اتفق المشتغلون في حقل اللغات على أن الكلمة معربة ، أما ما ذهب إليه أبو الهيثم إليه من أنه مِن سرب يسرب : أي جرى يجري فلا وجه له البتة .
ومع أن الكرد لديهم العديد من المفردات للتعبير عن ظاهرة تشكل الماء الكاذب في الطقس الحار ك(revrevik)
وتعني الماء الهارب ،و leylan
و leylav, التي تعني خيال الماء أو طيف الماء ، إلا أن كلمة serab, sera,seraw لها قصب سبق في القدم
وتلفظ (سراب ، سَراڤ، سَراو ) بحسب
اللهجات الكردية المتنوعة الكردية
و هي مركبة من كلمتين : ser
و تعني (رأس ، و تعني فوق )بصفة رئيسية وطيوف معانيها كثيرة كلاحقة في بداية الكلمات التي تتجاوز المئات في اللغة الكردية و يمكن تأليف كتاب من مئات الصفات على هذه اللاحقة الكردية التي تأتي في بداية الكلمات .
الكلمة الثانية Ab, )(آب )و تعني الماء بالكردية ، و يلفظها الكرد بأشكال عديدة
آو ، آف ، Av, Aw, و معنى سراب بالكردية
رأس الماء ، الماء اللائح ، الماء المتشكل
من فوق ….
هذا كله يتم التعبير عنه بعدة حروف كردية قصيرة جداً …
وهذه من الميزات العظيمة لهذه اللغة المباركة .
جاء في لسان العرب و سواه من معاجم العربية:
والجِزَرُ والجَزَرُ: معروف، هذه الأَرُومَةُ التي تؤكل، واحدتهاجِزَرَةٌ وجَزَرَةٌ؛ قال ابن دريد: لا أَحسبها عربية، وقال أَبو حنيفة: أَصله
فارسي. الفرّاء: هو الجَزَرُ والجِزَرُ للذي يؤكل.
نعم يابن دريد إنها كردية قحة و كان من عادة العرب وصف كل الألفاظ التي دخلت لغتهم من بلاد الرافدين و إيران بقولهم
فارسية.
هي منحوتة من كلمتين كرديتين:
Gîya, Geya, گِيا، گَيا ، عشبة، نبتة
و
Zer, زَرْ، أصفر
و Gîyazer, گِيازَر، تعني بالترجمة الحرفية
في الكردية :النبتة الصفراء
و بمرور آلاف السنين خُففت على عادة كل اللغات لدى كل الشعوب إلى Gêzer, گيزَرْ
في التركية (Havuçlar) هاڤوچلَر
في الفارسية(هويج).
وفِي الإنكليزية (Carrots)
و في العبرية (גזרים) و تلفظ بِزَغيم
الكلمة الكرديةالعظيمة (gêzer) جزر
تدور على لسان كل الناطقين بالعربية
عرباً و مسلمين (مئات الملايين) .
أما في العربية فلا أعلم لها اسماً البتة .
جاء في لسان العرب (الخِيار : نباتٌ يشبه القِثَّاء و قيل هو القثاء ، و ليس بعربي .
و عرفته بعض المعاجم العربية بأنه نبات من فصيلة القرعيَّات يؤكل نيئاً و مُخلّلاً.
و قال المحبِّي : الخيار : معُرّب و عربيته
القَثد و قال الخفاجي و المُطرِّزي ليس بعربي و عربيته القثد و كذلك قال القنوجي
و النهالي وأدي شير في معجم الألفاظ المعربة من غير أن يعرف هؤلاء جميعاً كيفية ورودها و أصل اشتقاقها .
الخيار: كلمة كردية محضة، تم اشتقاقها
بضم كلمتين إلى بعضهما البعض لهما معنى بالأصل و الكلمتان هما :
Xwê:ملح، خُي
Yar: حبيب، عاشق،يار
Xwêyar: خُي يَار
و ترجمته الحرفية بالكردية (عاشق الملح أو حبيب الملح ) لأن الخيار يعشق الملح و يتوالف معه و يصبح طيباً به نيئاً و مُخللاً
و أكثر الإشارة في ذلك إلى المخلل الذي يصنعه الكرد منذ آلاف السنين حيث يصبح الخيار به من فواتح الشهية اللذيذة
على طعام الكرد الذي كان معظمه من مشتقات القمح و قد صنع الكرد منها ( الطرشي) (Turşî) و هي كلمة كردية أصبحت مستخدمة في عشرات اللغات
و تشير كل المصادر البحثية إلى أن مصدر المخلل الطرشي هو شرق الأناضول و سفوح جبال زاغروس وطوروس وحمرين (همرين )و سنجار (شنگال)و قنديل وبرادوست و جودي و كرداغ بل وتقول تلك المصادر بأن نبتة الخيار نفسها زرعت أول ما زرعت في ميزوبوتاميا و هي تسمية لاتينية قديمة لأجزاء من كردستان تقع في العراق و الأناضول حيث مناطق سكنى الكرد ، تثبت الدراسات فوائد المخلل الكبيرة كمضادات أكسدة و مصدر للفيتامينات و المواد الكهرلية و تحسين جهاز المناعة ببكتيرياها النافعة فضلاً عن إضفاء النكهة و الطعم الرائعين ، أدرك الكرد هذا منذ آلاف السنين و أدركوا العلاقة الحميمية التواشجية التي تربط هذا النبات بالملح والفوائد العجيبة من التزواج فيما بين الخيار و الملح فكان الطرشي وهو ماجعلهم يدللونه فيسمونه (بعاشق الملح).ويقال إن اسم الخيار بالإنجليزية «كيوكمبر» (cuber) جاء على الأرجح من تسمية الناس له بـ«كاوكمبر» (cowber) عام 1600، لأنهم كانوا يعتقدون أنه صالح فقط للبقر (cow) وغير صالح للبشر .
بقي أن نشير أن البعض ينسب هذه الكلمة زوراً و بهتاناً إلى اللغة التركيةمتناسين أو متجاهلين أو متغافلين أن الترك يطلقون على الخيار كلمة (salatalık) و تلفظ ( سالاتاليك) و اشتقوها من سلطة
مع العلم أن الأتراك يطلقون على الملح كلمة (tuz) طوز ذات الصيت السيء
و من المعروف ما انتهت إليه هذه الكلمة
في الوسط الاجتماعي الشرقي حيث أصبحت بدلالتها السلبية سبباً في المشاجرات والخصومات،واستعمالاتها مهينةٌ في الشتم و السباب.
أما كلمة عاشق أو حبيب في التركية فهي
(sevgili) سيڤگيله ..
فكيف تكون xeyar, xiyar, xwêyar
تركية و لا يوجد في أصول اشتقاق الكلمة
ربع حرف تركي.
علماً بأن الكرد لديهم أسماء كثيرة لهذه النبتة إنما أردنا تأثيل كلمة الخيار لشهرتها على ما عداها وغلبتها على لسان العرب .
وعلى سيرة الداية أم زكي ، و شامنا الفرجة
لماذا قالوا دايةأم زكي ولَم يقولواالمولدة!؟
السحر الأخاذ للمفردات الكردية شرك لا فكاك منه .
Dayîn, ،مولدة)،دايين)
Dayîtî, dêtê,, أمومة)،داييتي،ديتي )
Dê, dayik, أم )،دي، دايك)
Daye, داية، المربية
……………………………..