لولا عطرك لما کانت الزهور…..

پريزاد شعبان

لنجعل من الثامن من اذار يوم لغسل الذنوب ومراجعة النفوس والاعتراف
بما اقترفته‌ اليد الذکورية من آثام ضد المرأة ،هذه‌ الايدي التي رجمت وانفلت وسلبت  المرأة کل ماتملکه‌ من حقوق ليخلق لذاته‌ سلطة لعله‌ يستطيع من خلالها ان يکمل به‌ ما ينقصه‌!!

فليکن الثامن من آذار يوم أعادت الحقوق…وليکن صرخة ..کلا.. بوجه‌ المجتمع فکلا لقتل المرأة ..کلا لوأد المرأة ..کلا لبيع جسد المرأة …کلا
للزواج ألقسري…کلا لذبح قلب المرأة ودفنه‌ في قبر التقاليد ..کلا لجعلها ثمن للثأر…کلا للحکومات والمجتمعات والاحزاب والعشائر والقبائل التي تجد ان الشرف هو مايکمن بين فخدي امرأة!!
ايتها المرأة اينما کنت لك عطرك فانت الزهرة المتفتحة دوما رغم سعي الکثيرين للقضاء عليك وعلى زهوك وإذبال اخضرارك ، ولولا عطرك لما کانت الزهور.
وها هو اذار يقلدك ملکة على عرش الربيع ويمنحك تاج مرصع بالحسن والجمال لتنطلقي رافعتا راية الحرية ولتکسري قيد العتق ولتعلني جهارا بانك الاقوى….
ايتها السيدة الرائعة انك لم تخلقي من ضلع الرجل!! لان ضلعك لاينکسر!
وأنت الأنثى..انت الاقوى.. فافتخري بأنوثتك وحرريها من سلطة المجتمع الجائر، ولولاك لما کان هناک رجال.
خذي بالقوة ما سلب منك بالقوة واثبتي ذاتك ودافعي عن حقك واسعي من اجل ان تنالي کافة حقوقك ولاتتنازلي عن ادنى حق .. لانك الاقوى وستبقي
الاقوى.

کل اذار وثامنه‌ بخير.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

“كنتُ قصيدةً تائهة” – للشاعرة شيرين دريعي

هناك نصوص لا تُقرأ… بل تُرتَجَف

وقصائد لا تُنشَد… بل تُبكى في القلب.

“كنتُ قصيدةً تائهة”… ديوانٌ نسجته أنثى من خيوط الغربة، وبقايا الحنين، ونبض القلب حين يخذله الحب، وتخذله الحياة.

هنا، لا تكتب الشاعرة الشعر، بل تكتب نفسها، بكل ما فيها من شروخ وهمسات، من خوف واشتهاء، ومن ضياعٍ جميل يبحث…

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…