علي هسو
مؤلف هذا الكتاب حسن ظاظا كاتب وصحفي وشاعر, عمل محرراً في معظم الصحف السورية والوكالات العربية والأجنبية , كما ساهم في تأسيس مركز الحريات والدفاع عن الصحافة والصحفيين في سوريا , وصدر له مجموعتين شعريتين تحت عنوان /دمع عبر بياض الحب /عام 1970 والثانية 1971 بعنوان /قصائد للعالم الثالث/ وهي شعر سياسي ناقد ,كما صدر له كتاب الحكومات السورية في القرن العشرين تأليف مشترك , وكتاب التطور التاريخي للديمقراطية 2007
يتحدث الكاتب عن الأحزاب العراقية التي تأسست في العراق منذ عام 1908 حتى الحرب الخليج الثانية , فيضع الفسيفساء العراقي سياسياً, دينياً , وعرقيا ًتحت المجهر, فمنذ تأسيس الدولة العراقية قبل خمسة وثلاثين عاماً وحتى صدور هذا الكتاب لم يتح للمواطن العراقي فرصة المساهمة في بناء الدولة ومؤسساتها بشكل الذي يريد , وبقي دوره مغيباً منذ ذلك الحين برغم من جميع إشكال النضال التي خاضها.
فيبدأ الكاتب من جمعية العهد العراقية التي تأسست ضمن صفوف الجيش العثماني من الضباط العرب والكرد عام 1914 برئاسة الضابط/علي عزيز المصري/وكل من السادة الضباط العرب طه الهاشمي الذي يعتبر من أوائل الذين انضموا إلى جمعية العهد السرية 1913 بعد لقائه مع صديق عمره /علي عزيز المصري/ في اسطنبول, وكانت هذه الجمعية ترمي إلى الحصول على الاستقلال الذاتي للبلاد العربية ضمن الإمبراطورية العثمانية, وانضم إليها فيما بعد كل من السادة الضباط الكرد/ حسني البرازي الذي أصبح رئيساً لوزراء سورية في خمسينيات القرن الماضي ,وبكر صدقي قائد الانقلاب العراقي الأول 1936,ورشيد مدفعي وجميل مدفعي الذي أصبح رئيسا لوزراء العراق, والبطل الشهيد /يوسف العظمة/ الذي استشهد في معركة ميسلون والذي أصبح وزيراً للدفاع في حكومة الملك فيصل عام 1920والضباط نوري السعيد الذي استلم مناصب عديدة في العراق ورئيساً لوزراء العراق لمرات عديدة ,ثم انقسم إلى عهد سوري , عهد عراقي (نوري السعيد هو نوري بن السعيد أفندي بن الشيخ ملا طه أفندي ولد عام 1888 في بغداد ويعرف بالسعيد لكنه ليس عربياً من بني السعيد ولا من آل سعيد بل من قونيا ومن عائلة كردية “مذكرات صلاح الدين الصباغ ,الوثائق البريطانية)
كما أوضح الكاتب تاريخ الاحزب الكردية التي تأسست في العراق منذ منتصف أربعينات القرن الماضي, وأشاد بالدور الحركة الكردية في تحرير العراق من الدكتاتوريات المتعاقبة التي حكمت العراق, مشيراً إلى المأزق الديمقراطية التي مزقت العراق ,وخاصتاً المأزق الديمقراطي في مرحلة النظام الملكي , ولأن الشعب في العراق ليس متجانساً ولا يشكل جماعة سياسية واحدة , بل لأنها مزيج من القوميات (العرب ,الكرد,الأرمن , الكلدان ,الأشوريين …وغيرهم ) فكانت الديمقراطية وشيوع الحرية هي الضمان الوحيد لقيام الاستقرار السياسي ,والوفاق الوطني بين أفراد هذا الشعب ضمن وطن واحد .
