(المراة والشكل الروائي) قراءة تحليلية نقدية لرواية (العالم غابة) للكاتبة الروائية كلاويش.

رحاب حسين الصائغ 

 السنابل الذهبية لا تنتج غير القمح الجيد والحقول التي سنابلها منحنية يتواضع تدفع لحصاد عامر بالخير.
     قراءتي لرواية الكاتبة كلاويش (العالم غابة) طبعة عام 8/ 4/ 2008 ، والتي قام بترجمتها للعربية –صلاح الدين المدرس- وراجعها مصطفى صالح كريم- صمم الغلاف الرائع  جبار صابر..
حملتني طيات أحلامها المؤتملة لجغرافية العراق لحظات الغوص في سطورها كنت كمن امتلك جناحان واخذ يطير فوق حقول الخير ونسيم الحصاد لذلك النسيج الممتع الذي حيكت منه الصورة لعالم المرأة حين تعيش في بيئة أعطتها الكاتبة تسمية(العالم غابة).

      الكاتبة الروائية كلاويش ممعنة في اختيارها للعنوان، الغابة تعني المكان الموحش الذي يحمل من خبايا الخوف ما يشيب له الرأس، وفي نفس الوقت هي المكان العامر بالخير والمتعة وما يعني باستمرار الحياة، ويوحي أيضا لك بالشعور المأساوي للحالة المعبقة من التسمية التي تدفع بك في نفس الوقت للخوض في العمق ” غابة وعالم ” لتبحث في تشكيلاتها الايدولوجية وحمولاتها الثقافية، وجدت التحليق فوق ذلك العالم مزيج من النقاء والغبار يتخايل بين الأحداث بسرد غير ممل قادني للتعليل والتحليل في سيكولوجية المرأة وسيسولوجية منطلقة من التواصل المرتبط بمستوى الإدراك يعتبر غير خارج من الفراغ بتفاعل لا يبتعد عن الواقع.  
     دائماً تحمل المرأة سيرة احتجاج خارج أي شكل يطرح من أشكال الفكر، الروائية كلاويش تحمل فكر إبداعي ومتمسكة بصيغ جمالية في طرحها واحتجاجها بروايتها( العالم غابة)، وهي تبحث في مضمون الضغوط التي تعيشها، تأخذ بهامة الشموخ لمستقيم حياة المرأة حيث شقت صلب الواقع الذي تقع بين ثناياه، والمرأة نقطة ارتكاز في المجتمع والبحث في ميثاق المجتمع يهدي إلى قطبين لا ثالث لهما، الأسرة والبيئة، عندما تعبر المرأة بصورة صادقة عن فكرها مثلما حدث مع الروائية كلاوش، وروايتها (العالم غابة) تبدأ بوصف كامل عن المكان والحدث، المشغولة فصوله في الرواية من أول السطور بإعطائنا فكرة عن الواقع في المضمون:
(ص/4) “كان الوقت يميل نحو الغروب في أحد الأيام أوائل الخريف، وبدا الجلوس يطيب في الإيوان وداخل الغرف، وكان الناس منشغلين في ترتيب افرشة الغرف والبيت، وكان معظمهم مستعجلين بهذه الصورة لأنه لم يبق على قدوم عيد الأضحى سوى بضعة أيام، وكانت رائحة الكليجة والكالكالي والعروق والخميرة تفوح من منازل الجيران، وكان الجميع مشغولين أما بالحديث عن ملابس العيد أو ذبح الأضاحي من بقر وخراف، أو بالاستعداد للتوجه نحو  بغداد لاستقبال الحجاج.
وكانت بروين قد انتهت قبل قليل من كنس فناء الدار والإيوان الصغير وقد فرشت بساطا صغيرا بجانب عمود الإيوان وجلست هناك صامتة مهمومة وتنجز بين فينة وأخرى عدة عقد من الطاقية وهي غارقة في الأفكار والخيالات التي تذهب بها بعيدا وتجعلها كمن فقد الوعي ولم تكن تعود إلى وعيها إلاَّ عندما تسمع صراخ الأطفال في الزقاق أو تقع صينية أو إناء في منزل أحد الجيران أو يأتي صراخ الجارة الأخرى التي كانت دوما توبخ أطفالها بالصراخ أو الدعاء عليهم.
