عبد المقصد الحسيني
أحلم بوطن من وهج القصدير
وطن صغير
صغير
صغير
كخرم الأبرة
أحلم بكأس نبيذ
في حقيبتي مدونات الوداع
هواء ضرير
مثلي
وشاخ الهواء
مثلي
في المتاهات
أحلم بوطن كمور نمال في بيادر الجحيم
من يدلني إلى أبواب العرش وأنحر أمام قدميه بقرة سوداء
بقرون معقوفة من الوعود
لا تعاتب…
الحياة أشبه بقشور بصل
هل سنجد ظل شجرة في السهب
لنرمي
روؤسنا على مخدة محشوة بتراجيديا
لا تعاتب…
فقدنا الأصدقاء
والوطن
في البحار
وننثر بذور البكاء في أرض طاعنة في سندات الخيال
لا وطن..
ولا كفن..
ولا مزارات..
في حقائبنا الفارغة حتى من لسعات الريح
أعلم…
يستغيث ضوء من الوجع
في عتبات قلبي
الله..
الله…
لم أجد
حتى هديل يمامات في صباحاتنا
أنتظر…
رسائل الغرباء
والبجع
والهدهد