رحلة القصيدة, مهداة إلى روح محمد ابراهيم (أبو شيركو)

  رضوان بافي داستان/ ديركا حمكو

أيّ زمان هذا
نسينا أرواحنا المطلة
على سرابٍ حافل
دم قلبي يتمخض ألماً
وأنا أتذكر صورتك المعلقة
بين شعيرات رموشي
كي نلتقي
تجري مسافات الزمن
التي تهدر لمسات عين محدقة

ألمح خيالك سراباً بين أمواج مرتعشة
لم نسر بعد
يا ليلٍ تجف أنفاسه
ويبلع كلّ صبر النهار
ويمد يداً بين أنات غريق
في الصمت وسكينة الروح
روحاً تغازل منشديها الويل والآهة
على روض ينزف في غيابه
ألحان وجدٍ
وتنشد البلابل أملاً سرمدياً
أنا بشرٌ أحس كما تحس
الوردة بنسيم عطر
تلدغني مشاعري من داخلي
فانا مدينة إحساس
لكن بدون تجوال
أرمق بين أجسادٍ غيابه
وروحاً مسافرة مع قوافل الشهداء
لتبقى لغزاً
أيا ليلُ
غنّ على دموعي
ليتها تذرف على (بافي شيركو) برهة
ولكن دون جدوى
أحلامي دائماً متناثرة كما كلماتي
آتية على أطراف المحن.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…