عبد الستار نورعلي
سلاماً، ايُّها القلبُ المُعنّى
بذكرِ مواسمِ الماضينَ غنّى
* * * *
طارتْ حمامةٌ بيضاء
من قفص الصدر،
وحطَّتْ على ضلعِ العاشقِ،
ليزهرِ سلاماً،
ويثمرِ كلاماً..
أبيضَ،
بين دفتَي كتاب:
(وادي السلام)
قال لي العرّافُ
في الطريق:
أنتَ لمْ تقاسمِ الهمومَ،
فتبتلي!
قلتُ:
استئذنُ استفهامَكَ،
لأرتاحَ لحظةً
على موجةٍ منْ بحرِ
ليلةِ عرسِ السلامِ
القادم
من تلك الأيام التي تداولناها
مع زهرة اللوتس.
سمّني ما شئتَ،
فأنا صدىً،
لا يغفلُ الصوتَ الجميلَ،
فاللهُ جميلٌ،
يحبُّ الجمال.
القبحُ..
من شِيَمِ الذي صارَ،
فغنّى،
ثمّ اسدلَ ظلامَهُ
على رئةِ الهواء.
أتذكرُ يومَ قامتِ القيامةُ،
فضجّتْ شوارعُ المدنِ المزدحمةِ
بالاسلاكِ الشائكةِ،
من زفير القصائد؟
يومَها انفلتَ الفتى
من ربقةِ القَيحِ
ليعبقَ عطراً فوّاحاً،
يملأ الأزقةَ الفقيرةَ
بملاحم الورد.
عبد الستار نورعلي
الجمعة 2.10.2020