«ضلالات إلى سليم بركات» جديد الشاعر حسين حبش

  عارف جابو

صدر حديثاً عن دار الزمان في العاصمة السورية دمشق كتاب جديد للشاعر حسين حبش بعنوان“ضلالات إلى سليم بركات”. والكتاب عبارة عن نص طويل، مهدى إلى الشاعر سليم بركات احتفاءً به وبتجربته الكتابية. ولتشعب الكتاب وتنوع طبقاته، يمكن تناوله من أوجه وجوانب متعددة. كما ويمكن قراءته كقصيدة واحدة أو نص مفتوح أو كتاب نثر أو كل ذلك…
كما يمكن القول أن هذا الكتاب/ النص، كتاب ثري وعميق يحتفي بالغريب واللامألوف، ويحتاج المرء لقراءته إلى نفاذ بصيرة وقوة مخيلة…

والجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو الرابع للشاعر حسين حبش بعد ثلاثة دواوين شعرية هي: غرقٌ في الورد، وهاربون عبر نهر إڤروس، وأعلى من الشهوة وألذ من خاصرة غزال.
من أجواء الكتاب:

يهرف بالقصائد الكميتة
زاجراً الاستقامة في جسدها القلق والمباغت
مبجلاً تفرع الأقاصي في سلوكها وأمواج الطيران في أطرافها
والنحول المتضوع في تموجاتها الغريبة.
هازجاً:
لا شعر
بل
إيمانٌ
باللايقينِ.

يقترب من السموات،
وينادي الله:
إلهي لا تبذِّر حنانك على الطغاة
لا تكن رؤوفاً معهم ولا تجعلهم يعيثون في الأرض ذباباً.
إلهي لا تجعلهم يستبدون ويتسعون كالجريمة.
إلهي ألجمهم، 
ألجم طغيانهم.
إلهي، إلهي،
إلهي
ي
ي
ي…

لا تدع دعاءنا يذهب أدراج الريح.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…

فراس حج محمد| فلسطين

تثيرني أحياناً في بعض الكتب عتباتها التمهيدية، من الغلاف وتصميمه، وما كتب عليه في الواجهة وفي الخلفية (التظهير)، والعتبات النصيّة التمهيدية: العنوان، والإهداء، والاقتباس الاستهلالي، وأية ملحوظات أخرى، تسبق الدخول إلى عالم الرواية أو بنيتها النصيّة.

تقول هذه العتبات الشيء الكثير، وتدرس ضمن المنهج البنيوي على أنها “نصوص موازية محيطة”، لها ارتباط عضوي…