لافا خالد
سمر ذات التسعة عشر ربيعاً الضحية المأساة ,من تابع رواية ما جرى لها لا يصدق أن كل الذي سمعه ورآه قصة شديدة الواقعية ولفرط واقعيتها تبدو وكأنها من نسج الخيال أو هي أقصوصة من وحي شخص شديد الذكاء وواسع الخيال
سمر ذات التسعة عشر ربيعاً الضحية المأساة ,من تابع رواية ما جرى لها لا يصدق أن كل الذي سمعه ورآه قصة شديدة الواقعية ولفرط واقعيتها تبدو وكأنها من نسج الخيال أو هي أقصوصة من وحي شخص شديد الذكاء وواسع الخيال
سمر التي لا تعي ولا تختزن ذاكرتها من عالم البشر سوى شرهم ليست فتاة أدغال كما وصفتها الصحافة إنها عاشت في غابة الوحوش الآدميين
سمر الوجه الحزين التراجيدية الحقيقية في ملحمة آباء قساة جداً أوصلت قسوتهم أبنائهم إلى حافة التيه والجنون وربما العزلة القسرية التي أن دلت على شيء فإنما تدل على وحشية أب لا ينتمي لفصيلة البشر بشيء
سمر الجرح الذي لن يندمل أبدا ,والمأساة التي بدأت مع نعومة أظفارها وعلى يد جلاد هو الأب وأم لن تغفر لنفسها وهي ترى صبية في عقدها الثاني تعيش خارج التوازن البشري المعقول لا تعي شيئاً , لا تسمع لا تتكلم وأيا كانت الظروف التي أودت بانفصال عن زوجها ما كان لها أن تترك سمر في مهب الظلم والحرمان وأي حرمان قاسته هذه المظلومة الوجع الذي لن يستريح
كيف بدأت القصة
حسب المعلومات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام تؤكد إن الجاني هو الوالد الذي انتقم من الأم طليقته بطريقته الخاصة جداًُ لتكون الضحية ابنته
تبدأ فصول المعاناة حينما كانت سمر في السادسة من عمرها ليكتشف الأبوين عقم الاستمرار تحت سقف واحد لتأخذ الأم طفلتها ومصيرها المجهول وفوق كل المعاناة تبدأ كما كل الأطفال سنتها الأولى في إحدى المدارس الابتدائية في محافظة ادلب ليتدخل الزوج ويطالب بطفلته ويأخذها عنوة من الأم تحت مسمى إن ابنته يجب أن تتولى التربية على يديه وليس في حضن زوج الأم الذي كان يتهمها بأنها ستتزوج بآخر وتترك طفلته لمصير مجهول وتمضي الفترات الطويلة ويحرم الأب والدتها من رؤية ابنته ليدعيّ فيما بعد بوفاتها وتغلق الأم فصول مؤلمة مع زوج كان قاسياً وأب لم تعرف الرحمة لقلبه سبيلا
الأب والبنت ووحشة الزمان والمكان
لسؤ علاقة الأب بالأهل لم يقبلوا حضانة ابنته فدفنها حية بين أربعة جدران تكابد الظلم وتضرب وتتعذب بالنار ويتفنن الأب بكييّها بالنار في أماكن مختلفة من جسدها النحيل وتترك الجروح آثاره التي لن يمحيها الزمان ولن تنساها سمر وهي تعاني الوحشة والوحدة والانعزال الكامل عن محيطها الخارجي ليكون مجالها الحيوية مساحة صغيرة مع حشرات الزمن الذي عرف مخدعاً آمنا مع هذه الفتاة البريئة التي لم تزعج أحدا ذات يوم وكان نصيبها هذا الحكم القاسي ومن أبيها وتقضي تلك المدة الطويلة جدا في غرفة صامتة ظلماء بدت أشبه وكأنه كهف في الأحراش, وبالتالي لم تعرف سمر التي فقدت توازنها العقلي معنى تعاقب الليل والنهار فهي خارج جغرافية الزمان الاعتيادي والمكان الطبيعي ليكتشف وضعها فجأة عبر وشاية بعض الأهالي حول الأب الذين شككوا بتصرفاته المريبة والغريبة في آن وتتدخل بعض الجهات الحكومية وتتضح فصول المأساة مع سمر على النحو الذي ظهرت فيه لوسائل الإعلام و أذهلت الرأي العام السوري
سمر التي ظلت حبيسة الجدران طيلة ثلاثة عشر سنة ويكتشف حقيقة وضعها بمحض الصدفة الإلهية لتكتب لها الأقدار بداية البداية أو ربما نهاية البداية أو أي مصير لا نعيه في معاناة أقل ما يمكن توصيفها أنها مؤلمة ويصعب تصورها
بالرغم من التحسن الطفيف الذي طرأ على حالتها وبالرغم من التقارير المطمئنة من الأطباء المشرفون على حالتها ولكن عمق المعاناة النفسية والضغط العصبي العنيف الذي تعرضت له والاختلال في وظيفة أعضائها الحسية والحركية التي أفقدتها القدرة على المشي الصحيح والتفاعل الطبيعي هو نذير سيئ أن نتفاءل و نقول إن بإمكان الكادر الطبي والمجتمعي إعادة تأهيل هذه المسكينة
