إعلان خاص بتجمع شعراء بلاحدود

  الشعر… هذا القيصر الذي يسجننا بحرية في عوالمه، فنهيم بين حدائقه نؤسس مملكة للجمال، كمرآة تجمع شظايا النفس،وترسل ضوءها لمسح دموع العالم. فبين أمواجه تنمو زنابق من الألفاظ الأنيقة، والمعاني الجميلة لتضع يدها فوق جرح الإنسانية؛ لعل بريقها يضمد خراب الكينونة.
هكذا يمضي الشاعر في دروبه التي تستوطنها فتنة اللغة، معانقا جمرتها التي يردم من خلالها الفراغ و العدم، مهرولا من صخب العالم.

وها هي جمعية واتا للمترجمين واللغويين العرب التي تسرب من بين أصابع حكمتها؛ العديدُ من المشاريع الثقافية كينبوع روحي بين أهداب الوطن العربي، برئاسة الشريف عامر العظم ؛تعلن قيام جمهورية للحرف الحارق، التي أذكت نارُ المعرفة جذوتها، لتسافر العقول العربية في قوافلها تنشد مواويل الفَخَارِ.
وعندما تستلقي شفاه الأسئلة في حضن الكلمات، نرتمي في مجازاتها المرتوية بجغرافيا البوح المعلق في مدارات الأزمنة. محاولين قراءة عوالمها؛ فتتقزم المسافات التي تشدنا نحو ليل التوتر، ونحن نعبر الفجائع، ونوقد شمعدان القصيد في الكهوف المخيالية؛معانقين المطلق الأبهى، بموسيقى لا تعزف غير تراتيل النفس الهائمة في ملكوت من نور.
ولكي نساهم في رفع بعض الثقل السيزيفي عن القصيدة، ونجعل من مائها وردة تصغي لصلوات  كل الغوايات. تأسس هذا التجمع لكي نغوص معا في الحمولة الإنسانية، المنسابة من نهر الشعر الغائر في العالم المتخيل.
لقد زرع الشاعر الأردني الكبير محمود النجار ـ مدير هذا التجمع ـ  طريقنا وردا سماويا، وقال هلموا نحو شهد القصيدة. لتبدأ حكاية التجمع الشهرزادية تستقبل أصوات كل الشعراء، الذين سيصنعون من ألياف الماء ثوبا أرجواني البذخ، يرمونه على كتف المتعطشين للتميز.
نعم أيها الشعراء؛ ظهر صرح تجمع شعراء بلا حدود مرتجلا لحن الوجود، يكتب في دفتر الاختلاف خطوطه النبوية، والذي سيحتفي بكل الأصوات الشعرية التي تتلو مزامير شدوها،حيث نطرز الكون احتفاء بالشعر الذي يتحدى بشاعة العالم، ونتنقل فوق أجنحته كي نزيل بعض الغبش عن الذات الإنسانية، أو ليس الشاعر بمثابة مزمار كوني مفتون بالأصوات المتعددة التي تقرأ الملامح الخفية للأشياء؟. يصغي لأغصان اللوز والصنوبر والزيتون التي تنتعل خطاه ليصنع من بهائها  وطنا آخر، لا يعترف بغير رقصة الشمس في بساتين الجمال؟.
فهلوا أيها الشعراء لتنضموا لمائدة الشعر الخالدة ، لنصنع معا الفرح الكبير  .
للاطلاع على الأهداف الخاصة بالتجمع، نرجو زيارة هذا الرابط
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=19420c

ننتظر مراسلاتكم على
بريد المنتدى:
watapoetry@gmail.com


الشاعر محمود النجار:
alimah_2002@yahoo.com

ولكي يعانق تجمع شعراء بلا حدود طموحات المبدعين أكثر؛ ويحتفي بهم، يفتح باب مسابقة شعرية تحتفي بالقصيدة بجميع أثوابها، على أن لا يكون قد سبق لها النشر في أي منبر إعلامي.وستوزع الجوائز على الفائزين في مصر إنشاء الله.
دون أن ننسى الإشارة إلى مشروع خاص بإصدار مجلة ورقية، والذي سيكون بحول الله منبرا ثقافيا يغني المشهد الثقافي العربي.

الناطقة الإعلامية / نجاة الزباير

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…