فواز عبدي في ضيافة لجنة النشاطات الثقافية الكردية

دلژار بيكه س

في قامشلو وبتاريخ 14-2-2008م , استضافت لجنة النشاطات الثقافية الكردية , الكاتب والمترجم الكردي الأستاذ فواز عبدي لإلقاء محاضرة مفتوحة حول القصة والترجمة , حيث بدأت الأمسية بالترحيب بالضيوف والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء , ثم دعا مسؤول لجنة النشاطات الثقافية الحضور إلى فتح موقع اللجنة (www.dezgeh.com) , والذي تم افتتاحه مؤخراً بمناسبة مرور سنتين على تأسيس لجنة النشاطات الثقافية الكردية , وأكد إن الموقع مفتوح للجميع للمساهمة في أغنائه خدمة لثقافتنا الكردية.
بعدها قدم المحاضر الأستاذ فواز عبدي للحضور وعرف بالبعض من نتاجاته وإسهاماته في مجال القصة والمسرح والترجمة , ليبدأ الأستاذ فواز بإلقاء محاضرته التي قسمها إلى قسمين , مقدمة شفهية وقصتين مترجمتين , في مقدمته أكد على ضرورة الترجمة وأهميتها وعرفها بشكل موجز وعدد أهم أهدافها , وفي هذا المجال قال إن الترجمة تقوي اللغة ولذلك أكد على ضرورة الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة الكردية , وقال إذا أردنا أن نعرف العالم بتاريخنا وثقافتنا وعاداتنا علينا ترجمة نتاجات كتابنا الكرد إلى اللغات الأخرى وخاصةً إلى الانكليزية التي أصبحت لغة التكنولوجيا واللغة الأكثر تداولاً في العالم , مؤكداً إن هذه الأمور بحاجة إلى دعم كبير , بحاجة إلى مؤسسات كاملة , وأشار إلى تجربة كردستان العراق التي قطعت أشواطاً لا باس بها , ثم ذكر عدد من الأسماء البارزة صاحبة الدور المميز في مجال الترجمة.
وبعد أن أنهى مقدمته بدء بقراءة قصتين قام بترجمتهما من اللغة الكردية إلى اللغة العربية , القصة الأولى كانت باسم (ماريا) للكاتب الكردي (محمد علي كوت) من كردستان تركيا , وهي قصة من مجموعته القصصية التي تحتوي إلى جانبها عدد آخر من القصص القصيرة , فيما كانت القصة الثانية للكاتب الكردي (فرات جوهري) رئيس تحرير مجلة نودم (nudem) , وكانت القصة بعنوان (الحمامة البيضاء) , (سننشر لاحقاً القصتين في موقع اللجنة على الانترنيت) , بعدها تم فسح المجال للحضور واستفساراتهم وأسئلتهم التي أغنت المحاضرة .

لمحة عن المحاضر فواز عبدي:
كاتب كردي له الكثير من الإسهامات في مجال القصة والمسرح والترجمة , و يعد من الأوائل الذين ساهموا في تأسيس المسرح الكردي في سوريا ونقله إلى القرى , وقام بترجمة العديد من المسرحيات من اللغة العربية إلى اللغة الكردية , وله عدة نتاجات مطبوعة : 1- (xewaro) وهي مجموعة قصصية باللغة الكردية طبعت عام 1992 . 2- (xezeba azadiye) للكاتب لالش قاسو , ترجمة من اللغة الكردية إلى اللغة العربية . بالإضافة إلى عدة أعمال جاهزة للطبع :
 1- (الحمامة البيضاء) مجموعة قصصية للكاتب فرات جوهري , ترجمة من الكردية إلى العربية .
 2- (romanseke cilmisi) مجموعة قصصية للكاتب فرات جوهري , ترجمة من الكردية إلى العربية .

 3- (tirsa be diran) رواية للكاتب حليم يوسف ترجمة من الكردية إلى العربية .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…