تنهيدة الياسمين

سكينه حسن 
حروفي تراتيلُ أوجاع
سطورُ كتاباتي صرخةُ الجياع
بين خمائلِ عينيَّ شجن
و على ثغري
حكاياتُ العابرين
و فؤادي عبرَ المدى
يعتصرُ شوارعَ الصَّمتِ و الضياع
……
ضجيجُ الضِّباع
شعاعٌ باهت
يقتلُ الياسمين.. البسمة… الحلم… و الجِيدَ و رقَّته
و ضفيرةُ الياسمين بين أنيابِ الذئاب تتدلَّى
على حافة المدى
ضاع المداد
و بالغرابِ كلُّهم متفائلون
عبر شواطئِ الصباح
بحرٌ ظلامٍ
تغرقُ فيه زوارقُ الشمس
بين أهدابِ القدر
…………..
أنشودة البلبل
و آهاتُ الغائبين
صرخةٌ و نداء
من صريرِ أمعاء
يرتوي منها الألم
و مازال المجرمُ
بالجرمِ يتلذَّذ
في زمنِ الخنوع…. و الخشوع
و حفيدُ الوحشِ يدقُّ طبولَ العدم

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فراس حج محمد (خاص)

تكتسب الكلمة دلالة خاصة عندما يكون كاتبها خلف القضبان، حيث تتحول من أداة للتعبير إلى فعل وجودي بحد ذاته. وفي السياق الفلسطيني، تطورت هذه العلاقة بين الأدب والسجن لتصبح ظاهرة فريدة من نوعها، كما يوثقها الكاتب حسن عبادي في كتابه الجديد “احتمالات بيضاء- قراءات في أدب الحرية الفلسطيني“.

صدر الكتاب مؤخرا عن دار…

ياسر بادلي

كان الصديق ثائر الناشف يزورني بين الحين والآخر في القاهرة، بعد أن جمعنا زمن الدراسة في الجامعة.
كان صديقًا غاليًا، لا يمرّ حضوره مرور العابرين، بل يترك في الروح دفئًا لا يُنسى.
كان يجلس في شرفة بيتي لساعات، يُنصت لصمت المدينة، ثم يبتسم تلك الابتسامة التي تسبق ولادة فكرة.
ويقول لي بهدوئه المعتاد:
أخ ياسر، كتبت هذا المقال…
ثم…

عصمت شاهين الدوسكي

الفن الكردي الطربي قد يمر بمرحلة عصرية صعبة من حيث الأداء والحضور والمضامين، رغم انتشاره في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت الشهرة المظهرية سريعة، لكن الفقاعات كثيرة، ولا يبقى إلا ما هو أصيل، والفنان الذي يترك أثراً بعده.

عانت الفنانة مهاباد إبراهيم الكثير من المعاناة منذ الصغر، وهي تمر بمحطات اجتماعية، فنية، دولية، والتي…

خلات عمر

ليست الحكاية حكاية هرفين وحدها فقط، بل حكاية آلاف الأمهات في مجتمعاتنا. امرأة تعبت كثيرًا، حملت أطفالها تسعة أشهر في بطنها، ثم حملت همومهم سنوات طويلة على كتفيها. سهرت ليالي طويلة بجانب أسرتهم في المرض، تركت أحلامها لأجل أن يكبروا، وقفت وحدها في وجه الحياة كي لا ينقصهم شيء. لكن ما أن يشتعل أول…