عمر كوجري
انتهت فعاليات المؤتمر العام الرابع للصحفيين السوريين أمس ، الذي بدأ بخطاب السيد رئيس الجمهورية في قصر المؤتمرات يوم 15-8 الجاري ، حيث عد ورقة عمل للمؤتمرين الذين نقلوا نشاطهم إلى المركز الثقافي في المزة وسط دمشق .
وكان آخر مؤتمر لاتحاد الصحفيين السوريين قد عقد في 30-8-2001 بدأ النشاط الفعلي لهذا المؤتمر اعتبارا من يوم الأربعاء في بحر هذا الأسبوع برعاية عضو القيادة القطرية السيد “هيثم سطا يحي” الذي دعا إلى تبني الخطاب نصاً ورحاً .
تداول الزملاء الصحفيون مصاعب وهموم مهنة المتاعب ووجع الرأس ، وبالتأكيد سيفكرون في إيجاد الآليات المناسبة لتقليص الأخطاء أو هكذا يفترض .
ودون الدخول في التفاصيل وكذلك المقدمات التي لاتفيد ولا تقتل ذبابة على حد قول الشاعر المرحوم “نزار قباني” .
إن المصاعب التي تواجه الصحفيين السوريين كثيرة وجمة. وأتوقع أن يكون المفصل الرئيسي هو الهم المعاشي .فالصحفي السوري مثله مثل باقي الموظفين الكادحين لا يكاد راتبه يسد رمق عياله وحاجاته الدنيا بسبب عبثية المقارنة بين ما يجنيه في آخر الشهر وما يتطلب منه سبيل العيش الذي ليس كريماً بالمطلق ، وهنا استثني بعض من أثروا بسبب مواتاة بعض الظروف لهم . وحتى أن بعضهم يسرق مواد غيره جهاراً مع بعض التغييرات الطفيفة في العنوان والترقيم والحواشي ، ويرسلون هذه المواد إلى الصحف الخليجية التي تُقَبِّض هؤلاء اللصوص بالعملة الصعبة ، بل وصل الأمر والصفاقة والدناءة عند بعضهم بحيث يرسل مادة ملطوشة من زميله إلى الصحف المحلية دون وازع من ضمير .
إزاء الظروف الانتحارية إن من وجهة الجيب الفارغ أومن أية وجهة غيرها كيف سيتطور الصحفي السوري وسيحسن من أدائه وسلاحه الحيوي قلمه الذي يبحث عن المعلومة والتقصي والبحث والسهر وراء الطاولات والكتب لمواكبة الجديد في كل أمر؟؟ وهذا لعمري لا يتأتى بالدعاء والتوسل أمام الذي يسوى والذي لا يسوى ، بل بالبذل والتعب والفلوس بالدرجة الأولى .
بكل أسف هذه الأمور الهامة لا يحظى الصحفيون بها هنا ، ولا يظفرون إلا بالعيش الشظف ، وتبقى مسائل كتأمين السكن والسيارة والملبس اللائق محلولة فقط في أحلام اليقظة والمشكل الثاني الذي يقض مضجع الصحفي السوري هو العلاقة غير المميزة بينه وبين المؤسسة التي ينتمي إليها ،فمؤسسته لا تخوله أن يحصل على المعلومات من اجتهاده ومصادره الخاصة، مما حدا ببعض الزملاء أن يؤكدوا في المؤتمر عدم اعتبار الصحفي موظفاً في الدولة فقط ،ومن حقه الحصول على المعلومة بأي شكل ، وهذا مالم يتحقق طيلة السنوات أو العهود الماضية. بل أن هذه المؤسسة كثيراً ما أساءت بشكل متعمد إلى الصحفي وهدفت إلى شل حركته، ولم تمنحه الراحة المتوخاة والمتوفرة عند الصحفي في بلاد أخرى من ناحية أخرى مؤسسات الدولة لا ترحب بالصحفي ،وتحجب عنه المعلومات التي تعينه في أداء مهمته على أتم وجه ، وبالتالي يفقد الهمة والعزيمة وتصاب مشاريعه وأفكاره بالشلل بل أن بعض هذه الدوائر تقيم الدعاوى القضائية بحق الصحفي المسكين من دون أن يتدخل المكتب التنفيذي وينحاز إلى جانب الزميل ، هذا المكتب المكون في أغلبيته من أعضاء الجبهة التقدمية والتي يكون لحزب البعث النصيب الأوفر من الأعضاء .
