مذكرات القبلة الاولى

  بقلم ميـــــديا المندلاوي

عل سفح جبل بعيد … وسط طبيعة خلابة … رأيته يهرب بي .. كمن يهرب من غابة … يمسك بيدي وأنا أطيعه … دون سؤال أو اجابـــة عرفت انه طامع جدا … وأنا معه طائعة حد الاذابة … في أعالي الجبل بات يتأملني … وشفتاه تتوسلان للأستجابة !!!!  حاولت أن أقاوم مرتين … فطوقني بذراعيه القوية .. لم يعد بمقدوري الحراك … وجسدي يندفع نحوه بروية … كل الاشياء في نظري تلاشت !
 لم أعد أرى الا شفتيه الوردية خجلت لكني لم أخف … أردت …….. وكنت ارفض بعنجهيـــة كنت أقول :لا …… عندما ………. طبع على شفتي قبلة الأبديــــة

بت أشم رائحته مني … …… يقترب ويقترب …. بأنتظام كفنان يحفظ السلم الموسيقي …. يعامل الانثى بمنتهى الاحترام قبلة … فقبلة … فقبلة …. ملئتني بالغرام …. دوختني … افقدتني جاذبيتي حثتني للمضي قدما نحو الامام …. كل مخاوفي أصبحت تمنيات…. بأن يصبح كل الناس نيــــام !!!! فتطول معه تلك اللحظات … ويصبح ثغري له …. ميناء سلام ….

 أنا الانثى المتخوفة جدا … أجهل ما فعلت بي تلك اللحظات … نسيت كل ما لقنوني اياه …. عن عاقبة الاحتضان والقبلات …. احسست حين كنت في أحضانه ان الله يبارك تلك الكلمات ….. كنت ذات وزن كبير معه … بخلاف ما قالوا عن تدني المقامات !!! في حضنه الدافئ كنت فراشة … يحضنني بقوة أشد من حضن الامهات …..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…