مآقي الصفصاف

شكري شيخ نبي

حيي على سهد الأنام وفلاح الوئام
                    حيي على الكوردي وجهة في المنافي
وقل للمرايا : لما الحزن بنا  محاق
                     أ مشيئة القوادم هي دون الخوافي
كلما كشطت النوائب جرحنا الغابر
                       فاح عبير “شيلاننا “ساجدا  للتآخي
فصل صلاتك يا “شيلان “و ناج
                            وجؤجؤ الصدر مجن للاقاحي
لكم هذا الحزن في المدى صداح
                  وثغر” ممو و زين ” تنز بقصائد النواح
عم سلاما ياوطن الصفصاف
                  لولا بنوك عدلوا فتنة “بكو” القياف
هذي بلادنا اسقطوا  شرفاتها
                 والاقبية حبلى تخفي لعنة الاسلاف
من ذا يصد حلم الياسمين ربيعا
                 وقد كان مخرزا في عينيك التجافي
فامش يا كوردي والق ورد ظلك
                للهوى وحيي تحية الشرف للانصاف
ما ذل القوم  فالمساكين غرثى
                     واخمص البطون جهنم الإجحاف
يطئ الغريب مفازة جروحك ناعلا
                  اما وكنت على دروب الرحيق حاف
فسبحان اللذي الهم الكلوم بلابلا
                   تنز القصائد نغما والضمادات قوافي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كانت الورشة ساكنة، تشبه لحظة ما قبل العاصفة.

الضوء الأصفر المنبعث من المصباح الوحيد ينساب بخجل على ملامح رجلٍ أنهكه الشغف أكثر مما أنهكته الحياة. أمامه قالب معدني ينتظر أن يُسكب فيه الحلم، وأكواب وأدوات تتناثر كأنها جنود في معركة صامتة.

مدّ يده إلى البيدون الأول، حمله على كتفه بقوة، وسكبه في القالب كمن يسكب روحه…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “كلّ الأشياء تخلو من الفلسفة” للكاتب والباحث العراقيّ مشهد العلّاف الذي يستعيد معنى الفلسفة في أصلها الأعمق، باعتبارها يقظةً داخل العيش، واصغاءً إلى ما يتسرّب من صمت الوجود.

في هذا الكتاب تتقدّم الفلسفة كأثرٍ للحياة أكثر مما هي تأمّل فيها، وكأنّ الكاتب يعيد تعريفها من خلال تجربته الشخصية…

غريب ملا زلال

بعد إنقطاع طويل دام عقدين من الزمن تقريباً عاد التشكيلي إبراهيم بريمو إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة بلغة مغايرة تماماً.

ولعل سبب غيابه يعود إلى أمرين كما يقول في أحد أحاديثه، الأول كونه إتجه إلى التصميم الإعلاني وغرق فيه، والثاني كون الساحة التشكيلية السورية كانت ممتلئة بالكثير من اللغط الفني.

وبعد صيام دام طويلاً…

ياسر بادلي

في عمله الروائي “قلعة الملح”، يسلّط الكاتب السوري ثائر الناشف الضوء على واحدة من أعقد الإشكاليات التي تواجه اللاجئ الشرق أوسطي في أوروبا: الهوية، والاندماج، وصراع الانتماء. بأسلوب سردي يزاوج بين التوثيق والرمزية، يغوص الناشف في تفاصيل الاغتراب النفسي والوجودي للاجئ، واضعًا القارئ أمام مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة مجتمعات جديدة بثقافات مغايرة،…