فالحصانة الصحفية مفقودة في البلاد ، وهذه المشاكل التي لم تحل رغم كل الوعود اللماعة والخلبية التي أدت إلى تسطيح الصحافة السورية ، وإلى ارتجالية ولامنهجية ولاعلمية الخطاب الإعلامي السوري وتدجينه إلى حد بعيد .
وتدخل في هذه الخانة بطبيعة الحال المحسوبيات والولاءات والشللية في العمل الصحفي وكل هذه على حساب الكفاءة والنزاهة والقلم الحر النظيف ، ناهيك على أن العديد الذين شغلوا أو يشغلون مواقع ومراكز قيادية حساسة لاينتمون إلى تربة الصحافة أصلاً ولا يفقهون ألف باء هذا العلم أو هذه المهنة هؤلاء الذين يتمترسون خلف طاولاتهم العتيدة من سنين طوال من غير أن يفسحوا المجال لغير تلك “الكفاءات” بالدخول في معترك الصحافة واستلام المناصب . وكأن هذا المنصب قد طُوِّب باسم هذا الشخص أو ذاك ولن يتزحزح عن كرسيه إلى أن يتدخل الله ويقصف له ماتبقى من أيام . لهذا يصد الكتاب والصحفيون الحقيقيون ، ويترفعون عن النشر في الإعلام المحلي بسبب الأجواء غير المريحة التي ذكرناها ، فتخسر الصحافة خيرة الأقلام التي تبز كبار الكتاب المحللين والمهنيين فتهاجر إلى بلاد ترعى أقلامهم وأفكارهم .
وفي هذا الجو الاستثنائي والمكهرب والمشحون لاترفد الصحافة السورية بالأقلام والكوادر الإعلامية الجديدة الشابة والمتحمسة لقول الحقيقة كلها لجمهور القراء الذين يبحثون غير آسفين عن أخبار بلدهم في إما الصحافة الوافدة إلى السوق أو عبر الانترنيت بكلمة مبسطة الجميع يقول وبكل وضوح وشفافية إن الإعلام في تراجع رهيب ومستمر لأنه تخلى عن علاقته المفترضة مع هموم الناس وآلام المواطنين .
وحتى تحقق الصحافة السورية خطوات الفعل الإيجابي لابد للحكومة أن توفر كل مستلزمات الهواء النقي ليقول الصحافيون ما يشاءون طالما أن هم الوطن والمواطن هو الغالب والمهيمن في اعتبارهم ، وحتى تقطع شأفة الفساد والمفسدين لابد أن يتحلى الصحفي المدعوم من طرف قلمه وضميره فقط ، لابد له أن يتحلى بالجرأة وعدم الخضوع لهذا الرأس الكبير أو ذاك ، وإزاحة الرقيب الأسطوري الدكتاتور الذي يكبل العقل والقلم ويفسدهما على حد قول الكاتب العفريني المصلح “عبدا لرحمن الكواكبي” .
وحتى تحقق الصحافة السورية نجاحاً ما يجدر بها أن تفتح الملفات الساخنة وتثير الشؤون الحساسة ، ويتقزم التدخل الحكومي في العمل الصحفي إلى حد الدعم المادي فقط في بلاد “برا” تدفع الأموال للمعارضة كي تكتب وتنشر عرض الحكومات .
نعم جدير بالصحافة السورية أن تمسح الغبار الذي تراكم بفعل السنوات والعهود الماضية عن القضايا التي تهم أمر البلد كل البلد ، وتضع النقاط على الحروف بأخلاقية هذه المهنة العظيمة ، فتقول الحق ، وتنتمي إلى ينبوع الحقيقة كل الحقيقة . وهذا يتطلب منها أن تفرد صفحاتها للرأي الآخر ،وليس الرأي أو القول الواحد الجازم والمبرم لأن الرأي الواحد الأوحد خطأه النسبي فاضح حتى ولو كان صحيحاً ، وليس من حق أحد كائناً ما كان أن يستأثر ويملك الحقيقة ، ويملك الوطن بالمطلق.