كانت عينا بروين قد امتلأتا بالدموع وكان البكاء يسد حلقها وكلما كانت تتلفت وترى محيطها الصامت كان قلبها يزداد اعتصاراً وتحسراً خاصة وان عيد الأضحى كان يحمل لها في ثناياه ذكريات لا تنسى في النفس والقلب.
وكيف تنسى تلك الأيام الجميلة التي كانت ترتاح فيها على صدر والدها الدافئ المليء بالهدوء وكانت كل الأشياء الجميلة لها وحدها قبل غيرها ويدللها والدها إلى حد أن الصغار والكبار من الأقارب كانوا يحسدونها.
ورغم كونها صغيرة جدا في ذلك الحين إلاَّ أنها تتذكر جيدا ليلة عيد الأضحى التي ولد فيها شقيقها كاوه والفرح الذي غمر والدها والحفل الذي أقامه بهذه المناسبة بحيث أصبح العيد عندهم عيدين.
آه يا إلهي كيف مضت تلك الأيام الحلوى وماذا حل بذلك الصفاء وذلك البيت الكبير ذي الباب المفتوح على مصراعيه الذي كان يعج بالضيوف والأقارب وأين الخدم الحشم ؟.
آه ي الهي أتذكر دائما ما كانت أمي تقوله لأبي.. لا ترهق نفسك إلى هذا الحد إذ أن صحتك أهم من كل شيء لك ولأطفالك وعندما تتوجه إلى بغداد والموصل ترجع في الليلة ذاتها إلى السليمانية، أذ ستتعب في النهاية،ولكن بمجرد أعماله في أي مكان يستقل السيارة ويعود إلينا مباشرة، وعندما كانت أمي تعترض على ذلك يقول لأمي قسما بالله يا حبيبتي(آسكه) لا أتحمل البقاء في ألاماكن الأخرى إذ أبقى مشتاقا لأطفالي. وفي النهاية، مثلما كانت أمي تقدر وينبئها قلبها ففي إحدى الليالي انقلبت به السيارة في طريق العودة بين أربيل وكركوك ومات وتركنا أيتاما بؤساء بهذه الصورة”.  
    الروائية كلاويش،  أسقطت نصها لذات جنس أدبي يحدق في مضمون من خلال المرأة، تستقر أحداث رويتها ومحاورها تتقاطع مع واقع يدفع لسؤال متفرع من تجارب عدة، السرد يدخل في مجمل ذلك التفرع. تجربتها كمؤلفة روائية لزمن يتميز فيه مستويين من التعايش في جزء متكون ضمن ضر وف حياتية مختلفة، تعمدت إبراز الجانب الإبداعي في الوصف لحركة الأفراد اللذين أوجدتهم ضمن هيكلة روايتها، ( العالم غابة ) من العنوان توحي لنا بوجود تآكل واضح لحياة بعض الأفراد، كأنها أرادت طرح تطورات الرواية من خلال المرأة وما تحمله من عقل وإدراك وتناقض واستنقاص يوجهه المجتمع لها كانسان ضعيف غير قادر على مجابهة الأمور، نشاهد ذلك فيما كتبت من هذا الموقف:
(ص/50) ” ضربت شكره على صدرها بيدها بهدوء وكأنها تريد بذلك أن تقول لهذه المجموعة من الرجال والنساء الموجودين حولها والذين كان الكثير منهم أقارب ومعارف برشيك وآسنة خان : لا تشغلو أنفسكم بهذا الأمر بل انظروا ملياً على صدري ونهدي ثم تكلموا، ذلك لأن شكره كانت في الواقع ذات صدر ونهد عامرين وجميلين جداً كما أن رأسها ورقبتها كانا آخذين يخلبان الألباب خاصة لأنها بسبب عدم إنجابها لم يفقد جسمها طراوته، وكانت شكره تنزل شق ثوبها إلى الأسفل دوماً كي تجلب انتباه الرجال وتصيبهم بالدوار، ولهذا وبشيء من الغنج مررت يدها بهدوء على صدرها وياقتها وتوجهت نحو برشنك وقالت: البيت ؟
المنزل؟ هل هذا هو كل ما تريدين؟ سأجعل كل ما في البيت والمنزل فداءاً لشعرة واحدة من راسك ورأس طفلكما الجميل الذي هو في الطريق. وضعت برشنك يداً على يد في استغراب وقالت مع نفسها آمنا بإرادة الله وسبحانه من مكر هذه السيدة، ثم تذكرت ذلك اليوم الذي ذهبت فيه مع أختها بروين إلى الطبيب وبعد عودتهما قالت إن الطبيب يقول أنها حامل وكيف انه لا هي ولا أخوها  اهتمتا بالأمر ولم يتوقفا عن الكلام وكأنه ابلغهم بكلام لا معنى له، لكن لا حظوا ماذا تفعل الآن وماذا تقول.
