صلاة شعب الحيوان

 سيفيرين هودزينغر
نحن، شعب الحيوان نأمل أن نعيش معكم أيها البشر كأخوة على أرضنا الأم، أن تتفتح القلوب بالحب ، والعقول تنفتح على ما هو مدهش ، تعظيماً لكل لحظة حاضرة.
نتوسل إليكم أيها البشر، أن توقفوا حروبكم، وعبوديتكم ، أن توقفوا مذابحكم. المعاناة فظيعة ، شعبنا مثل شعبكم يعرف كيف يشعر بالتعاطف.
 ولا يزال لدينا الكثير من الحب للبقاء .
 نحن نراهن على البشر ونحن قادرون على التسامح.
 نحن نطالب فقط بالحق في الحياة والاحترام. تعرَّفوا علينا .
افتحوا قضبان أقفاصنا،
 حرّرونا من قيودنا،
 وفّروا قتلكم علينا ، 
توقفوا عن تمزيقنا تحت الضربات ،
 وفتح أحشائنا ، وتعذيبنا.
حوّلوا أيديكم عن الضربات، 
حوِّلوا أعينكم للاكتشاف. 
نحن حيوانات نراكم ، 
نشعر بكم ،
 نسمعكم ،
 نلمسكم. 
نريد تذوق حبكم فقط.
 لا تنسوا يا بشر أن لنا قلباً مثلكم.
نحن نعرف كيف نحب. 
إنه الحب فقط.
 لنكن إخوة ، إلى ما وراء الأحلام ،
 فلنكن صُحبة …
النقل عن الفرنسية: إبراهيم محمود
نص : دعاء شعب الحيوان Prière du peuple animal، نقلاً عن موقع sites.google.com
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…