ومن هذه الزاوية :
ما المانع في أن يبادر الكتاب والصحفيون الكرد “وماأكثرهم” إلى المشاركة مع زملائهم في نقد شؤون البلاد؟ ولماذا يتم التعتيم عليهم بهذا الشكل القهري0 ما المانع في أن يكتبوا عن مطالبهم الآنِِِّية وكذلك يظهروا للرأي العام السوري جسامة الظلم الذي تمارسه بعض الأوساط الشوفينية في بلادنا لكبح أي نهوض كردي في البلاد ، وكل يوم تمارس بحقه الممارسات الاستثنائية الشنيعة 0
لماذا لا ينبري الصحفيون السوريون العرب وغير العرب للدفاع عن حق أنباء وطنهم من الكرد السوريين ؟ كم صحفياً سورياً سمع بمأساة الأجانب الكرد في سورية ؟ كم صحفياً انحاز بكليته إلى الحقيقة والحق ، وكتب عن إجراءات فصل الطلبة الكرد من معاهدهم ، وعن العسف اللاحق بحق الكرد من تعريب لقراهم إلى تغيير البنية الديموغرافية في المناطق الكردية وإلى الحزام العربي العنصري القميء إلى عدم تسجيل الأولاد إلا بموافقات أمنية غير موجودة في باقي المحافظات السورية محافظة الحسكة .
لماذا وضع الصحفي السوري رأسه في رمل العرب على خلفية أحداث قامشلو، ولم نسمع صحفياً سوريا يدعو إلى محاكمة من أطلق الرصاص الحي على جموع الكرد التي ذهبت مع أولادها للتفرج على مباراة وليس لحضور مذبحة بحقهم ؟؟
لماذا لا يتبنى اتحاد الصحفيين والمكتب التنفيذي الجديد وفيه العديد من الأسماء العالية كما قرأت في البيان الختامي ؟؟ لماذا لا يتبنى الضغط على الحكومة بشأن الموضوع الكردي وعلى وجه الخصوص موضوع إعادة الجنسية للأجانب الكرد الذين حرموا منها من دون أي وجه حق والذي يبدو أنه ينأى عن الحل أكثر من أي يوم آخر؟؟
منذ زمن طويل يدعو الصحفي الأستاذ حسن .م . يوسف إلى أربع كلمات بخصوص وضع الصحافة السورية وهي: قللوا الرقابة- زيدوا المال ،وأنا معه إلى درجة إلغاء الرقابة كلياً والانحياز على رقابة القلم .
تداول الزملاء الصحفيون مصاعب وهموم مهنة المتاعب ووجع الرأس ، وبالتأكيد سيفكرون في إيجاد الآليات المناسبة لتقليص الأخطاء أو هكذا يفترض .
ودون الدخول في التفاصيل وكذلك المقدمات التي لاتفيد ولا تقتل ذبابة على حد قول الشاعر المرحوم “نزار قباني” .
إن المصاعب التي تواجه الصحفيين السوريين كثيرة وجمة. وأتوقع أن يكون المفصل الرئيسي هو الهم المعاشي .فالصحفي السوري مثله مثل باقي الموظفين الكادحين لا يكاد راتبه يسد رمق عياله وحاجاته الدنيا بسبب عبثية المقارنة بين ما يجنيه في آخر الشهر وما يتطلب منه سبيل العيش الذي ليس كريماً بالمطلق ، وهنا استثني بعض من أثروا بسبب مواتاة بعض الظروف لهم . وحتى أن بعضهم يسرق مواد غيره جهاراً مع بعض التغييرات الطفيفة في العنوان والترقيم والحواشي ، ويرسلون هذه المواد إلى الصحف الخليجية التي تُقَبِّض هؤلاء اللصوص بالعملة الصعبة ، بل وصل الأمر والصفاقة والدناءة عند بعضهم بحيث يرسل مادة ملطوشة من زميله إلى الصحف المحلية دون وازع من ضمير .
إزاء الظروف الانتحارية إن من وجهة الجيب الفارغ أومن أية وجهة غيرها كيف سيتطور الصحفي السوري وسيحسن من أدائه وسلاحه الحيوي قلمه الذي يبحث عن المعلومة والتقصي والبحث والسهر وراء الطاولات والكتب لمواكبة الجديد في كل أمر؟؟ وهذا لعمري لا يتأتى بالدعاء والتوسل أمام الذي يسوى والذي لا يسوى ، بل بالبذل والتعب والفلوس بالدرجة الأولى .
