روح مطعّمة بالمطر

ادريس سالم
– 1 –
على شرفة معتمةٍ يتيمةٍ دونك
تملأُوها زَفيانُ الريحِ
والمطرُ
والرعدُ
والبرقُ
وصمتُ الأقدام
يتعاركون خارجاً…
– اكتبْني أولاً (يقولُها المطرُ الهائجُ)
– بل اكتبْني أنا أولاً (يركلُ الريحُ حبّاتِ المطر)
– أيُّكم أنثى، وأيُّكم ذكر؟
هو سؤالُ أناي لأناهم.
– 2 –
طفلتي المتوغّلة في عمقي العميق
يا مَن تملكين شامتين حقيرتين
تسكنان منكبيك الناصعين
أخلعُ الآن عني
ثقلَ غيابٍ لاهثٍ،
وأرتدي انتظاراً متورّداً
على جسد قصيدةٍ
عرّيتها فيك،
فأحرقَ التمرّدُ شبقَه
على مقصّلة صمتك الساكتِ على ألمه.
اذبحيني طفلتي
هوى
عاهراً
متواطِئاً
مع نواياك الخائِبة،
وأنا أغنّيك على لهفاتي الخائرة
فتتمدّدُ ذنوبي عاريةً
أمامَ فراشتك النافرة.
مرسين – تركيا
23 أيار، 2020م

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

ا. د. قاسم المندلاوي

 

عامودا:

مدينة الفن والحب والجمال، تابعة لمحافظة الحسكة، وتبعد عنها 80 كم. تقع في شمال شرق اقليم كوردستان الغربي، وعلى الحدود مع تركيا وقرب مدينة قامشلو. معظم سكانها من الكورد مع اقليات عربية ومسيحية. يمر فيها نهر باسم “نهر الخنزير”.

اسست المدينة على يد مهاجرين سريان هربوا من تركيا في اعقاب مذابح…

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.
رفوف كتب
وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير في…

حاورها: إدريس سالم

 

في زمن الانهيارات الكبرى والتحولات الجذرية، لم يعد ممكناً التعامل مع القضايا المصيرية بمنطق الإنكار أو الاستخفاف؛ فالمشهد السياسي السوري، بكل تعقيداته وتناقضاته، بات يفرض على الفاعلين الكورد مسؤولية مضاعفة في إعادة تعريف أدوارهم، وترتيب أولوياتهم، وبناء مشروع وطني يتجاوز الاصطفافات الضيقة والانقسامات القاتلة، فالسكوت لم يعد ترفاً، ولا الشعارات تُقنع جمهوراً أنهكته…

فراس حج محمد| فلسطين

مقدمة:

أعددتُ هذه المادّة بتقنية الذكاء الاصطناعي (Gemini) ليعيد قراءة الكتاب، هذا الكتاب الشامل لكل النواحي اللغوية التي أفكّر فيها، ولأرى أفكار الكتاب كما تعبّر عنه الخوارزميات الحاسوبية، وكيف تقرأ تلك الأفكار بشكل مستقل، حيث لا عاطفة تربطها بالمؤلف ولا باللغة العربية، فهي أداة تحليل ونقد محايدة، وباردة نسبياً.

إن ما دفعني لهذه الخطوة…