قطة عاهرة في بلدة (كركي لكي)

سيسر جودي
siseryeme@hotmail.com

« تعلموا تعلموا فبالعلم تبنون أنفسكم و حضارتكم وتبنون وطنا ً»
في بلدة “كركي لكي” بالعربي “معبدة” ظهرت المعاهد التعليمية التي تقدم الدورات التعليمية للطلاب في مختلف المراحل التعليمية طبعاً هذا شيء ايجابي إذا قامت هذه المعاهد بدورها التعليمي و الأخلاقي و ليس المادي فقط . إليكم هذه القصة التي تدور فصولها في معهد ؟؟ من دون إن نذكر الاسم بطلتها فتاة تتجاوز العشرين من العمر صغيرة الجسم لا بأس بجمالها من قرية قورتبا اسمها اسم إحدى الحيوانات فلنفرض إن اسمها “قطة” وهي تأتي إلى دورات البكلوريا منذ الصيف و تأتي إلى الدورات الشتوية أيضاً ليس من اجل العلم فهذه الدورات هي واجهة لنشاطاتها.

قطة لديها علاقات واسعة مع طالبات المعهد لغايات في نفسها و علاقات مع الشباب خارج المعهد قطة بمجرد نظرة من شاب تتعرف عليه وبعد محادثة تقيم علاقة جسدية معه سواء دون مقابل أو مقابل في أكثر الأحيان. و بشهادة أكثر من شخص قطة أحيانا تقوم بإقامة علاقة مع أكثر من شخص أو شخصين في نفس اليوم و أحيانا في نفس الوقت فهي ليست عديمة أخلاق فحسب بل ومريضة نفسية . و لكن باعتقادي ليس هذا المهم في القصة فعندما تقوم بهذه الأشياء فهذا يدخل في إطار حياتها الشخصية طبعاً المجتمع هو المتضرر, فالخطير في الموضوع إن قطة تقوم بتعريف الشباب الذين يقيمون علاقة معها بطالبات المعهد , قطة تقوم باختيارهم أو الشباب أنفسهم طبعاً هذا مقابل نقود وليس مجاناً , تتعرف عليهم ليس من اجل الصداقة أو أنها تحبهم فهدفها واضح و جلي أي أنها تدمرهم وتحولهم إلى عديمات أخلاق . فعلى سبيل المثال قامت قطة بتوطيد علاقتها مع “ليرى” فتاة من قريتها التي تأتي إلى نفس المعهد , قامت بتعريفها على شاب و لم تترك الاثنين حتى تأكدت إن العلاقة الجسدية تمت بينهم فهي محترفة في عملها , و الآن أصبحت ليرى تعمل لحسابها الشخصي بعد إن اكتسبت الخبرة من معلمتها” حتى انو شغل ليرى صار ماشي اكتر من شغل قطة , جسما أحلى” وهذا مثال عن طالبة معروفة بسمعتها الجيدة وتضع الحجاب من قرية تل حمدان  , بعد إن تعرفت عليها قطة وعرفتها على الشاب, بعد عدة أيام شوهدت مع هذا الشاب في حديقة الصداقة بشكل لا تدل على سمعتها الجيدة و عائلتها المحترمة و كما قلنا سابقا قطة لا تترك هدفها إلا بعد إن تتأكد من إن العلاقة الجسدية تمت . و كل عشرة أيام تصادق قطة طالبة جديدة لتقوم بتدميرها. كل هذا يحدث  والإدارة في المعهد لا تسأل إلا عن عدد الطلاب والربح متناسينا مهنتهم الأساسية و هي التربية و التعليم. بالإضافة إلى بعض الأساتذة الذين لديهم علاقات مع الطالبات , مع تقديرنا لبعض الأساتذة المحترمين الذين يمارسون عملهم بشرف , و ليس من المعقول إن يحدث هذا و إدارة المعهد لا تدري بما يحدث , وليس من المستغرب إن يكون وراء قطة جهات مشبوهة إن ما تقوم به قطة لا تستطيع إن تقوم به منظمة هدفها نشر الرزيلة في مجتمعنا الكردي, كما يحدث في عفرين طبعا الجهات التي تقوم بذلك في عفرين معروفة.و كذلك في أجزاء كردستان الأخرى ففي دولة إسلامية متشددة مثل إيران يقوم العملاء الإيرانيون بنشر الرزيلة و المخدرات بين الشعب الكردي لإشغالهم عن قضيتهم الأساسية . إذاً هكذا تحافظ إدارة هذا المعهد المحترم على الأمانة التي في عهدتها. إن هؤلاء الطالبات هم مستقبلنا فمنهم من سيكونون مدرسات لأولادنا و كلهم سيكونون أمهات لأولادنا , أي مستقبل ينتظرنا من هذا المعهد و من هذا الجيل. نترك الحكم لكم.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…