التي خرجت للأضواء وهي تحتاج لتأهيل جديد وهي نفسها التي خسرت كل شيء وعلى الرغم من اعتقال الشرطة لوالدها الذي ينكر كل الاتهامات تبقى إشارات استفهام وعناوين بالخط العريض توجه للكثير من الآباء
إلى الآباء
ليست سمر القصة الوحيدة في سؤ تعامل الآباء مع أبنائهم ولن تكون الضحية الأخيرة
سمر الجرح الذي لن يندمل أبدا ,والمأساة التي بدأت مع نعومة أظفارها وعلى يد جلاد هو الأب وأم لن تغفر لنفسها وهي ترى صبية في عقدها الثاني تعيش خارج التوازن البشري المعقول لا تعي شيئاً , لا تسمع لا تتكلم وأيا كانت الظروف التي أودت بانفصال عن زوجها ما كان لها أن تترك سمر في مهب الظلم والحرمان وأي حرمان قاسته هذه المظلومة الوجع الذي لن يستريح
كيف بدأت القصة
حسب المعلومات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام تؤكد إن الجاني هو الوالد الذي انتقم من الأم طليقته بطريقته الخاصة جداًُ لتكون الضحية ابنته
تبدأ فصول المعاناة حينما كانت سمر في السادسة من عمرها ليكتشف الأبوين عقم الاستمرار تحت سقف واحد لتأخذ الأم طفلتها ومصيرها المجهول وفوق كل المعاناة تبدأ كما كل الأطفال سنتها الأولى في إحدى المدارس الابتدائية في محافظة ادلب ليتدخل الزوج ويطالب بطفلته ويأخذها عنوة من الأم تحت مسمى إن ابنته يجب أن تتولى التربية على يديه وليس في حضن زوج الأم الذي كان يتهمها بأنها ستتزوج بآخر وتترك طفلته لمصير مجهول وتمضي الفترات الطويلة ويحرم الأب والدتها من رؤية ابنته ليدعيّ فيما بعد بوفاتها وتغلق الأم فصول مؤلمة مع زوج كان قاسياً وأب لم تعرف الرحمة لقلبه سبيلا
الأب والبنت ووحشة الزمان والمكان
لسؤ علاقة الأب بالأهل لم يقبلوا حضانة ابنته فدفنها حية بين أربعة جدران تكابد الظلم وتضرب وتتعذب بالنار ويتفنن الأب بكييّها بالنار في أماكن مختلفة من جسدها النحيل وتترك الجروح آثاره التي لن يمحيها الزمان ولن تنساها سمر وهي تعاني الوحشة والوحدة والانعزال الكامل عن محيطها الخارجي ليكون مجالها الحيوية مساحة صغيرة مع حشرات الزمن الذي عرف مخدعاً آمنا مع هذه الفتاة البريئة التي لم تزعج أحدا ذات يوم وكان نصيبها هذا الحكم القاسي ومن أبيها وتقضي تلك المدة الطويلة جدا في غرفة صامتة ظلماء بدت أشبه وكأنه كهف في الأحراش, وبالتالي لم تعرف سمر التي فقدت توازنها العقلي معنى تعاقب الليل والنهار فهي خارج جغرافية الزمان الاعتيادي والمكان الطبيعي ليكتشف وضعها فجأة عبر وشاية بعض الأهالي حول الأب الذين شككوا بتصرفاته المريبة والغريبة في آن وتتدخل بعض الجهات الحكومية وتتضح فصول المأساة مع سمر على النحو الذي ظهرت فيه لوسائل الإعلام و أذهلت الرأي العام السوري
سمر التي ظلت حبيسة الجدران طيلة ثلاثة عشر سنة ويكتشف حقيقة وضعها بمحض الصدفة الإلهية لتكتب لها الأقدار بداية البداية أو ربما نهاية البداية أو أي مصير لا نعيه في معاناة أقل ما يمكن توصيفها أنها مؤلمة ويصعب تصورها
بالرغم من التحسن الطفيف الذي طرأ على حالتها وبالرغم من التقارير المطمئنة من الأطباء المشرفون على حالتها ولكن عمق المعاناة النفسية والضغط العصبي العنيف الذي تعرضت له والاختلال في وظيفة أعضائها الحسية والحركية التي أفقدتها القدرة على المشي الصحيح والتفاعل الطبيعي هو نذير سيئ أن نتفاءل و نقول إن بإمكان الكادر الطبي والمجتمعي إعادة تأهيل هذه المسكينة
التي خرجت للأضواء وهي تحتاج لتأهيل جديد وهي نفسها التي خسرت كل شيء وعلى الرغم من اعتقال الشرطة لوالدها الذي ينكر كل الاتهامات تبقى إشارات استفهام وعناوين بالخط العريض توجه للكثير من الآباء
إلى الآباء
ليست سمر القصة الوحيدة في سؤ تعامل الآباء مع أبنائهم ولن تكون الضحية الأخيرة
هناك خلف جدران كثيرة تموت مئات لا بل آلاف القصص الواقعية وضحاياها أبنائهم وهم يتعرضون لشتى أنواع العنف النفسي والجسدي من الأبوين , هذا الموروث الثقيل من المعاملة القاسية آن لمجتمعاتنا المتخلفة أن تتطهر منها فالضحايا أبنائنا وليسوا كائنات من نوع آخر