لا تعتذر

ربا أبوطوق

يـبكي الـحبيب و دمـعه مبحوح ُ
و عـلـى يـديـه مـلاجئٌ و نـزوح ُ
فــي الـرمل يـحفر حـبه مـتخاذلاً
و الـمـوج يـأكـل جـهـده فـيـنوح ُ
لا نُــوح فــي هــذا الـزمان يـؤمُّنا
فـعـلام تـنـصب مـركـباً يــا نُـوح ُ
و أراك تـسـقط فــي قــرارٍ ضـيّقٍ
ثــوبـي كـبـيـرٌ أيـــن مــنـه أروح ُ
تـسـعى إلــى بــدَلٍ و تـعرف أنّـه ُ
حــصــنٌ هــزيـلٌ بــابـه مـفـتـوح ُ
لــو كـنـتَ ذا ثـقةٍ بـأنّكَ حـاضري
مــا عــاش أمــسٌ كـفّنتْهُ جـروح ُ
الـغـيـرة الـعـمـياء تـــزرع وردهــا
و الـشوك بـالشك المريض يفوح ُ
لا تــعـتـذر إنّ الــعـذاب بـطـبـعه ِ
كــأسٌ يــدور و خـمـرهُ مـسفوح ُ
أسـمـعتَ سـكّـيناً تـراجـع نـفـسها
فـيـعود يـغـفر ذنـبَها الـمذبوح ُ ؟!
روحي ونيسة من يصون وفاءها
و تـلـومني إذ خـاصـمتك الـروح ُ
ضـيّعتَ عـمراً فـي قـيودك غـافلاً
أنّ الــغــرام تــحــرّر ٌ و جــمــوح ُ
مـثل الـذي كـتب الـكتاب بـنومه ِ
ثــمّ اسـتـفاق و حـبره ُ مـمسوح ُ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبد الستار نورعلي

أصدر الأديب والباحث د. مؤيد عبد الستار المقيم في السويد قصة (تسفير) تحت مسمى ((قصة))، وقد نشرت أول مرة ضمن مجموعة قصصية تحمل هذا العنوان عن دار فيشون ميديا/السويد/ضمن منشورات المركز الثقافي العراقي في السويد التابع لوزارة الثقافة العراقية عام 2014 بـحوالي 50 صفحة، وأعاد طبعها منفردة في كتاب خاص من منشورات دار…

فدوى كيلاني

ليس صحيحًا أن مدينتنا هي الأجمل على وجه الأرض، ولا أن شوارعها هي الأوسع وأهلها هم الألطف والأنبل. الحقيقة أن كل منا يشعر بوطنه وكأنه الأعظم والأجمل لأنه يحمل بداخله ذكريات لا يمكن محوها. كل واحد منا يرى وطنه من خلال عدسة مشاعره، كما يرى ابن السهول الخضراء قريته كأنها قطعة من الجنة، وكما…

إبراهيم سمو

فتحت عيوني على وجه شفوق، على عواطف دافئة مدرارة، ومدارك مستوعبة رحيبة مدارية.

كل شيء في هذي ال “جميلة”؛ طيبةُ قلبها، بهاء حديثها، حبها لمن حولها، ترفعها عن الدخول في مهاترات باهتة، وسائر قيامها وقعودها في العمل والقول والسلوك، كان جميلا لا يقود سوى الى مآثر إنسانية حميدة.

جميلتنا جميلة؛ اعني جموكي، غابت قبيل أسابيع بهدوء،…

عن دار النخبة العربية للطباعة والتوزيع والنشر في القاهرة بمصر صدرت حديثا “وردة لخصلة الحُب” المجموعة الشعرية الحادية عشرة للشاعر السوري كمال جمال بك، متوجة بلوحة غلاف من الفنان خليل عبد القادر المقيم في ألمانيا.

وعلى 111 توزعت 46 قصيدة متنوعة التشكيلات الفنية والجمالية، ومتعددة المعاني والدلالات، بخيط الحب الذي انسحب من عنوان المجموعة مرورا بعتبة…