ولات محمد
في زمنٍ ما
كعشب راقص مع الندى
كزهرة راكضة إلى ربيع
جاءت
حاملة رعشتها الأولى
إلى ظلٍّ
ملَّ البرد.. اشتاق للشمس
… وكان الدفء
* * * * * *
في الليل
نمضي في الشارع الصامت
ننسى مصباحه الساهر..
نتخطاه
فيمدُّ ظلينا انتقاماً..
وفي لحظة
نرى أمامنا ظلاً
ليدين غارقتين في الخطيئة
* * * * * *
وفي زمنٍ آخر
كلحن خاوٍ
كحلم يخدع صاحبه
جاءت
حاملة رعشتها الثانية
إلى ظلٍّ
غادرته الشمس
فعاده البرد
وكان الموت
* * * * * *
في الشارع
أسير وحيداً
أتذكر المصباح
أنتظر قليلاً.. كثيراً
كي يمد لي ظلي
لكنه يدير ظهره
وينام..
منذ تلك الليلة
ما زلت أدغدغه
كل مساء
أقف أمامه طويلاً
لعله يفيق
ليعيد لي
مشهد خطيئتي الأولى