بكل أسف هذه الأمور الهامة لا يحظى الصحفيون بها هنا ، ولا يظفرون إلا بالعيش الشظف ، وتبقى مسائل كتأمين السكن والسيارة والملبس اللائق محلولة فقط في أحلام اليقظة والمشكل الثاني الذي يقض مضجع الصحفي السوري هو العلاقة غير المميزة بينه وبين المؤسسة التي ينتمي إليها ،فمؤسسته لا تخوله أن يحصل على المعلومات من اجتهاده ومصادره الخاصة، مما حدا ببعض الزملاء أن يؤكدوا في المؤتمر عدم اعتبار الصحفي موظفاً في الدولة فقط ،ومن حقه الحصول على المعلومة بأي شكل ، وهذا مالم يتحقق طيلة السنوات أو العهود الماضية. بل أن هذه المؤسسة كثيراً ما أساءت بشكل متعمد إلى الصحفي وهدفت إلى شل حركته، ولم تمنحه الراحة المتوخاة والمتوفرة عند الصحفي في بلاد أخرى من ناحية أخرى مؤسسات الدولة لا ترحب بالصحفي ،وتحجب عنه المعلومات التي تعينه في أداء مهمته على أتم وجه ، وبالتالي يفقد الهمة والعزيمة وتصاب مشاريعه وأفكاره بالشلل بل أن بعض هذه الدوائر تقيم الدعاوى القضائية بحق الصحفي المسكين من دون أن يتدخل المكتب التنفيذي وينحاز إلى جانب الزميل ، هذا المكتب المكون في أغلبيته من أعضاء الجبهة التقدمية والتي يكون لحزب البعث النصيب الأوفر من الأعضاء .
فالحصانة الصحفية مفقودة في البلاد ، وهذه المشاكل التي لم تحل رغم كل الوعود اللماعة والخلبية التي أدت إلى تسطيح الصحافة السورية ، وإلى ارتجالية ولامنهجية ولاعلمية الخطاب الإعلامي السوري وتدجينه إلى حد بعيد .
وتدخل في هذه الخانة بطبيعة الحال المحسوبيات والولاءات والشللية في العمل الصحفي وكل هذه على حساب الكفاءة والنزاهة والقلم الحر النظيف ، ناهيك على أن العديد الذين شغلوا أو يشغلون مواقع ومراكز قيادية حساسة لاينتمون إلى تربة الصحافة أصلاً ولا يفقهون ألف باء هذا العلم أو هذه المهنة هؤلاء الذين يتمترسون خلف طاولاتهم العتيدة من سنين طوال من غير أن يفسحوا المجال لغير تلك “الكفاءات” بالدخول في معترك الصحافة واستلام المناصب . وكأن هذا المنصب قد طُوِّب باسم هذا الشخص أو ذاك ولن يتزحزح عن كرسيه إلى أن يتدخل الله ويقصف له ماتبقى من أيام . لهذا يصد الكتاب والصحفيون الحقيقيون ، ويترفعون عن النشر في الإعلام المحلي بسبب الأجواء غير المريحة التي ذكرناها ، فتخسر الصحافة خيرة الأقلام التي تبز كبار الكتاب المحللين والمهنيين فتهاجر إلى بلاد ترعى أقلامهم وأفكارهم .
وفي هذا الجو الاستثنائي والمكهرب والمشحون لاترفد الصحافة السورية بالأقلام والكوادر الإعلامية الجديدة الشابة والمتحمسة لقول الحقيقة كلها لجمهور القراء الذين يبحثون غير آسفين عن أخبار بلدهم في إما الصحافة الوافدة إلى السوق أو عبر الانترنيت بكلمة مبسطة الجميع يقول وبكل وضوح وشفافية إن الإعلام في تراجع رهيب ومستمر لأنه تخلى عن علاقته المفترضة مع هموم الناس وآلام المواطنين .