وعن المأزق الديمقراطي في ظل النظام الجمهوري بانقلابها على الهد الملكي, فكانت أشرس الدكتاتوريات التي حكمت العراق وخاصتاً في عهد الدكتاتور صدام حسين التي لم يشهد البشرية إلا قلة قليلة من أمثالة (نيرون ,ستالين)
ويتطرق الكاتب إلى مسألة في غاية الأهمية والتي كانت ومازلت المعضلة الرئيسية في تاريخ العراق المتنازع عليها, إلا وهي مدينة /كركوك / التي طالما رفض الأكراد التنازل عنها ,فالمؤلف يثبت من خلال الأدلة والبراهين التي حصل عليها من خلال بحثهم في معالم هذه المدينة الأثرية بأن كركوك هي مدينة كردية ,هذا الكلام ليس افترءاً أو اختلاقاً شخصياً بل هي حصيلة بحوث واستنتاجات الكثير من الاختصاصين في علم الآثار,وبعد دراسة ما تم العثور عليه في إعمال التنقيب في هذه المدينة, تأكد بأنها موطن الكرد القديم ,بقرائن حقيقية دافعة إن هذه المدينة وقلعتها كانت عاصمة السلطان “الكوتين” أجداد الكرد القدامة
وفي موضع أخر يبرز وجه آخر للسياسة العربية من الكتاب والمؤلفين الذين كانوا دوماً على حياد في الدفاع عن الشعوب المضطهدة, عكس بعض الشوفينين أصحاب الأقلام المأجورة, فالدكتور صلاح المنجد في رده على أحد الشوفينين في مقالة له لجريدة الحياة يقول :(لقد مضى زمن العصبيات يا سيد وائل ,ولم نقطف منها بتاريخنا سوى العداوة والبغضاء والفرقة ,والزمن يتقدم ولقد حان لنا أن نمشي مع الزمن ونعود إنسانيين كما بدأنا.
وأشار إلى تاريخ القضية الكردية في العراق محدداً الموقع , السمات الجغرافية لكردستان الكبرى , والى تعداد سكانها حسب إحصائيات جديدة صدرت عام 2003 مأخوذة عن دراسات ومنظمات دولية حيث بين الكاتب تعداد السكان كما يلي:
يوجد في تركيا 30 مليون كردي 25 مليون يقطنون في كردستان , وما تبقى موزعين في المدن التركية , أنقرة 2 مليون اسطنبول 3 مليون
– إيران مابين 10-12 مليون كردي
– في العرق مابين 7-8 مليون كردي
– كما يوجد في سورية أكثر من ثلاثة ملايين كردي , وربما أكثر لان هناك الكثير من العائلات الكردية منتشرة في مختلف المحافظات السورية , اندمجت وانصهرت في المجتمع السوري
– يعيش في لبنان مابين 150-200 ألف كردي معظمهم يحمل الجنسية اللبنانية
– الباقون موزعين في كل من أوروبا وروسيا ومصر وباقي أنحاء العالم
فيبدأ الكاتب من جمعية العهد العراقية التي تأسست ضمن صفوف الجيش العثماني من الضباط العرب والكرد عام 1914 برئاسة الضابط/علي عزيز المصري/وكل من السادة الضباط العرب طه الهاشمي الذي يعتبر من أوائل الذين انضموا إلى جمعية العهد السرية 1913 بعد لقائه مع صديق عمره /علي عزيز المصري/ في اسطنبول, وكانت هذه الجمعية ترمي إلى الحصول على الاستقلال الذاتي للبلاد العربية ضمن الإمبراطورية العثمانية, وانضم إليها فيما بعد كل من السادة الضباط الكرد/ حسني البرازي الذي أصبح رئيساً لوزراء سورية في خمسينيات القرن الماضي ,وبكر صدقي قائد الانقلاب العراقي الأول 1936,ورشيد مدفعي وجميل مدفعي الذي أصبح رئيسا لوزراء العراق, والبطل الشهيد /يوسف العظمة/ الذي استشهد في معركة ميسلون والذي أصبح وزيراً للدفاع في حكومة الملك فيصل عام 1920والضباط نوري السعيد الذي استلم مناصب عديدة في العراق ورئيساً لوزراء العراق لمرات عديدة ,ثم انقسم إلى عهد سوري , عهد عراقي (نوري السعيد هو نوري بن السعيد أفندي بن الشيخ ملا طه أفندي ولد عام 1888 في بغداد ويعرف بالسعيد لكنه ليس عربياً من بني السعيد ولا من آل سعيد بل من قونيا ومن عائلة كردية “مذكرات صلاح الدين الصباغ ,الوثائق البريطانية)
كما أوضح الكاتب تاريخ الاحزب الكردية التي تأسست في العراق منذ منتصف أربعينات القرن الماضي, وأشاد بالدور الحركة الكردية في تحرير العراق من الدكتاتوريات المتعاقبة التي حكمت العراق, مشيراً إلى المأزق الديمقراطية التي مزقت العراق ,وخاصتاً المأزق الديمقراطي في مرحلة النظام الملكي , ولأن الشعب في العراق ليس متجانساً ولا يشكل جماعة سياسية واحدة , بل لأنها مزيج من القوميات (العرب ,الكرد,الأرمن , الكلدان ,الأشوريين …وغيرهم ) فكانت الديمقراطية وشيوع الحرية هي الضمان الوحيد لقيام الاستقرار السياسي ,والوفاق الوطني بين أفراد هذا الشعب ضمن وطن واحد .
