بين مدينة ديريك وإمارة الشارقة

   أفين شكاكي

 ثمة حكاية تفوح منها رائحة النرجس
وكلمات بقيت حية في ذاكرة القصيدة
هناك في إمارة الشارقة وفي فندق الهوليدي إن تلاقت الثقافات في بحر الشعر
قد كان شعراً في بحر الثقافات
 كانت القصيدة….
 وكان الحضور.. و ألق الكلمة.. وحنين الوطن.
عادة لاأقحم نفسي في بحر كل أجناس الأدب لكنني لا أمنع نفسي من العيش في كنفها والمشي في أزقتها المضيئة ,أحاول أن أجتهد في إنتاج قصيدتي وأتلمس خطاي برفق في عالم الشعر و أرسم لنفسي طريقا بمعزل عن الآخرين لتكون تراتيلي مكسوة بحبق مدينتي ديريك ويكون قلبي مليئاً بأرصفة عاشقة .ولكن ما رأيته من حفاوة وتقدير وحسن استقبال وكرم الضيافة من أبناء جاليتنا الكردية في دولة الإمارات وخاصة السيد عارف رمضان وزوجته زينب أم حديقة أرغمت حروفي للبوح بالشكر والامتنان والتقدير على كل ما قدموه لي من رعاية .لقد كانت سعادتي كبيرة حين دعيت الى الأمسية الشعرية التي نظمتها الجالية الكردية وبرعاية مؤسسة سما للثقافة والفنون وبحضور نخبة من الشعراء الكرد والعرب منهم الشاعر والكاتب المعروف فوزي الأتروشي والشاعر الإماراتي عبدالرزاق درباس العضو في اتحاد أدباء الإمارات والشاعر عزيز غمجفين والشاعرة فدوى الكيلاني والشاعر المتميز جميل داري والشاعر حمزة جنكو حميد قاسم لقد    كان حقاً تواصلا كردياً عربيا وجسراً من الثقة والحوار وتقبل الآخر أمتد بين القصيدة والكلمة.

 مرة أخرى كل الشكر والتقدير لكل الذين لهم من الغياب ما يكفي ليمنحوا لوطن زمام الحنين.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

“كنتُ قصيدةً تائهة” – للشاعرة شيرين دريعي

هناك نصوص لا تُقرأ… بل تُرتَجَف

وقصائد لا تُنشَد… بل تُبكى في القلب.

“كنتُ قصيدةً تائهة”… ديوانٌ نسجته أنثى من خيوط الغربة، وبقايا الحنين، ونبض القلب حين يخذله الحب، وتخذله الحياة.

هنا، لا تكتب الشاعرة الشعر، بل تكتب نفسها، بكل ما فيها من شروخ وهمسات، من خوف واشتهاء، ومن ضياعٍ جميل يبحث…

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…