صدور كتاب «الدّواني والغواني» لسناء الشعلان

 عمان/ الأردن: عن دار أمواج للنّشر والتّوزيع صدر للأديبة د. سناء الشعلان كتاب نقديّ جديد بعنوان “الدّواني والغواني: غصون في الأدب المعاصر ونقده”، وهو يقع في 370 صفحة من القطع الكبير، وهو يتكوّن من مقدّمة وأربعة أبواب حملتْ على التّوالي العناوين: غصون روائيّة، وغصون قصّصيّة، وغصون شعريّة، وغصون نقديّة.
   هذه الأبواب قد احتوتْ على فصول تضمّنتْ دراسات نقديّة متنوّعة، وهي على التّوالي: العوالم الفنتازيّة في رواية “أهرميان” للرّوائيّ الأردنيّ غسّان العلي، والسّرد الفنتازيّ في التّشكيل الرّوائيّ عند الأديبة الأردنيّة سميحة خريس: روايتي “القرميّة” و”خشخاش” أنموذجاً، ورواية “ذهب الرّقيم” للدّكتور عبد العزيز طاهر اللّبديّ بين إسقاطات التّاريخ وفضاءات الجغرافيا، ورواية “كيلاّ” لأسعد العزّونيّ ونبوءة الانهيار الدّاخليّ للكيان الصّهيونيّ، والمحرّك الجنسيّ أداة لتجريم المرأة مقاربة بين “حكاية مكر النّساء وأنّ كيدهنّ عظيم” في ألف ليلة وليله” وحكايات الفابليو، ومساحة التوّتر بين الانتظار والخيبة عند القاصّ العراقيّ فرج ياسين في مجموعته القصّصيّة “واجهات برّاقة”، ودوائر الألم ومقطوعات الحزن في “سيمفونيّة الرّماد” لمحمد رشيد، والأديب نضال البزم في مجموعته القصّصيّة “بيت من قماش” القلق والسّؤال وهجاء الواقع، ومزامير عبّاس داخل حسن ومساحات الألم اليوميّ، و”اليوم الثّالث” الذي سرق مصطفى صالح كريم: الصّحافة عندما تسرق الأديب من إبداعه القصصيّ، ولماذا يرحل الطّيبون دائماً دون وداع يا فلك الدّين كاكه يي، والهروب من الرّجل إليه في قصّة “عيناكَ قدري” لغادة السّمان، وصورة الرّجل في القصّة القصّيرة النّسويّة الأردنيّة: 
نماذج مختارة، والعالم الأنثى والرّحيل المرأة في المجموعة القصّصيّة في “حكاوى الرّحيل” للأديب د. سمير أيوب، وأربعينيّة العشق والحياة والتّجربة وجدليّاتها في المجموعة القصصيّة “وفي حوار معها” لسمير أيوب، وتصويف العشق ومقولة الحبّ في ديوان “على راحة قلبي” للشّاعر علي السّتراويّ، والانتصار لجمال الرّحلة والطّريق عند شيركو بيكه س، وقصيدة “عوض” للشّاعر زين العابدين الشّيخ: ملحمة الوجود والأقدار والأفعال، و”مصر تتحدّث” تجليّات الوطن والتّاريخ في قصيدة واحدة للشّاعر زين العابدين الشّيخ، والوظيفة التّعليميّة والذّوقيّة لأدب الأطفال، ومحمد ثناء الله النّدويّ في كتابه “الاتّجاهات الوجوديّة في الشّعر العربيّ الحديث”، والفارسُ يبدّل سلاحه ويحارب الظّلم بإنسانيته: قراءة في كتاب “ثورة كردستان ومتغيّرات العصر” لملّا بختيار.
  كتبت الشّعلان في مقدّمة الكتاب التي حملت عنوان (إطلالة): “ليس هناك كلمة أخيرة في المنظور الإنسانيّ تجاه عالمه المتغيّر، إذن إنّ الحقيقة الكبرى أنّ الإنسان هو المتغيّر الحقيقيّ، وأنّ العالم هو الثّابت بمعنى ما، أيّ أنّ الحقّائق هي ثابتة، والرّؤى هي المتغيّرة، ومن هذا المنطلق لنا أن نطلّ على أهمّ ملامح الاتّجاهات المعاصرة في الأدب العربيّ الحديثة، ونحن نسلّم بأنّ الرّؤية هي تشكّل خاصّ للوعيّ، وأنّ زاوية النّظر تحكم المنظور، وأنّ اختلاف وجهات النّظر هو من يشكّل القيمة الحقيقيّة للجدال الفكريّ والتّواصل الإنسانيّ
  يُذكر أنّ للشّعلان عدد من الكتب النّقديّة المتخصّصة، فضلاً عن شراكتها في العشرات من الكتب النّقديّة المتخصّصة، ومئات الدّراسات والأبحاث والمقالات النّقديّة والأدبيّة والفكريّة المختلفة.


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…