وعن المأزق الديمقراطي في ظل النظام الجمهوري بانقلابها على الهد الملكي, فكانت أشرس الدكتاتوريات التي حكمت العراق وخاصتاً في عهد الدكتاتور صدام حسين التي لم يشهد البشرية إلا قلة قليلة من أمثالة (نيرون ,ستالين)
ويتطرق الكاتب إلى مسألة في غاية الأهمية والتي كانت ومازلت المعضلة الرئيسية في تاريخ العراق المتنازع عليها, إلا وهي مدينة /كركوك / التي طالما رفض الأكراد التنازل عنها ,فالمؤلف يثبت من خلال الأدلة والبراهين التي حصل عليها من خلال بحثهم في معالم هذه المدينة الأثرية بأن كركوك هي مدينة كردية ,هذا الكلام ليس افترءاً أو اختلاقاً شخصياً بل هي حصيلة بحوث واستنتاجات الكثير من الاختصاصين في علم الآثار,وبعد دراسة ما تم العثور عليه في إعمال التنقيب في هذه المدينة, تأكد بأنها موطن الكرد القديم ,بقرائن حقيقية دافعة إن هذه المدينة وقلعتها كانت عاصمة السلطان “الكوتين” أجداد الكرد القدامة
وفي موضع أخر يبرز وجه آخر للسياسة العربية من الكتاب والمؤلفين الذين كانوا دوماً على حياد في الدفاع عن الشعوب المضطهدة, عكس بعض الشوفينين أصحاب الأقلام المأجورة, فالدكتور صلاح المنجد في رده على أحد الشوفينين في مقالة له لجريدة الحياة يقول :(لقد مضى زمن العصبيات يا سيد وائل ,ولم نقطف منها بتاريخنا سوى العداوة والبغضاء والفرقة ,والزمن يتقدم ولقد حان لنا أن نمشي مع الزمن ونعود إنسانيين كما بدأنا.
وأشار إلى تاريخ القضية الكردية في العراق محدداً الموقع , السمات الجغرافية لكردستان الكبرى , والى تعداد سكانها حسب إحصائيات جديدة صدرت عام 2003 مأخوذة عن دراسات ومنظمات دولية حيث بين الكاتب تعداد السكان كما يلي:
يوجد في تركيا 30 مليون كردي 25 مليون يقطنون في كردستان , وما تبقى موزعين في المدن التركية , أنقرة 2 مليون اسطنبول 3 مليون
– إيران مابين 10-12 مليون كردي
– في العرق مابين 7-8 مليون كردي
– كما يوجد في سورية أكثر من ثلاثة ملايين كردي , وربما أكثر لان هناك الكثير من العائلات الكردية منتشرة في مختلف المحافظات السورية , اندمجت وانصهرت في المجتمع السوري
– يعيش في لبنان مابين 150-200 ألف كردي معظمهم يحمل الجنسية اللبنانية
– الباقون موزعين في كل من أوروبا وروسيا ومصر وباقي أنحاء العالم
وأختتم ظاظا كتابة موضحاً الاحزب المشاركة في الانتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية في كانون الثاني 2005 والبالغة عددها ثمانين 80 حزبا, من الكتل ,الأحزاب ,الجمعيات ,المنظمات السياسية ,الاجتماعية ,الدينية على امتداد الوطن العراقي.