(بلبل الكرد)

محمد سعيد حاج يونس

يا بلبللَ الكرد ِوالأيّامُ شاهدةٌ
يا فارسَ العود والقيثار والوترِ
كم ْغصّةٍ في فمي ما كدْت ُأعلنُها
ذكرى الفراقِ انينَ الورد والشجرِ
عهدا ًأبا فلكٍ لا ْلمْ تغبْ ابداً
كنتَ السّميرَ لنا في الليل والسَّحرِ
ماذا أقولَ لنسرينٍ و (آي فلكٍ)
او ما أردّدُ  للعشّاق: في خفرِ
لمّا رحلتَ جعلتَ الكردَ ملحمةً
الكلُّ يهتفُ في حزنٍ وفي ضجرِ
ايا أبا فلكٍ لا لمْ تمتْ ابداً
في القلبِ انتَ وفي روحي وفي نظري
أزهارُ ُنوروزَ في فرقاك َ باكيةٌ
تبكي تحنُّ إلى لقياكَ يا قمري 
أقولُ للبزقِ والاوتارُ عازفةٌ
محمّدٌ لمْ يمتْ بل صارَ في نظري
حلما ًجميلاً  واشعاراً وملحمةً
 لحناً يدغدني في الحلِّ والسّفرِ
الامارات: ٩/آذار/٢٠٢٤
***********************

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: إدريس سالم

إن رواية «هروب نحو القمّة»، إذا قُرِأت بعمق، كشفت أن هذا الهروب ليس مجرّد حركة جسدية، بل هو رحلة وعي. كلّ خطوة في الطريق هي اختبار للذات، تكشف قوّتها وهشاشتها في آنٍ واحد.

 

ليس الحوار مع أحمد الزاويتي وقوفاً عند حدود رواية «هروب نحو القمّة» فحسب، بل هو انفتاح على أسئلة الوجود ذاتها. إذ…

رضوان شيخو
وهذا الوقت يمضي مثل برق
ونحن في ثناياه شظايا
ونسرع كل ناحية خفافا
تلاقينا المصائب والمنايا
أتلعب، يا زمان بنا جميعا
وترمينا بأحضان الزوايا؟
وتجرح، ثم تشفي كل جرح،
تداوينا بمعيار النوايا ؟
وتشعل، ثم تطفئ كل تار
تثار ضمن قلبي والحشايا؟
وهذا من صنيعك، يا زمان:
لقد شيبت شعري والخلايا
فليت العمر كان بلا زمان
وليت العيش كان بلا…

فراس حج محمد (خاص)

تكتسب الكلمة دلالة خاصة عندما يكون كاتبها خلف القضبان، حيث تتحول من أداة للتعبير إلى فعل وجودي بحد ذاته. وفي السياق الفلسطيني، تطورت هذه العلاقة بين الأدب والسجن لتصبح ظاهرة فريدة من نوعها، كما يوثقها الكاتب حسن عبادي في كتابه الجديد “احتمالات بيضاء- قراءات في أدب الحرية الفلسطيني“.

صدر الكتاب مؤخرا عن دار…

ياسر بادلي

كان الصديق ثائر الناشف يزورني بين الحين والآخر في القاهرة، بعد أن جمعنا زمن الدراسة في الجامعة.
كان صديقًا غاليًا، لا يمرّ حضوره مرور العابرين، بل يترك في الروح دفئًا لا يُنسى.
كان يجلس في شرفة بيتي لساعات، يُنصت لصمت المدينة، ثم يبتسم تلك الابتسامة التي تسبق ولادة فكرة.
ويقول لي بهدوئه المعتاد:
أخ ياسر، كتبت هذا المقال…
ثم…