(في مفرقِ الزّينارِ) شعر: ابن العشيرة المتفاني في حبَّها

محمدسعيدحاج يونس.  
١- في مدْخلِ الزّينارِ كانَ لقاؤّنا
تحْتَ الظِّلالِ وغصنِها الميّادِ
٢- هلْ انتِ كبكيةٌ سألْتٌها
قالتْ وفي ديكيّةَ ميلادِي
٣- ديكيّةٌ سألتُها بتلهّفٍ
كانَ بها تاريخُهمْ أجدادِي
٤- فمشيْتُ كالطِّفل وراءَ قريبَتيْ
 اسألُها تاريخَ ميْلادِي
٥- هُنا كانُوا هٌنَا وُجِدوا
 هنَا تلاقَى الجدُّ بالأحْفادِ
٦- وانتشروا في الأرضِ قالتْ غادَتِي
وبنَوا صروحَ العزِّ والأمْجادِ
٧- عنْ ايُّهمْ  اسالُ يا  دَليْلَتي
أنعمْ وأكرمْ كلُّهمْ أسْيادِي
٨- قادُوا الخيولَ إلى المعالي دائِماً
 وبنَوا حصونَ العزٍ والأَمْجادِ
٩- (شمُّ الأُنوفِ كريمةُ انسابُهمْ)
مثلُ الأسودِ تلْكمُ أجْدادِي
١٠- ليْنُ الْجوانبِ لا تملُّ عندَهمْ
نبضُ القلوبِ فلذّةُ الأكْبادِ
 ١١- والقهوةٌ ُالشّقْراءُ يعبقُ  هيلُها
صوتُ الفناجين ِ كطيرٍ شادِي
١٢- والْخيمةُ السَّوداءُ في كورانِنَا
كانَتْ شبيهَ الرُّوحِ للأَجْسَادِ
 ١٣- والدّْوحةُ الخضراءُ تحكيْ قصّةً
يومَ اللّقاءِ على ضفافِ الْوادِي
 ١٤- حصنتها باسْمِ الإلهِ عشيرَتِي
منْ شرِّ أهْلِ الْغدْرِ والحسَّادِ
١٥- صلُّوا على خيرِ الأنامِ محمّدٍ
شفيعُنا في الحشْرِ والميْعادِ
************
الإمارات ٣٠ نيسان
٢٠٢٤

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

 

رجع “أبو شفان” إلى البيت في ساعةٍ متأخرة، يجرّ خطواته كما لو كانت أثقل من جسده المنهك. وجهه مكفهر، ملامحه كانت كمن ذاق مرارة أعوام دفعةً واحدة. ما إن فتح باب الدار، حتى لمح ابنه البكر “مصطفى” جالسًا في العتمة، ينتظره كأنه ينتظر مصيرًا لم يأتِ بعد.

– “أهلاً أبي… تأخرتَ الليلة”.

– “كنتُ في مشوار…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

مَدرسةُ فرانكفورت ( 1923 _ 1970 ) هِيَ مَدرسة للنظرية الاجتماعية والفلسفةِ النَّقْدية ، مُرتبطة بمعهدِ الأبحاثِ الاجتماعية في جامعة غوتة في مَدينة فرانكفورت الألمانية ، ضَمَّتْ المُفكِّرين والأكاديميين والمُنشقين السِّياسيين غَير المُتَّفقين معَ الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية المُعَاصِرَة ( الرأسماليَّة ، الفاشيَّة ، الشُّيوعيَّة ) في ثلاثينيات القرن…

عبدالاله اليوسف

 

لكن الهواءَ يحفظُ صوتكَ في الشقوق

بين تنهيدةٍ

ونَفَسٍ لم يُكمِلِ الطريق

 

قلبُكَ

ساعةٌ لا تُعيرُ الوقتَ اهتمامًا

تمرُّ عليها الأزمنةُ

ولا تشيخ

 

تخجلُ

من مرايا الوجوه

فتعيدُ تشكيلنا

كما تشاء

كأنك تصنعُنا من بُعدٍ

بحركةِ عينيك فقط

 

نلتفت

حولنا

أضيافك

نرتدي ظلالًا

ولا ندري

غريب ملا زلال

ليست سوى الحرب
تأكل أضواءنا
و رجالها
في دهاليز المملكة
يكيلون دماءنا
مُذ عرفت
أن الرب
في عليائه يستريح
كمحارب قديم
أتى تواً
من الجبل
و أحلامنا ..
آمالنا
تذهب في الريح
بحثاً عن أشلائنا
هل كانت الأمور
في السموات العشرة
على ما يرام
حين خلت المدينة
من أبنائها
إلا من بقي نائماً
تحت الركام
و زخات المطر
بعد القصف
هل كانت
دموع الرب في عليائه
على عباده
أم كانت
رذاذات صرخة
لطفل يبحث عن أمه
كل المعابد
لا تصلح لإطفاء الحريق
فالرب متعب
والكهان متعبون …