صُدِرَ حَديثاً عنْ دارِ النُّخبةِ لِلطِّباعةِ و النَّشرِ الجُزءُ الأوَّلُ منْ كِتابِ (قَـنـادِيـلُ عـامـودا) لِلكاتِبِ و الشَّاعِرِ الكُرديِّ السُّوريِّ نَـصْـر مُـحـمَّـد المُقيمِ في ألمانيا .
الكِتابُ منْ تراجِمِ الأعلامِ ، و منَ القَطعِ الوسطِ ، و يتألَّفُ منْ (٢٤٢) صفحةً ، و قدْ بَوَّبَهُ الكاتِبُ إلى ثلاثةِ أبوابٍ ، هيَ كالتَّالي :
١- بابُ الأعلامِ الأحياءِ :
و يَضُمُّ سِيرةَ حياةٍ و كِفاحٍ لِـ (٥٤) شخصيَّةً لا زالتْ على قَيدِ الحياةِ .
٢- بابُ الأعلامِ الرَّاحِلِينَ :
و يَضُمُّ سِيرةَ حياةٍ و كِفاحٍ لـ(٣٠) شخصيَّةً راحلةً إلى دِيارِ الخُلدِ .
٣- بابُ القِصَصِ و الخَواطِرِ :
و يَضُمُّ عِشرينَ قِصَّةً و خاطِرةً ، مِحوَرُ بعضِها مدينةُ عامودا .
قَـنـادِيـلُ عـامـودا عملٌ أدبيٌّ توثيقيٌّ قَيِّمٌ يحفَظُ مكنوناتٍ ثقافيَّةً و اجتماعيَّةً و إنسانيَّةً مرَّتْ بثِقلِها على صفحاتِ عامودا ، فتركَتْ آثارَها الخالدةَ ، و عكسَتِ القِيمةَ الفِكريَّةَ و الثَّقافيَّةَ لهذهِ المدينةِ الصَّغيرةِ في حِجمها ، الكبيرةِ في غِناها و تنوُّعِها الثَّقافيِّ و الإنسانيِّ .
قَـنـادِيـلُ عـامـودا يقعُ في الترتيبِ الخامِسِ منْ مُؤلَّفاتِ الشَّاعرِ و الكاتِبِ نَصْر مُحمَّد ، و يُعَدُّ إحدى ثَمَراتِهِ الفِكريَّةِ القَيَّمةِ ، التي بذلَ في إعدادِها جُهوداً مُضنيةً ، فأرجو أنْ يكونَ قدْ وُفِّقَ في مُرادِهِ ، كما أرجو لهُ دوامَ التَّألُّقِ و الإبداعِ في الحياةِ .
و جاءَ في إحدى ثنايا الكُتابِ : ” عامودا منبعُ العِلمِ و الثَّقافةِ و الفُنونِ ، و منارةٌ مُتَّقِدةٌ لا تخبو شُعلتُها ، فقد خَرَّجَتْ و لا زالتِ الكثيرَ منَ الشَّخصيَّاتِ التي بقِيَتْ حاضِرةً في سجِلَّاتِ تارِيخِها الغنيِّ ، لذا كانَ لا بُدَّ منْ تخليدِ سِيَرِ تِلكَ الشَّخصيَّاتِ ، لتبقى تجارِبُها الثَّريَّةُ في الحياةِ دُروساً تنهَلُ منها الأجيالُ الصَّاعدةُ خِبراتِها الحياتيَّةَ ، فتقتدي بها و تترُكُ مِثلَها أثرَها الجميلَ ، و بصماتِها النَّيِّرةَ على دفترِ الحياةِ”.
نُبذةٌ عنْ حياةِ الكاتِبِ و مَسيرتِهِ الأدبيَّةِ :
نَـصْـر مُـحـمَّـد
كاتِبٌ و شاعِرٌ كُردِيٌّ سُوريٌّ مُغتَرِبٌ ، منْ مواليدِ سوريَّةَ – مدينةِ عامودا عامَ ١٩٦٧م .
قضى طُفولتَهُ وشبابَهُ في عامودا ، وأنهى دراستَهُ الثَّانويَّةَ في مدارسِها .
سجَّلَ في جامعةِ بيروتَ العَرَبيَّةِ في كلِّيَّة التِّجارةِ و الاقتِصادِ ، و لكنَّهُ لمْ يُوفَّقْ في إكمالِ دراستِهِ ؛ بسببِ ظروفِهِ المعيشيَّةِ الصَّعبةِ .
هاجرَ إلى ألمانيا معَ تردِّي الأوضاعِ في سوريَّةَ عام ٢٠١٥م .
عملَ مسؤولاً في عِدَّةِ مُنتدياتٍ ، قدَّمَ فيها برامجَ حِواريَّةً ، و أسهمَ في تأسيسِ منصَّاتٍ حِواريَّةٍ تفاعُليَّةٍ معَ شخصيَّاتٍ ثقافيَّةٍ كُردِيَّةٍ و عربيَّةٍ و أمازيغيَّةٍ ، و هوَ عُضوٌ في الاتِّحادِ العامِ لِلكُتَّابِ و الصَّحفيينَ الكُردِ – سُوريَّة .
نشرَ نُصوصَهُ الشِّعريَّةَ في الصُّحُفِ والمجلَّاتِ السُّوريَّةِ واللُّبنانيَّةِ والمصريَّةِ ، كما نشرَ العديدَ منَ الحِواراتِ والمقالاتِ في المجلَّاتِ والمواقِعِ الإلكترونيَّةِ .
منْ أعمالِهِ المَطبوعةِ :
١- لِلعِشقِ أحلامٌ مُجَنَّحةٌ ، مجموعةٌ شِعريَّةٌ : ٢٠٢١م . عن دار الزمان للنشر والتوزيع بدمشق
٢- لِلحِبرِ رائِحةُ الزَّهرِ ، مجموعةٌ شِعريَّةٌ : ٢٠٢٣م . عن دار النخبة للنشر والتوزيع بالقاهرة
٣- صَدى المَعاني ، قِراءاتٌ في كُتُبٍ أدبيَّةٍ : ٢٠٢٣م . عن دار النخبة للنشر والتوزيع بالقاهرة
٤- سِجالاتٌ في الأدبِ و الفَنِّ ، يضُمُّ حِواراتٍ ثقافيَّةً : ٢٠٢٣م ، صادِرةٌ عن دارِ الأيقونةِ للطِّباعةِ و التَّرجمةِ و النَّشرِ في الحسكة _ سوريا .