الوديعة

هل حقاً أن ” أجمل الأشياء هي التي لا أستطيع الحصول عليها ” وهل هنالك في طيات المستقبل المنظور واللامنظور ما هو أجمل وأغلى وأثمن مما فقدته ؟
سؤال أتركه للمستقبل
عفواً لقد كان ما فقدته وديعة عندي خبأتها في مقلة العين ، في تجويف الصدر ، في عضلة القلب والشرايين ، لكن فجأة ومن غير استئذان ، من غير إعلام جاءني صاحب الوديعة يطلبها مني .

قلت له دعها عندي فقد صارت جزءاً مني ، دعها عندي فقد صارت قطعة من كبدي ، أعطني بعض الوقت ، أمهلني قليلاً حتى أكمل رسالتي معها ، أنهي برنامجي الذي وضعته لها ، ثم أسلمها إليك مهيأة جاهزة ، لكنه لم يستمع لشكواي ، لم يستجب لتوسلاتي بل طالب بها كما هي وفي الحال وعلى عجل .
رضخت للأمر الواقع ، استسلمت للإرادة الأقوى ، ثم سلمت أمري لله بعد أن تاهت كلماتي أمام هول المشهد وفظاعة الحدث ، وتحطمت دفاعاتي على صخرة الواقع المر ، لكنني صممت أن أبتسم ( وسط بحر من الدموع ، وأن أبني جسراً من الأمل على نهر من اليأس ) .
توفيق عبد المجيد أبو لورين

14 شباط 2010

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…