إيضاح من الكاتب (صلاح برواري) إلى الرأي العام الثقافي الكوردي

   في عام 1992، عملت مع بعض الأخوة من الكورد السوريين، في مجلة ثقافية كوردية، كنا نصدرها في العاصمة السورية (دمشق)، باسم (آسو).
قررنا يومها إصدار بعض الكتب الكوردية، باسم المجلة، بين الفينة والأخرى، حسب المستطاع. وضمن هذا المجال، أصدرنا الكتاب الأول باسم المجلة، وهو (الكرد) لمؤلفه الروسي باسيل نيكتين.

كان العنوان الأصلي للترجمة العربية للكتاب (الأكراد)، التي صدرت عن (دار الروائع) في لبنان، منذ سنين طويلة، بطباعة مليئة بالأخطاء الطباعية، إضافة إلى ذكر الكثير من أسماء الأعلام التاريخية والجغرافية الكوردية، وتواريخ بعض الحوادث والانتفاضات والثورات الكوردية، بشكل خاطىء، مع إغفال ذكر اسم المترجم.
غيّرتُ عنوان الكتاب الى (الكـُرد)؛ لأنه لفظ جمعي، يدل على اسم شعب، وليس على اسم أفراد (أكراد). كذلك راجعت الكتاب بدقة، وكتبت له مقدمة بيوغرافية وبيبلوغرافية مستفيضة، عن حياة وأعمال مؤلف الكتاب. وأدرجتُ جدولاً تصويبياً طويلاً، في آخر الكتاب، لأهم الأخطاء الواردة فيه.
أصدرنا الكتاب في دمشق، في عام 1992، تحت اسم (منشورات مجلة آسو).
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت ترجمة دقيقة ورائعة للكتاب، باللغة العربية، من قبل الأستاذ الدكتور نوري طالباني.
ما يهمني من ذكر هذه المقدمة الطويلة، هو نشر كتابنا ذاك، وبعد سنوات طويلة على صدوره، في العديد من المواقع الالكترونية، العربية منها والكوردية. كل هذه المواقع، إما أنها تضع اسمي (صلاح برواري) إلى جانب اسم المؤلف (باسيل نيكتين)؛ أو تذكر بأني مترجم للكتاب. والمؤسف أن العديد من كتابنا الكورد، أخذوا هذه المعلومة الخاطئة، من المواقع الالكترونية تلك، وساروا عليها في كتاباتهم، من دون تمحيص أو تدقيق.
من المواقع الالكترونية، التي أوردت هذه المعلومة الخاطئة (موقع مكتبة المصطفى، موقع آزادي بو كوردستانى، موقع دهشة/ موسوعة دهشة، موقع الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية، موقع سما كورد، موقع منتديات الجامعة العربية).
أرجو من زملائي من المثقفين والكتاب، الكورد والعرب، الانتباه إلى أني لست مترجماً للكتاب؛ إنما عملتُ على إعادة إصداره، مع تدقيقه ومراجعته وتنقيحه، وكذلك التقديم له.
وبصدور الطبعة الجديدة للكتاب، قبل سنوات قليلة، من ترجمة الأستاذ القدير الدكتور نوري طالباني، تكون الطبعة القديمة للكتاب (في خمسينيات القرن الماضي)، ومن ثم الطبعة التي أصدرناها نحن أيضاً في عام 1992، لاغية تماماً وغير ذات قيمة علمية، وعلى قاعدة “إذا جاء الماء، بطلَ التيمّم”.
ولذلك اقتضى التنويه والإيضاح.
صلاح برواري

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…