حساء اليقطين

عبد المقصد الحسيني

أحلم بوطن من وهج القصدير
وطن صغير
صغير
صغير
كخرم الأبرة
أحلم بكأس نبيذ 
في حقيبتي مدونات الوداع
هواء ضرير
مثلي
وشاخ الهواء
مثلي
في المتاهات
أحلم بوطن كمور نمال في بيادر الجحيم
من يدلني إلى أبواب العرش وأنحر أمام قدميه بقرة سوداء
بقرون معقوفة من الوعود
لا تعاتب…
الحياة أشبه بقشور بصل
هل سنجد ظل شجرة في السهب
لنرمي
روؤسنا على مخدة محشوة بتراجيديا
لا تعاتب…
فقدنا الأصدقاء
والوطن
في البحار
وننثر بذور البكاء في أرض طاعنة في سندات الخيال
لا وطن..
ولا كفن..
ولا مزارات..
في حقائبنا الفارغة حتى من لسعات الريح
أعلم…
يستغيث ضوء من الوجع
في عتبات قلبي
الله..
الله…
لم أجد
حتى هديل يمامات في صباحاتنا
أنتظر…
رسائل الغرباء
والبجع
والهدهد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…