الثورة والثروة

عصمت شاهين دوسكي
صعد الملك للمنبر 
قال للمناضلين القدامى 
وجلين .. حيارى :
لقد حصلتم على الوطن
ماذا تختارون الثورة أم الثروة ..؟
قالوا بصوت واحد .. ”  الثورة  “
ثورة العلم والفكر والأدب
ثورة الصناعة والبناء والنسب
ثورة الوجود والحرية والحب
فسلمهم راية الإنسانية
وظل الوطن عرشا في القلب 
********** 
جمع الملك  المنتفعون
في نشوة هائمين 
قال لهم  :
لقد حصلتم على الوطن 
ماذا تختارون الثورة أم الثروة ..؟
قالوا بصوت واحد .. ”  الثروة  “
ما دام الوطن بين أيدينا فالثروة أهم
ثروة بدلا من النضال والتحمل والدم
ثروة بدلا من السلاح والسهر والغم
ثروة بدلا من الضنك والجوع والعدم
فسلمهم راية الهزيمة 
فباعوا الوطن والدم واللحم 
**********
ناد الملك ..
أيها الناس 
اتعظوا من قبلكم 
لا تكونوا في ديمومة السبات
لا تناموا فتجوعوا
يأكل بعضكم بعضا في لجة غابات
ابنوا شعوبكم 
قبل أن تبنوا قصوركم
بعدها تقولوا … هيهات .. هيهات
مثلما تأتي الحياة .. وتحافظون على الحياة
ترحل منكم …. الحياة
فالإنسانية أن تبقى بعد الحياة
أن تبقى بعد الحياة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مصدق عاشور

مصلوبةً بخيوطِ شمسِ محبتك

يا من كشفتِ لي

سرَّ التجلّي

ووشمَ الحنين على جبينِ الانتظار

أنتِ ميناءُ روحي

قولي: متى؟

قولي: لِمَ البُعادُ

في حضرةِ ثالوثِكِ السرّي؟

رياحُكِ تعبرُني

كأنّي فرسُ الطقوس

وفي قلبي

تخفقُ فراشةُ المعنى

قولي لي متى؟

قولي إنكِ

فراشةُ رؤياي

وساعةُ الكشف

أرسِميني في معموديّتكِ

بقداسةِ روحكِ

يا من نفختِ الحياةَ في طينِ جسدي

حنينٌ

كمطرٍ أولِ الخلق

كموجِ الأزمنةِ الأولى

يتدلّى من ظلالِ أناملكِ

 

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…