علي ملا
شرفةٌ مطلةٌ على الغابة،
تصبح علينا أشجار الصنوبر،
نرتشف القهوةَ والنبيذَ المبارك، وأحياناً البعض من الفودكا.
يسرد لي ذكرياته؛ هواجس تلتهم المسافات:
طريق عامودا الملتوية،
الجامع القديم،
گري موزان،
أجدادنا الراقدون هناك بأمان؛
الطريقُ الطويلة بين عامودا، غوتنبورغ، وستوكهولم. جگرخين وسليم بركات؟.
كانتِ الطريقُ طويلةً ياصديقي،
والذكريات نسمات تحاصرنا أحياناً.
يأخذ نفساً طويلاً،
دخان سيجارته يندمج مع ندى الغابة،
مع النسمات القادمة من الجنوب.
روحه تصالح الريحَ.
غامضٌ وواضحٌ.
يعزف الكآبةَ على جدرانه أحياناً.
عدو لدود للأسرار؛
يبوح لي بعد اقتحام النبيذ المبارك عالمه.
“ن” أصبحتْ شغله الشاغل، فتدخل عالمه بباقة ورود فرعونية.
الجميع ينتظر البهارات هندو ـ أوربية بفارغ الصبر.
***
فيستروس السويد 2020