الكاتب المسرحي أحمد إسماعيل طائر حكيم

عبدالباقي جتو- ألمانيا

بعد قضاء مايقارب السنتين من تاريخ إخراجي لنصه المسرحي (الثغرة) باللغة الكردية وتحديدا في يوم النوروز  21-03-2008 في مدينة هانوفر أستطيع القول بأنني نجحت بل وفزت الرهان على اللذين إنتقدوا النص وليس الإخراج في تلك المسرحية المذكورة, علما كان النص مخصصا لمسرح الفتيان اي كان مبسطا نوعا ما , ولكن مع ذلك لم يفهمهه المنتقدين اللذين ليس لهم في تلك الثقافة ناقة ولا جمل فقط ارادوا ان يدلوا بدلوهم كما في كل المناسبات الأخرى
 إذا ها قد أثبت كاتبنا الموهوب بأن ليس كل من ينتقد يفهم المسرح عندما فازت مسرحيته (الطائر الحكيم) لفئة الأطفال لسنة 2009-2010 بالمركز الأول من بين كل المسرحيات الأخرى, هنا لا اريد ان أثبت للناس بأن أعماله ناجحة بقدر ما أن أنبه (المنتقدين المثقفين ؟!) بأن يتركوا الخبز للخباز, لأنني أعرفه جيدا, وأعرف مستواه الثقافي التأليفي القامشلاوي ان صح التعبير , حيث يعلم بكل شاردة وواردة عن هموم الناس وخاصة البسطاء منهم, لذلك ليس عبثا عندما يتناول في شخصيات اعماله حتى المجانين منهم, وعرفته أكثر عندما شاركت في أعماله ممثلا أحيانا عندما قمت بدور رئيسي في مسرحيته الطحن من إخراج المحامي إبراهيم(…..) في بداية التسعينات, ومترجما النص من العربية الى الكردية أحيانا أخرى, حينها اذكر بأن صحيفة خبات تناولتها وركزت بالدرجة الأولى على المؤلف وأشادت بنصه المذكور, بعد ذلك وفي سنة 1995 شاركت له في عمل آخر بعنوان (موت الحجل) من إخراج عدنان عبدالجليل حيث أسند لي دور البطولة بإسم (هجار) ولكن للأسف لم أستطع أن أكمل مع باقي الزملاء البروفات بسسب مجيئي إلى ألمانيا, والآن حاولت مشاركة أعماله مخرجا كما أسلفت سابقا من خلال نصه (الثغرة) إذا كاتبنا متمكن من عمله ويعلم جيدا كيفية توصيل رسالته إلى الناس وتحديدا المهتمين منهم , أخيرا وليس آخرا لا أقول شيئا سوى هنيئا لك على هذا الإنجاز الجميل والذي حصلت عليه بجدارة وإقتدار فألف مبروك ياصديقي العزيز.

 مشهد من مسرحية الثغرة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…