ألف دمعة ودمعة

  الشاعرة العراقية : سوزان أيوب
ترجمة: بدل رفو المزوري
النمسا غراتس

1 ــ ألف  دمعة ودمعة

لما افترقا  …
انشطر قلبها الى
 حب ويأس ..
بكت لآلى شفافة
                  ناصعة
ومن عينيه…
سالت دموع
غدت.. 
         عقيقا احمر
                مضمخا  بالدم
 وضعها قلادة

          حول عنقها .
2 ــ  ألف سر وسر

احن اليه،
ذاك الذي اعشق ..
وحين التقيه
اغدو خرساء ،
اخفض نظري
واداري مشاعري
                   اخبئها
وانتظر كي يلاحقني .

3 ــ  ألف مدينة ومدينة

مدينتي بغداد :
 ا ٌ غنية
حفيف اوراق فضية
                     بديعة
لشجرة عالية باسقة
امام دار .
غناء صراصير ..
ضفادع بمحاذاة دجلة
بلبل …
 لشجرة تدعى
                  الاثل.

4 ــ   ألف حلم وحلم

استنشقت الهواء
 الذي هب من بلادك
الهواء الذي لامسك
                      صباحا  
سالته  عنك …
كلما جاء من وطنك
لم ياتي برسالة  منك
ابدا ..
إلا في الحلم .

5 ــ  ألف ذكرى وذكرى

تلقيت رسالة عشق من القمر
والقمر القى بضوئه في عيني
اصبح اجمل واجمل
 كلما امعنت النظر فيه
كانت كلماته مزدانة
 بالورود..
سالت دموعي
 ولم يعد بوسعها ان تطفئ
لهيب الشوق .

6 ــ   ألف شوق  وشوق

منذ ان ولى زمنك
داري لم يبق دارا ،
وجاري الطيب لم يظل
جارا ..
والصديق الذي زارني
ليس ذات الصديق ..!!
حتى الورود التي احدقت
بالدار
غدت غريبة عني..!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعرة سوزان ايوب : الاديبة العراقية ـ النمساوية سوزان ايوب من مواليد بغداد العراق .
غادرت العراق عن عمر ناهز الست سنوات واستقرت في فيننا ، اكملت دراستها الجامعية بدراسة العلوم المسرحية وتاريخ الفن.
ــ تعمل في هذه المجالات الادبية (شاعرة ، روائية ، مخرجة ، كاتبة سيناريو للمسرحيات وكذلك للاذاعة).
ــ صدرت لها روايتنان بالالمانية (سم الملائكة ـ 2004) و (عروسة الدول ـ 2006) عن دار مطبعة هوفمان وكامبي
ـــ  اخرجت الفلم الوثائقي شذرة بغدادية  وكان محل استحسان جمهور الفلم النمساوي في مهرجان 2007 في غراتس النمساوية
ــ  لها كتابات سينمائية منها هيرت ليجكا عام 2000، لاديسبوت 1999، حنا 1996 ، وطن بلا نجوم 1990

ــ اخترت هذه  القصائد من ديوانها  العشق للترجمة.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أ. فازع دراوشة| فلسطين

المبيّض أو كما يلفظ باللهجة القروية الفلسطينية، ” المبيّظ”. والمبيض هذا كريم الذكر لا علاقة له قدّس الله سره بالبيض.

لم أره عمري، ولكن كنت في أوائل الابتدائية (الصف الاول والثاني) وكان يطرق سمعي هذا المسمى، علمت أنه حرفي ( صنايعي) يجوب القرى أو يكون له حانوت يمارس فيه حرفته. يجوب القرى، وربما…

مسلم عبدالله علي

بعد كل مناقشة في نادي المدى للقراءة في أربيل، اعتدنا أن نجلس مع الأصدقاء ونكمل الحديث، نفتح موضوعاً ونقفز إلى آخر، حتى يسرقنا الوقت من دون أن نشعر.

أحياناً يكون ما نتعلمه من هذه الأحاديث والتجارب الحياتية أكثر قيمة من مناقشة الكتب نفسها، لأن الكلام حين يخرج من واقع ملموس وتجربة…

أحمد جويل

طفل تاه في قلبي
يبحث عن أرجوحة
صنعت له أمه
هزازة من أكياس الخيش القديمة……
ومصاصة حليب فارغة
مدهونة بالأبيض
لتسكت جوعه بكذبة بيضاء
……………
شبل بعمر الورد
يخرج كل يوم …..
حاملا كتبه المدرسية
في كيس من النايلون
كان يجمع فيه سكاكرالعيد
ويحمل بيده الأخرى
علب الكبريت…..
يبيعها في الطريق
ليشتري قلم الرصاص
وربطة خبز لأمه الأرملة
………
شاب في مقتبل العمر
بدر جميل….
يترك المدارس ..
بحثا…

مكرمة العيسى

أنا من تلك القرية الصغيرة التي بالكاد تُرى كنقطة على خريطة. تلك النقطة، أحملها معي أينما ذهبت، أطويها في قلبي، وأتأمل تفاصيلها بحب عميق.

أومريك، النقطة في الخريطة، والكبيرة بأهلها وأصلها وعشيرتها. بناها الحاجي سليماني حسن العيسى، أحد أبرز وجهاء العشيرة، ويسكنها اليوم أحفاده وأبناء عمومته من آل أحمد العيسى.

ومن الشخصيات البارزة في مملكة أومريك،…