معالم كردستانية (مدن – قرى – حصون – قلاع…)

هذا هو عنوان الكتاب الذي صدر مؤخراً, ضمن مجموعة من الكتب التي اعدها المرحوم (حمزة أحمد) ولم يتسنى له طباعتها, على الرغم من محاولاته العديدة لطبعها في أقليم كردستان, دون جدوى.

وفي الآونة الأخيرة وبجهود أنجاله ودعم ومساندة بعض المخلصين من أصدقاءه, انجز طبع باكورة أعماله “معالم كردستانية (مدن – قرى – حصون – قلاع…)” على امل طباعة الأعمال الأخرى مستقبلاً .
مقدمة الكتاب:

بقلم: عبد الصمد داوود
لكل أمة عريقة بصمات على جدار الزمن تنبي عن عظمتها وتاريخها الزاخر, والأمة الكردية احدى تلك الأمم التي حفل تاريخها العريق بحضارات شملت مختلف الميادين, وما المدن والقلاع والحصون وغيرها الا تجليات تلك العظمة والعراقة وكان لا بد من ذكر هذه المعالم, تاريخها والمراحل التي آلت اليها عبر العصور, وهذا ما قام به الأستاذ حمزة أحمد جاهداً نفسه لتأليف معجم وفق الأحرف الهجائية ذاكراً كل ما قيل عنها من خلال المراجع العربية والكردية وغيرهما وهو عمل كبير يستحق كل تقدير.
والجدير بالذكر ليس هناك ما يسسء الى أي عمل أكثر من الادعاء بكماله ولهذا فسيلاحظ القارىء في هذا الكتاب الكثير من المواقع التي لم يرد ذكرها او التي لم يفصل في تاريخها … وهذا راجع الى ندرة المراجع التي تتحدث عن كردستان الا ما جاء في سياق تاريخ الفتوحات الاسلامية او في بعض كتب الرحالة العرب والمستشرقين … وهي الأغنى والأكثر دقة وتفصيلا في المعالم التي ذكروها.
يتضمن الكتاب اسماء المعالم في كردستان من مدن وقرى وتلال وقلاع وانهار وحصون وكورات … الخ, مبينا تاريخها وتحديد مواقعها الجغرافية والأحداث التي مرت عليها من خلال العلاقات والصراعات مع الأمم المجاورة او الغازية.
ولم يكن خروج هذا الكتاب ووصوله اليكم الا بالدعم والمساندة من الأصدقاء المخلصين للأستاذ حمزة فلهم جزيل الشكر.



السيرة الذاتية لمعد الكتاب:
ولد الأستاذ حمزة في قرية دكشورية التابعة لمدينة قامشلي عام 1946 , حصل على اجازة في التاريخ من جامعة دمشق عام 1973, عمل مدرسا لمادة التاريخ في ثانويات قامشلي حتى عام 1995 حيث احيل الى التقاعد بناء على طلبه , تفرغ بعدها كليا للبحث والمطالعة في بطون الكتب حتى وافته وهو منكب على الكتابة بتاريخ 12/1/2005, لقد كان الاستاذ حمزة من الجنود المجهولين الذين عملوا بصمت وبهدوء وبعيدا عن الاضواء وبكل تفان واخلاص من اجل قضية الشعب الكردي , واثمرت جهوده في انجاز العديد من المخطوطات المهمة و التي ستطبع تباعا بعونه تعالى.

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

 

في قلب الجزيرة السورية، وعلى تخوم الخابور والحدود، نشأت بلدة الدرباسية في ثلاثينيات القرن الماضي لتكون أكثر من مجرد نقطة على الخريطة. فقد تحوّلت خلال العقود التالية إلى ملتقى اجتماعي نابض بالحياة، بفضل ما عُرف بـ”المضافات” – تلك المؤسسات الشعبية التي جمعت بين الضيافة، والحوار، والمكانة الاجتماعية.

المضافة: أكثر من مجلس ضيافة

في التقاليد الكوردية، لم…

غريب ملا زلال

“إن لم تجدني بداخلك، فإنك لن تجدني أبداً”
قول قاله جلال الدين الرومي، تذكرته وأنا أطوف بين أعمال التشكيلي رشيد حسو، بل أحسست أن أعماله تلك تخاطبني بهذه الجملة، وكأنها تقول لي: التفت إلى دواخلك فأنا هناك، وإذا أردت أن تقرأني جيداً اقرأ ما في…

فراس حج محمد| فلسطين

تعالَيْ
متّعي كُلّي بأعضائكْ
من أسفل الرأس حتّى رَفعة القدمينْ
تعالَيْ
واكتبي سطرينِ في جسدي
لأقرأ في كتابكِ روعة الفنَّيْنْ
تعالَيْ
واشعلي حطبي على شمع تلألأ
في أعالي “الوهدتين”
تعالَيْ
يا ملاكاً صافياً صُبّ في كأس امتلاء “الرعشتينْ”
تعالَيْ
كي أؤلّف أغنياتي منهجاً لكلّ مَنْ عزف الهدايةَ

في نضوج “الزهرتينْ”
تعالَيْ

كيْ أقول لكلّ خلق اللهْ:
“هذا ابتداع الخلقِ ما أحلاهْ!
في انتشائك شهوة في موجتينْ”
تعالَيْ
مُهْرة مجنونة الإيقاعِ
هادئة عند…

“في الطريق إلى نفسي” هو عنوان الديوان الثالث عشر للشاعر الكردي السوري لقمان محمود، وقد صدر حديثًا عن دار 49 بوكس في السويد. في هذا الديوان يكتب الشاعر قصائده بخبرة شعرية واضحة المعالم، بما تملكه من حساسية الرؤية وخصوصية الالتقاط والتصوير والتعبير. فالشاعر شغوف منذ ديوانه الأول “أفراح حزينة” عام 1990، بشدة التكثيف اللغوي وحِدَّة…