قصة حدثت كذبا

  فرحان كلش

بعد أن هزمت على كفيك جبيني
وأطلقت من ممالك ثلجك مساجيني
وصنعت منك وطنا لكل دواويني
ومسحت على وجهك  فرشاة تلويني
ونشرت على حدود صدرك شياطيني
بقي الحزن يلثم شرفة داري
وأنا أخدم على صحونك رغم وقاري

حتى ماتت أصابعي ميتة جوار
رجعت أعد لمؤامرة ترحالي
مؤامرة دفن الأرض وتأبط الجبال
رجعت ألم جنوبي على شمالي
وأطلق للغيم سراح الدوالي
وأدون بيانات الذكرى على رمالي
أنت لا تلمين من ضواحيك ضبابي
ولا تخرجين أغانيك من أقلام عذابي
وأنا ثملا 000
أنشر على جدائلك السابحة ثيابي
وأسقيها من دموع التراب

مدينتك تلك التي صلبتها على بدني
ماتت منذ حزني000
مدينتك تلك التي هدهدتها على كفي
ضاعت في لوني000
فبقيت وحيدا أجمع
الرياحين التي لا تموت
وأدفن خطوتي
في الدروب المخنوقة بين البيوت
وعندما أجدك ممهورة
بكفن خمري في ( تابوت )
أعلن عصياني على الحب
أبني قلاعا ( كعنكبوت )
وعندما أعلن الحرب
أنزلق من خيوطي

وأموت 000

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…