يوم اللغة الكوردية

جمال مرعي
اللغة هي وعاء الشعوب) مبارك علينا جميعا يوم اللغة الكوردية) خاصة لغة الأم لغة لساننا في كل لحظة قضينا العمر في مدارس العرب منذ نعومة اظافرنا ونحن في السنة السادسة ذهبنا إلى مدارس ليست كوردية أنهينا مراحل الدراسة جميعها باللغة العربية وكان عملنا ومصدر رزقنا العمل لدى دولة عربية شعارها واهدافها معروفة وتكرر حتى اللحظة في جميع المدارس السورية و يكتب في اللوحات الجدارية من قبل البعث والشبيبة (ممنوع التحدث الا باللغة العربية).
 جميعنا او معظمنا ما عدا الأجانب او المفصولين او المشمولين بعقوبات سياسية من النظام عملنا في دوائر الدولة السورية سواء كنا موظفين او مدرسين او معلمين او في قطاع الصحة او كل قطاعات العمل في الدولة السورية .
قضينا كل هذه الفترة الزمنية التحدث باللغة العربية قضينا العمر مع ثقافة عربية من القراءة والكتابة والتعليم و المطالعة ومن السماع للأخبار كل شيء متداول باللغة في الأسواق والشوارع والطرقات باللغة العربية حتى في فترة زمنية قريبة كان يمنع تسجيل الاطفال في دوائر السجل المدني ما يسمى (النفوس) بالأسماء غير العربية وزيادة الـــ التعريف فيها من اجل طمس الهوية الكوردية .
هكذا قضى أجيال منذ سيطرة العرب على الحكم في سوريا خاصة بعد أيام الوحدة1958 وبعد حكم حزب البعث ١٩٦٣ برغم كل الضغوطات وكل الإجراءات من قبل النظام حافظ الكورد من غير مدارس وكتب وقراءة وكتابة على اللغة الكوردية وبقيت صامدة بجمالية كلماتها في الاجتماع والفلكلور والغناء والتراث .
لان منذ الاف السنين هي حافظت وحفظت من الضياع برغم احتلال الأنظمة لكوردستان من الترك والفرس والعرب وحتى ما قبل الميلاد بالاف السنين من التاريخ الطويل بقيت سليمة ؛  لغة الأم برغم لا يوجد لغة في العالم نقية ببقائها سليما مثل لغتنا الجميلة كبقاء وشموخ جبال كوردستان الصامدة والثابتة وعدم الضياع.
 و يخرج إلينا احدا النقاد او الكتاب المختصين في النقد عن أخطاء املائية او جملة ركيكة او ….. مع احترامي لنقدهم هم في عالم النسيان اننا كورد مستحيل أتقن العربية بحذافيرها مثل نقاد العرب المهم في الكتابة باللغة العربية هي المضمون وليس الشكل او الزخرفة بكلمات من القواميس :
المهم ان يصل الفكرة للقارئ بكل سهولة وان يكون الفكرة مفيدة تعالج القضية الكوردية او اي موضوع فيها الفائدة المرجوة اما نقد بعض الكتاب عن التعليم باللغة الكوردية مازلنا غير معترف من قبل دول العالم ولا من قبل الدولة السورية ما الفائدة من دراسة اللغة الكوردية اذا كانت غير معترفة.
 في النهاية لغتنا مقدس عند كل كوردي ولا يمكن ضياعها الا عند اكثرية اطفال الكورد في اوروبا وهي على وشك الضياع مبارك يوم اللغة الكوردية على كل الكورد اينما وجد كل عام الكورد واللغة الكوردية بألف خير .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كانت الورشة ساكنة، تشبه لحظة ما قبل العاصفة.

الضوء الأصفر المنبعث من المصباح الوحيد ينساب بخجل على ملامح رجلٍ أنهكه الشغف أكثر مما أنهكته الحياة. أمامه قالب معدني ينتظر أن يُسكب فيه الحلم، وأكواب وأدوات تتناثر كأنها جنود في معركة صامتة.

مدّ يده إلى البيدون الأول، حمله على كتفه بقوة، وسكبه في القالب كمن يسكب روحه…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “كلّ الأشياء تخلو من الفلسفة” للكاتب والباحث العراقيّ مشهد العلّاف الذي يستعيد معنى الفلسفة في أصلها الأعمق، باعتبارها يقظةً داخل العيش، واصغاءً إلى ما يتسرّب من صمت الوجود.

في هذا الكتاب تتقدّم الفلسفة كأثرٍ للحياة أكثر مما هي تأمّل فيها، وكأنّ الكاتب يعيد تعريفها من خلال تجربته الشخصية…

غريب ملا زلال

بعد إنقطاع طويل دام عقدين من الزمن تقريباً عاد التشكيلي إبراهيم بريمو إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة بلغة مغايرة تماماً.

ولعل سبب غيابه يعود إلى أمرين كما يقول في أحد أحاديثه، الأول كونه إتجه إلى التصميم الإعلاني وغرق فيه، والثاني كون الساحة التشكيلية السورية كانت ممتلئة بالكثير من اللغط الفني.

وبعد صيام دام طويلاً…

ياسر بادلي

في عمله الروائي “قلعة الملح”، يسلّط الكاتب السوري ثائر الناشف الضوء على واحدة من أعقد الإشكاليات التي تواجه اللاجئ الشرق أوسطي في أوروبا: الهوية، والاندماج، وصراع الانتماء. بأسلوب سردي يزاوج بين التوثيق والرمزية، يغوص الناشف في تفاصيل الاغتراب النفسي والوجودي للاجئ، واضعًا القارئ أمام مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة مجتمعات جديدة بثقافات مغايرة،…