بعد تلك الأمسية وتلك الليلة استمرت شكره وأخوها في الإلحاح على آسكه خان وبرشنك وأسرتيهما وكلفا عدداً من الوسطاء والشهود على انه بمجرد عودة برشنك فان مفتاح البيت والمنزل يكون جاهزاً وتقوم لها بهذا وذاك . وكان شوان يبدو معظم الوقت واجما وذابلا، وأخيرا لم يبق ليرشنك وأمها أمام هؤلاء الوسطاء الخيرين إلا أن تقبلاً بعودة برشنك معهم خاصة وإنهم لم يتركوا لها عذر، تحركت سيارتهم وكان يسوقها شوان وكانت شكره جالسة بجانبه وجلست برشنك في المقعد الخلفي باعتبار أن ذلك يوفر لها الراحة أكثر  وبمجرد انطلاق السيارة شغلت شكره فمها فجأة وبدت بالكلام عن عائلة بغدادية من معارفهم كانت في ضيافتهم ذلك اليوم وماذا عملوا،  وماذا قالوا ومن هناك كانت تقفز إلى شقلاوة وتلك الأنحاء وكيف أنها أنقذت مرة احد الهاربين في نقطة تفتيش على طريق أربيل كي لا يلقوا القبض عليه وكيف أنها وضعته في الحوض الخلفي لسيارتهم وكيف أنها وبدون أن تشعر بالخوف أوقفوا سيارتهم  في احد اكبر نقاط السيطرة على الطريق وعندما سألوها عن الشاب في الحوض الخلفي لسيارتهم قالت: هذا خادمي ونحن متوجهون إلى بستاننا في شقلاوة ونريد بناء منزل صيفي وقد ضحكت للعريف وأكثر من الحديث معه بالعربية بحيث جعلته يكتفي بعدم تفتيش أمتعتهم وحسب بل أمر بجلب أكواب من الشاي لها ولسائق السيارة والشاب الهارب وجلسوا معنا لاحتساء الشاي وهم يتبادلون الأحاديث اللطيفة وثم غادروا في طريقهم يصحبهم الدعاء الحار من العريف. هنا أطلقت شكره قهقهة عالية ومسحت وجهها ورأسها وياقتها بيدها ثم استدارت نحو أخيها شوان وقالت: هل هذا وحده؟ ليتك تعرف ما الذي كان موجوداً في الخلف في صندوق سيارتي. سحب شوان نفسا عميقاً من سيكارته وقال وهو يقود السيارة: ماذا كان موجوداً فيها؟.
كانت شكره لا تزال في غمرة الضحك الذي لم يكن قد هدأ بعد قالت: الم أقل إننا ننقل رجلاً مهرباً فهو كان يحمل صندوقين من العتاد وعدة أطوال من القماش وكان يريد إيصالها إلى الطرف الآخر، إيران /فقال شوان بابتسامة باهتة وضعيفة: ” نعم إذاً كان الرجل مهرباً لكنني كنت اعتقد أن الرجل كان مطلوباُ من الحكومة “، غير أن شكرة قالت: ” كلا لم يكن من هؤلاء ثم  أطلقت قهقه وألقت بنفسها إلى الوراء وقالت:  أخشى أنك تتصور أن الشاب كان من هؤلاء الذين يعملون في القضية الكردية والسياسة”.
