دخلت قلبي تسللا

محمد قاسم

قلت لها:
 سيدتي ..
دخلت قلبي تسللا
ولم  تحلقي فيه..!
فقلبي أديم  وسماء
وفضاء بينهما
يمتد إلى ما شاء الله له أن يمتد.
ليس سهلا أن تتسلقي  لتسكني فيه.
لن تحسني التسلل لشراييني..
 ولا أوردتي ..
لن تنبضي فيها، ولن تتدفقي ..
زائرةٌ أنت،  آملةً تقبّلا..
في لحظة،  دخلتِه تسللا
تفيّئي  -إن شئت- في فيئه
وارتشفي سلافة من نبضه
 تحركي ما شئت فيه
ما دمتِ – سيدتي- فيه
 ما دمت تسكنين فيافيه
إن شئت ..فناغيه
أو شئت..
فناجي العشق ظامئة لما فيه
أو فاسمعي نداءه-إذا نادى-
ولبّيه..
إن لم تلتقيك نفحات حب من ومضه
فعودي إلى حيث كنت..في التيه..
 وطهّري  القلب من حيرة..ونقّّّيه..
واسترجعي صفاء نبض كان فيه
ثم اطرقي  بابه  ثانية.. وأصدقيه..
لعله يُفتح لكْ، أو تفتحيه
فخلفه وهج قد طال انتظارا
حتى كاد يبليه
حينئذ.. فقط، وأنت تطرقيه
قد يُفتح الباب وتدخلين فيه.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…