عبدالحميد جمو
حينما يكون القلم أعمى
يتناوله الأشول
ستكون كل الكتابات
خارج السطور خاوية
على صفحات مقفرة صفراء
،لا يمكن للقلم
أن يرى شيئا في عتمة الليل
لا بد من بقعة ضوء
يبصر من خلالها النور
يسقطه على صفحات الأمل
ولا بد من أن تكون
اليد الممسكة به حرة قوية
تقبض على القلم
لأجل الضياء
لا للثناء على من يسرق الحبر
ليرسم خرابيش وطلاسم
في محاولة تحصين بعض النكرات
من يترك الفسح ويختار الدهاليز
سيبقى سجين الأوهام
محصورا ضمن دائرته الضيقة الفارغة
مكتوم الأنفاس
يدور فيها حول نفسه
لا يستطيع الخروج من قوقعته
وسيظل مسلوب الإرادة
أسيرا لسيده يسيره كيفما يشاء
للقلم أسرار
لا يبوح بها للضعفاء
القلم يبغض التمسكن
و يمقت من يستخدمه
في وصف سجايا مولاه
للقلم عطايا سخية يمنحها للكرماء
لينيروا بها بصيرة الجهلاء
سلاما لقلم رغم إعدامه
في ساحات وطن النور
على يد خفافيش الظلام
لا يزال ينبض بالحياة