رسالة كوردية إلى ستالين

ترجمة: د. عبدي حاجي

أورد المستشرق الروسي البروفيسور م.س.لازاريف ضمن كتابه ” المسألة الكوردية” باللغة الروسية الصادر ( عام 2001 ) رسالة كان السكرتير العام “للجمعية الكوردية للاتحاد والحرية” الدكتور أحمد نافذ  قد أرسلها من القامشلي بتاريخ17 تموز عام 1945 إلى الزعيم السوفييتي الأسبق يوسف ستالين  .
وتسلمت وزارة الخارجية السوفيتية الرسالة المذكورة من السفير السوفييتي في لبنان السيد سولود بتاريخ 1تشرين الأول من عام  1945 . وفي ما يلي  نص تلك الرسالة :

فخامة السيد يوسف ستالين جنراليسيموس الاتحاد السوفييتي

باسم “الجمعية الكوردية للاتحاد والحرية ” اسمح لنفسي أن ابلغ سيادتكم عن تأييد الشعب الكوردي بأسره ولاسيما الشعب الكوردي في تركيا و سوريا لسياسة الاتحاد السوفييتي التحررية و المعادية للفاشية – و بقيادتكم الثابتة. ويعتقد الشعب الكوردي الذي يرزح تحت نير الدكتاتورية التركية و الإيرانية الفاشية اعتقاداً جازماً بأنه يجد في الاتحاد السوفييتي تحديداً خلاصه ويأمل في انه يضمن على يديه حريته و السلام  والازدهار .
ولكي نشيد كوردستان على أسس المبادئ الخالدة لكارل ماركس و لينين و الجنراليسيموس العظيم ستالين فإننا  نضع منظمتنا تحت تصرف حكومة اتحاد الجمهوريات السوفيتية الكامل .
وتقبلوا منا سيادتكم الثقة و إخلاصي العميق .

– جنراليسيموس :أرفع رتبة عسكرية  منحت لعدد قليل من القادة العسكريين في العالم.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

محمد إدريس *

 

في ذلك المشهد الإماراتي الباذخ، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، يبرز اسم إبراهيم جمعة كأنه موجة قادمة من عمق البحر، أو وترٌ قديم ما زال يلمع في ذاكرة الأغنية الخليجية. ليس مجرد ملحن أو باحث في التراث، بل حالة فنية تفيض حضورًا، وتمنح الفن المحلي روحه المتجددة؛ جذورٌ تمتد في التراب، وأغصانٌ…

 

شيرين الحسن

كانت الأيام تتسرب كحبات الرمل من بين أصابع الزمن، ولكن لحظة الغروب كانت بالنسبة لهما نقطة ثبات، مرسى ترسو فيه كل الأفكار المتعبة. لم يكن لقاؤهما مجرد موعد عادي، بل كان طقسًا مقدسًا يُقام كل مساء على شرفة مقهى صغير يطل على الأفق.

في كل مرة، كانا يجدان مقعديهما المعتادين، مقعدين يحملان آثار…

 

 

صبحي دقوري

 

حكاية

 

كان “دارا” يمشي في شوارع المدينة الأوروبية كما يمشي غريبٌ يعرف أنه ليس غريباً تماماً. العالم لا يخيفه، لكنه لا يعترف به أيضاً. كان يشعر أنه ككلمة كورديّة ضائعة في كتاب لا يعرف لغتها. ومع ذلك، كان يمشي بثقة، كما لو أن خطواته تحمل وطأة أسلافه الذين عبروا الجبال بلا خرائط.

 

في تلك الليلة، حين…

عِصْمَت شَاهِين الدُّوسْكِي

 

دُرَّةُ البَحْرِ وَالنُّورِ وَالقَمَر

دُرَّةٌ فِيكِ الشَّوْقُ اعْتَمَر

كَيفَ أُدَارِي نَظَرَاتِي

وَأَنْتِ كُلُّ الجِهَاتِ وَالنَّظَر

***

أَنْتَظِرُ أَنْ تَكْتُبِي وَتَكْتُبِي

أَشْعُرُ بَيْنَنَا نَبْضَ قَلْب

بِحَارٌ وَمَسَافَاتٌ وَأَقْدَارٌ

وَحُلْمٌ بَيْنَ أَطْيَافِهِ صَخَب

***

دَعِينِي أَتَغَزَّلْ وَأَتَغَزَّل

فِي عَيْنَيْكِ سِحْرُ الأَمَل

مَهْمَا كَانَ النَّوَى بَعِيدًا

أُحِسُّ أَنَّكِ مَلِكَةٌ لَا تَتَرَجَّل

***

دُرَرٌ فِي بَحْرِي كَثِيرَةٌ

لَكِنَّكِ أَجْمَلُ الدُّرَرِ الغَزِيرَةِ

أَقِفُ أَمَامَ الشَّاطِئِ

لَعَلَّ مَقَامَكِ يَتَجَلَّى كَأَمِيرَةٍ

***

أَنْتِ مَلِكَةُ البَحْرِ وَالجَمَالِ

لَا يَصْعُبُ الهَوَى وَالدلالُ

لَوْ خَيَّرُوكِ…