” بحيرة الغبار ” للشاعر الكوردي مصطفى إسماعيل

 ” بحيرة الغبار ” هو الإصدار الشعري الأول للشاعر الكوردي مصطفى إسماعيل, وصدر قبل أيام عن دار الزمان
للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق.
تتضمن المجموعة 22 نصاً شعرياً.  من هذه النصوص :
باقة حبر .. حديقة خسارات – ترجمة الكائن – أحزان الأربعاء – محاولة لقراءة العابرين – فوضى أخرى لشهيق الحبر .. ونصوص أخرى .
على الغلاف الأول لوحة للفنان السوريالي ” سلفادور دالي ” ونقرأ على الغلاف الأخير مقطعاً من أحد نصوص المجموعة :
سأتأخر كثيراً
قبل أن أحرق سفني في مهب الحبر
سأبحث عن قياماتي قبل أن أكتب
سأبحث عن المقاهي المزعجة قبل أن أكتب
سأبحث عن امرأة تأتي متأخرة دائماً
بعد منتصف العشق قبل أن أكتب
فليّ هذا التيه الفضفاض
لي باقة حبر وحديقة خسارات
وهذا اللهاث المحرق بين البرزخ والبرزخ
ونزيفي الأزلي هو طابعي الذي ألصقه
على كل طلب انتساب إلى ..
كل فكرة جميلة .

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

 

توطئة للفسحات:

يهندس خالد حسين أشكال الحب في قصيدة: واحدة، في مجموعته رشقة سماء تنادم قلب العابر الصادرة عن دار نوس هاوس بداية 2025. المجموعة عبارة عن أربع فسحات، وهي الفهرسة الهندسية الخاصّة التي تميّزت بها، أربعة أقسام، كلّ فسحة مؤلفة من أربع فسحات صغرى معنونة، وتحت كل عنوان تندرج عدة مقاطع شعرية مرقمة وفق…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “ليالي فرانشكتاين” للروائيّ والفنّان الكرديّ العراقيّ عمر سيّد بترجمة عربية أنجزها المترجم ياسين حسين.

يطلّ عمر سيّد “ليالي فرانكشتاين”، حاملاً معها شحنة سردية نادرة تمزج بين الميثولوجيا السياسية والواقع الجحيمي، بين الحكاية الشعبية والتقنيات المعاصرة، ليقدّم نصاً مكثّفاً عن الجرح الكردي، وعن الوطن بوصفه جثةً تنتظر التمثال المناسب كي تُدفن…

عبد الجابر حبيب

 

يا لغرابةِ الجهات،

في زمنٍ لا يعرفُ السكون،

وعلى حافةِ قدري

ما زالَ ظلّي يرقصُ على أطرافِ أصابعي،

والدروبُ تتشابكُ في ذاكرتي المثقوبة،

ولا أحدَ لمحَ نهايتَها تميلُ إلى قبري،

ولا حتى أنا.

 

على الحافة،

أُمسكُ بزهرٍ لا يذبل،

يتركُ عبيرَه عالقاً في مساماتِ أيّامي،

كأنّه يتسرّبُ من جلدي

ثم يذوبُ فيّ.

 

الجدرانُ تتهامسُ عنّي،

تعدُّ أنفاسي المتعثّرة،

وتتركُ خدوشاً على جلديَ المتهالك،

كأنّ الزمنَ

لا يريدُ أن…

إبراهيم محمود

 

 

1-في التقصّي وجهيّاً

 

هي ذي أمَّة الوجوه

غابة: كل وجه يتصيد سواه

 

هي ذي أمة الوجوه

سماء كل وجه يزاحم غيره

 

هي ذي أمَّة الوجوه

تاريخ مزكَّى بوجه

 

ليس الوجه التقليدي وجهاً

إنه الوجه المصادَر من نوعه

 

كم ردَّدنا: الإنسان هو وجهه

كم صُدِمنا بما رددناه

 

كم قلنا يا لهذا الوجه الحلو

كم أُذِقْنا مرارته

 

قل لي: بأي وجه أنت

أقل لك من أنت؟

 

ما نراه وجهاً

ترجمان استخفافنا بالمرئي

 

أن…