      رؤيتها الفنية دعت القارئ للاستناد إلى تصوراته لحالة التدخل بشأن النص في العقدة التي حيكت منها الأحداث، فهي لم تترك كبيرة ولا صغيرة في بيئة هؤلاء النساء وهم شخوص روايتها، نسجت من عوالمهم المتعددة الأحداث شكلها التعبيري عن المرأة، كي تقول لنا: – نتفق أن الشر موجود مثلما الخير موجود، ولكن سياق وجود هذا الشر مع الخير كيف يمتزج، الروائية كلاويش، أجادت في إظهار هذا الامتزاج بدقة تدفع لمتتبع الرواية وأحداثها شيء من القلق في عنصر التشويق ومشاكسة المدرك من الخيال، لحياة يومية بتفاصيلها العامة وأعطت درجات واضحة لها، ليس محض صدفة بل رسمت بانو راما دقيقة فيما يعتلج شخوصها من كل ناحية، والحالات النفسية التي تعيشها من الداخل وتعتمدها من الخارج، دلالاتها الظاهراتية تتغذى على ما يحوك العالم من أساليب حياتية تدخل في شكل البيئة ومرجعيتها الموروثة، والظاهرة القيمية من تغيب للمرأة في مفهوم دقيق ومحكي بلسانية تحظى بعلامة الانتماء من منتج مفهومه واقعي سمعي وصوري مضاف ضمن تشكيلات لثقافة أبعادها أضيفت لعالم آلية المدرك من الأشياء مروراً بالمدلول ليكون الوجود الحسي مدرك.
 (ص/66) وفي النهاية فان زوج شكره هذا الذي كان هو الأخر زير نساء ويلاحق الأخريات كانت له زوجتان لكنه حين سمع بشهرة شكره ألح على والدي لتزويجها منه رغم أن عمره يقدر عمر أبيها ، لكن والدي ورغبة منه في تخفيف كاهله ومن اجل أن يستريح من حركاتها ويتخلص من كلام الناس رضي بذلك وزوج شكره منه لأنه لم يستطيع السيطرة عليها ولم يكن يستطيع جعلها حريصة على سمعتها هي وسمعتهم.
    الروائية كلاويش في روايتها، نجدها تنظر في الحركة البسيطة لتبديد ظلام حميميتها للمحكي من الحياة الكردية، مما يوحي للقارئ أنها في روايتها تثَبِتْ صورة واضحة لأسس الإبداع في الثقافة الكردية، كنوع من السيرة، وبالذات المرأة، كتبت عن ألذات والإنحباس القائم في عموم فواصل التفاعل عند  للمرأة الكردية، ليس فقط داخل الإقليم بل داخل عموم الحياة المحيطة بالتعايش البيئي وتوسعت في سيرتها الروائية إلى ضغوط المجتمع معتمدة على ذاكرتها التوثيقية لتاريخ شعب امتزج مع ثقافات مختلفة محيطة به، الروائية كلاويش لم تعتمد التنظير بل التثبيت في قواعد قوانيمها التجلي في التوثيق المتشابك بالثقافة الإنسانية، مقتبسة صور منبثقة من المتناول لكشف ” الفوتو- بيوغرافيا ” لتحويل لقطات سميكة غنية بالتجربة تقود لمناقشة نوعية المضامين المتبقية لموجة التطور الحاصل في زمن شخوصها مع وجود النضوج في التجربة، محملة روايتها السرد الواقعي لحبكة فيها سارد ممسك بتيار شعور أبطال الرواية.
     عندما تدون المرأة عن حياة المرأة  ضمن رهانات ومطامح لا متناهية عن بيئة تملؤها بوجود الدور الأول للمرأة تعطي فسحة لتوثيق أنساني ثم تاريخي مساهمة في مسك خيط البراعة في الإبداع تذهب بالقارئ لتحقيق أحلام مشرقة مستقبلاً.
     قراءتي للنص الروائي ( العالم غابة ) أعطاني إيحاء بالتواطؤ مع اللغة يخضع لعلاقة لا يمكن أن تكون خارجة إلاَّ عن هوية قومية عندها مميزاتها الحسية، قامت على بناء جدي في التركيبي ألانسجامي وخلق علاقات علاماتها فريدة في تحقيق الاستقلال، وتعي الكاتبة أن المرأة وما تقوم به من ممارسات حياتية في واقعها وخطورة المنظوم من الموروث والتراث في خلق هوية الشخص الذي يمثل واقع مادة الرواية المتمثل في جزيئات الحدث للكاتبة كلاويش، والترابط الموجود يحضا بتراكيب عمليات الجمع والتطويل والاختزال وهذا يؤكد رؤية الكاتبة في امتلاك الوعي الزمكاني وامتلاك المُدرك ألوصفي وعملية الحبك وهيكلية جسم الرواية المنساب بثقة كاملة على جسد الأدب الروائي واضعة نقطة مهمة في حسبانها أن المرأة لا يفهم همومها غير المرأة.
  الكاتبة: ناقدة من العراق

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…