وحتى تحقق الصحافة السورية خطوات الفعل الإيجابي لابد للحكومة أن توفر كل مستلزمات الهواء النقي ليقول الصحافيون ما يشاءون طالما أن هم الوطن والمواطن هو الغالب والمهيمن في اعتبارهم ، وحتى تقطع شأفة الفساد والمفسدين لابد أن يتحلى الصحفي المدعوم من طرف قلمه وضميره فقط ، لابد له أن يتحلى بالجرأة وعدم الخضوع لهذا الرأس الكبير أو ذاك ، وإزاحة الرقيب الأسطوري الدكتاتور الذي يكبل العقل والقلم ويفسدهما على حد قول الكاتب العفريني المصلح “عبدا لرحمن الكواكبي” .
وحتى تحقق الصحافة السورية نجاحاً ما يجدر بها أن تفتح الملفات الساخنة وتثير الشؤون الحساسة ، ويتقزم التدخل الحكومي في العمل الصحفي إلى حد الدعم المادي فقط في بلاد “برا” تدفع الأموال للمعارضة كي تكتب وتنشر عرض الحكومات .
نعم جدير بالصحافة السورية أن تمسح الغبار الذي تراكم بفعل السنوات والعهود الماضية عن القضايا التي تهم أمر البلد كل البلد ، وتضع النقاط على الحروف بأخلاقية هذه المهنة العظيمة ، فتقول الحق ، وتنتمي إلى ينبوع الحقيقة كل الحقيقة . وهذا يتطلب منها أن تفرد صفحاتها للرأي الآخر ،وليس الرأي أو القول الواحد الجازم والمبرم لأن الرأي الواحد الأوحد خطأه النسبي فاضح حتى ولو كان صحيحاً ، وليس من حق أحد كائناً ما كان أن يستأثر ويملك الحقيقة ، ويملك الوطن بالمطلق.
ومن هذه الزاوية :
ما المانع في أن يبادر الكتاب والصحفيون الكرد “وماأكثرهم” إلى المشاركة مع زملائهم في نقد شؤون البلاد؟ ولماذا يتم التعتيم عليهم بهذا الشكل القهري0 ما المانع في أن يكتبوا عن مطالبهم الآنِِِّية وكذلك يظهروا للرأي العام السوري جسامة الظلم الذي تمارسه بعض الأوساط الشوفينية في بلادنا لكبح أي نهوض كردي في البلاد ، وكل يوم تمارس بحقه الممارسات الاستثنائية الشنيعة 0
لماذا لا ينبري الصحفيون السوريون العرب وغير العرب للدفاع عن حق أنباء وطنهم من الكرد السوريين ؟ كم صحفياً سورياً سمع بمأساة الأجانب الكرد في سورية ؟ كم صحفياً انحاز بكليته إلى الحقيقة والحق ، وكتب عن إجراءات فصل الطلبة الكرد من معاهدهم ، وعن العسف اللاحق بحق الكرد من تعريب لقراهم إلى تغيير البنية الديموغرافية في المناطق الكردية وإلى الحزام العربي العنصري القميء إلى عدم تسجيل الأولاد إلا بموافقات أمنية غير موجودة في باقي المحافظات السورية محافظة الحسكة .
لماذا وضع الصحفي السوري رأسه في رمل العرب على خلفية أحداث قامشلو، ولم نسمع صحفياً سوريا يدعو إلى محاكمة من أطلق الرصاص الحي على جموع الكرد التي ذهبت مع أولادها للتفرج على مباراة وليس لحضور مذبحة بحقهم ؟؟
لماذا لا يتبنى اتحاد الصحفيين والمكتب التنفيذي الجديد وفيه العديد من الأسماء العالية كما قرأت في البيان الختامي ؟؟ لماذا لا يتبنى الضغط على الحكومة بشأن الموضوع الكردي وعلى وجه الخصوص موضوع إعادة الجنسية للأجانب الكرد الذين حرموا منها من دون أي وجه حق والذي يبدو أنه ينأى عن الحل أكثر من أي يوم آخر؟؟
منذ زمن طويل يدعو الصحفي الأستاذ حسن .م . يوسف إلى أربع كلمات بخصوص وضع الصحافة السورية وهي: قللوا الرقابة- زيدوا المال ،وأنا معه إلى درجة إلغاء الرقابة كلياً والانحياز على رقابة القلم .