sheshkar-65@hotmail.com
(كان لا حدى العائلات الولد الوحيد
كان له عشر أصدقاء كان الوالد يعارض أبنه الوحيد على كثر الأصدقاء
فيقول : الولد أنهم يا والدي لأصدقائي يموتون أمامي فينصحه الوالد مرات و مرات إلا أن الولد كان يرفض و اعتبرهم كلهم أصدقاء
و في أحد الأيام أحب الوالد أن يختبر أصدقاء أبنه فجاء بخروف و ذبحه و لفه بخرقة بيضاء كأنه أحدى الأموات فنادى أبنه و قال له : يا بني لقد دخل الحرامي إلى بيتنا فقتلته أتتني بأحدى أصدقائك لكي تدفنوه في مكان ما فذهب إلى أحد أصدقائه و حكى له القصة ، فرفض !
فذهب إلى الثاني و الثالث و الرابع ……و جميع أصدقاؤه ، فقال له يا بني
لي صديق واحد أذهب له و قل له : والدي قتل حرامي تعال لتدفنه !
فقال انتظرني دقيقه واحده و سآتي معك تعجب الولد ما الفرق بين أصدقائه و صديق والده
فذهبوا معاًُ فقال الوالد لصديقه : لقد قتلت هذا اللص فأختار مكان لدفنه
فكانت قناة من الماء تمر من أمام بيتهم فهذا الصديق حفر حفرة في نص قناة الماء و دفن المذكور و أرجع الماء تمر من فوقه حتى لا تشك أي جهة أن هنا قتيل ، كان الولد ينظر و يتعجب كم هذا الصديق وفيا ً
و للتثبيت كيف يكون الصديق قال لإبنه : أذهب الى صديقي و اصفعه كفٍ دون سبب ذهب الولد إلى صديق أبيه و صفعه على وجهه
فقال له : و الله لو قطعت يدي ورجلي لا أقول الماء ماذا يجري .)! . وهل هناك اسوء ان ينتهي بك الأمر أن تكلم نفسك عنهم .. … لا اعلم بعد الحادث الأليم كم برهة من الزمن انفصلت روحي عن جسدي … لكن اعلم كيف أحصيت وأنا الفظ أنفاسي الأخيرة…….. كاد أن لا يبقى لي شيء في ذمة الأصدقاء الأحياء سوى الفاتحة وتحيات الوداع والقلوب المفجعة المليئة بالحزن والأسى وتمنيات الصبر والسلوان ….