مصدر الحياة…

راوية المصري

تتوه الأنثى بين تناقضات الحياة وتجاذبات العواطف، ترسم لوحة جميلة تعكس قوتها الداخلية ورقتها الخارجية، تتأرجح بين الثبات والتغيير، تتسامر مع الأفكار والأحلام في عالم خاص بها.
تنبثق الأنثى كأثر جميل على وجه الحياة، تملأ الفراغ بأنوثتها المتفردة، ترتقي بروحها إلى آفاق جديدة من الفهم والتفاهم، تنقلب النمطية وتحول كل قيود إلى فرص للتجديد والتطور.
تكمن قوتها في تنوعها وتعددية طبيعتها، تتحدى الحدود وتتفاوت الأفق بروح إبداعية تتجاوز الزمان والمكان، تبني عوالم جديدة تتلألأ فيها الأفكار والأحلام.
تتأرجح بين قيود المجتمع وحداثة التفكير ، وتحيا لحظات مصيرية يتخللها صراع داخلي.. تواجه العقبات وتتجاوزها بثقة مطلقة..
بين واقع يحكمه الاستغلال والقيود ، تنمو قراراتها كأزهار في بستان الحياة، تستند على حكمتها وذكائها لترسم مسار حياتها .
في نهاية المطاف، تبقى الأنثى رمزا للصمود والقوة، وتكون رائدة في اتخاذ القرارات المصيرية…
فإن كنت تظن أن كلما زاد اهمالك لها زاد تعلقها بك ، فهنيئاً لك بغبائك. 
بمناسبة يوم المرأة العالمي كل عام والعالمين بخير..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…